بورما تؤجج التوتر الديني وتجري تطهيراً عرقياً

الأمم المتحدة تؤكد فرار 313 ألفاً... والدالاي لاما قلق ويحذر سو تشي

نشر في 11-09-2017 | 13:46
آخر تحديث 11-09-2017 | 13:46
No Image Caption
تصاعد التوتر الديني في ميانمار أمس، بعد أعمال العنف في ولاية راخين، التي أدت إلى هجرة نحو 300 ألف من الروهينغا المسلمين، ما دفع الحكومة إلى تعزيز الأمن عند المعابد البوذية.

وقال إمام مسجد بلدة تاونغ دوين جي مفتي سليمان إن نحو 70 شخصا مسلحين بالعصي والسيوف هددوا بمهاجمة المسجد أمس الأول، وهم يهتفون "هذه بلادنا وأرضنا"، مضيفا: "أطفأنا أنوار المسجد وتسللنا إلى الخارج".

وانتشرت شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن المسلمين الذين يمثلون نحو 4.3 في المئة من سكان ميانمار، وعددهم 51.4 مليون نسمة أغلبهم بوذيون، سينفذون هجمات في 11 سبتمبر، للثأر للروهينغا في شمال راخين.

ورفضت ميانمار أمس الأول وقفا لإطلاق النار أعلنته جماعة جيش إنقاذ الروهينغا في أراكان، للسماح بتوصيل المساعدات إلى آلاف النازحين في شمال راخين، وقالت إنها لن تتفاوض مع إرهابيين.

ولا يزال آلاف اللاجئين الروهينغا عالقين في ميانمار على ضفة نهر ناف الذي يفصل بين البلدين، وقال مراقبون ومصادر في المنطقة لـ"رويترز" إن معظم النازحين موجودون بشكل أساسي في بلدة ماونجداو.

وقال أحد سكان ماونجداو، عبر الهاتف، إن النيران أضرمت في نحو 500 منزل جنوبي البلدة في ساعة مبكرة من صباح أمس.

من جانبه، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أمس أن معاملة أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار تشكل "نموذجا كلاسيكيا لعملية تطهير عرقي".

وقال الحسين، في افتتاح الدورة السادسة والثلاثين لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، "بما أن ميانمار رفضت دخول المحققين (التابعين للامم المتحدة) المتخصصين في حقوق الإنسان، لا يمكن انجاز تقييم الوضع الحالي بشكل كامل، لكن الوضع يبدو نموذجا كلاسيكيا لتطهير عرقي".

وأعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أمس أن عدد الروهينغا المسلمين الذين فروا من أعمال العنف في ولاية راخين، ودخلوا بنغلادش منذ 25 أغسطس بلغ 313 ألفا.

في شأن متصل، دعا الزعيم الروحي لبوذيي التيبت الدالاي لاما المسؤولة البورمية اونغ سان سو تشي إلى إيجاد حل سلمي لأزمة الروهينغا، معبرا عن قلقه من أعمال العنف التي دفعت نحو 300 الف شخص إلى الهرب.

وقال الدالاي لاما، في رسالة موجهة الى وزيرة الخارجية البورمية التي تدير الحكومة فعليا، "ادعوكم انت وزملاءك الى مد اليد لكل مكونات المجتمع، لمحاولة إعادة العلاقات الودية بين السكان بروح سلام ومصالحة".

back to top