البطولات الجماعية في السينما المصرية... هل تهدِّد أفلام النجم الواحد؟

نشر في 08-09-2017
آخر تحديث 08-09-2017 | 00:00
إلى أي حد يمكن لأفلام «البطولات الجماعية» التي تميز أكثر من موسم سينمائي أن تتصدر المشهد مقابل أفلام «البطل الأوحد»؟
هل تحقق أفلام النجوم الذين يقتسمون البطولة معا إيرادات أعلى من غيرها؟ أم يظل النص السينمائي هو البطل بغض النظر عن الأبطال؟
حول هذه القضية تدور السطور التالية.
يقول المنتج محمد العدل إن السيناريو والقصة وحجم الشخصيات في الأحداث تحدد إذا كان الفيلم يحتاج إلى بطولة جماعية بنجوم عدة، أو بطولة فردية لنجم واحد. ويضيف لـ «الجريدة» أن النص هو الفيصل وتتحدّد على أساسه الاختيارات، «فلا أستطيع تفصيل السيناريو على الأبطال، بينما كل شخصية في العمل هي من تختار حجم البطل ووزنه الفني».

ويؤكد العدل أن العمل السينمائي المكتوب بشكل جيد والذي توافرت له عوامل النجاح والحبكة الدرامية سيجذب المشاهد سواء شارك فيه نجم أو نجوم عدة، مستشهداً بفيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» الذي أشرف على إنتاجه، وكان أحد أوائل الأفلام التي اعتمدت على البطولة الجماعية رغم أن الأبطال آنذاك لم يكونوا نجوم شباك كما هم الآن، أما السيناريو الضعيف فسيؤدي إلى إخفاق العمل في ظل البطولة الجماعية أو الفردية».

ويوافق المنتج شريف مندور على أن نجاح الفيلم يعتمد على القصة والسيناريو، مشيراً إلى أن التكلفة الإنتاجية بين عمل يشارك فيه أكثر من نجم وبين فيلم آخر لنجم واحد تكون متقاربة إلى حد كبير.

ويضيف مندور: «إذا كانت قصة الفيلم تتضمّن أدواراً قريبة في الحجم ومتوازنة بلغة سوق الإنتاج يُفضل الإنتاج الاستعانة بممثلين غير نجوم، فلا أستطيع أن ألجأ إلى نجم شباك فيما مشاهده في الفيلم لا تتجاوز 10 مشاهد، أما إذا كانت طبيعة القصة تحتاج إلى نجوم فنختارهم طبعاً».

جذب الجمهور

وحول جذب الجمهور إلى أفلام البطولات الجماعية لما تحتوي عليه من أسماء لها مكانة فنية، يعلِّق مندور: «كل فترة تخرج محاولات لإنتاج فيلم ضخم مثل «الجزيرة 2» الذي شارك في بطولته كل من أحمد السقا، وهند صبري، وخالد الصاوي، وخالد صالح، أو «من 30 سنة» الذي اقتسم بطولته عدد من النجوم من بينهم أحمد السقا، ومنى زكي، وشريف منير، وميرفت أمين، وغيرهما من أعمال تبقى تكلفتها الإنتاجية عالية ويأتي مردود الإيرادات على المستوى نفسه»، مشيراً إلى «الكنز» الذي يعرض راهناً في موسم عيد الأضحى ويقتسم بطولته عدد من النجوم من بينهم محمد رمضان، ومحمد سعد، وهند صبري، وروبي، وأحمد رزق، وسوسن بدر، وهيثم أحمد زكي، وأمينة خليل، وتكلفته الإنتاجية ضخمة، و{بالطبع نتمنى أن يحقق إيرادات لتدور عجلة الإنتاج المهم مجدداً وتتشجع جهات إنتاج أخرى على تقديم أعمال عالية المستوى».

وينفي مندور اختفاء لون معين من البطولة على حساب الآخر، سواء الجماعية أو الفردية، مشيراً إلى أن الفيصل دوماً السيناريو الجيد، و»إذا نجح العمل في تغطية تكلفته الإنتاجية وحقّق إيرادات ستتشجع جهات الإنتاج على صناعة مزيد من الأفلام».

المشاركة في المهرجانات

ترى الناقدة ماجدة خيرالله أن البطولات الجماعية تنجح في حال وجود نجوم مع مخرج يستطيع توجيه موهبتهم بأفضل شكل، وتساعد في نجاح ذلك القصة الجيدة فضلاً عن السيناريو.

وتؤكد خيرالله أن أشكال البطولات ستظلّ موجودة سواء الجماعية التي تظهر على فترات متباعدة أو الفردية، معتبرة أن المجازفة في النوع الأول يتحمّلها المنتج، «ويبقى مردود تلك الأفلام كبيراً، فنياً عبر حصد الجوائز والمشاركة في المهرجانات ومادياً من خلال الإيرادات».

المنتج شريف مندور ينفي اختفاء لون معين من البطولة على حساب الآخر
back to top