راهبة الفن... أمينة رزق (8 - 10)

إشادة نقدية بأولى تجاربها في السينما الناطقة

نشر في 03-09-2017
آخر تحديث 03-09-2017 | 00:00
في الحلقة السابقة، سافرت أمينة رزق مع فرقتها بقيادة يوسف بك وهبي إلى البرازيل والأرجنتين، لتقديم عروض مسرحية هناك، ولاقت هذه العروض استحساناً كبيراً من جانب الجاليات العربية هناك، لكن التجربة لم يكتب لها النجاح الكامل، فقد اندلعت ثورة شعبية في كلا البلدين اضطرت الفرقة على إثرها إلى العودة لمصر، وكادت الفرقة تتعرض للإفلاس لولا زواج يوسف بك من المليونيرة عائشة فهمي، التي منحت الفرقة قُبلة الحياة، بينما بدأت أمينة أولى تجاربها السينمائية... وفي السطور التالية نعرف كيف سارت الأمور.
واجه فيلم "سعاد الغجرية" سوء حظ من مرحلة تصويره، نظرا إلى اعتذار أكثر من ممثل، بسبب ارتباطاتهم بعروض فرقهم المسرحية، أما المشكلة التي هددت عدم خروجه للنور فكانت حريق النسخة التي كانت موجودة في مقر وزارة الداخلية قبل الحصول على إجازة بالعرض، لكن هذه المشكلة تمكّن صناع الفيلم من التغلب عليها، حيث كانت نسخة النيجاتيف الخاصة بالفيلم لاتزال بحوزتهم، فطبعوا نسخة أخرى للعرض، وطُرح الفيلم في قاعتي سينما بعد تأجيلات استمرت نحو شهر.

على عكس المتوقع، نال الفيلم هجوما عنيفا، ولم يستمر في دور العرض سوى أسبوع واحد، فالفيلم الذي لم يلق إقبالا جماهيريا تعرض لانتقادات حادة من الصحافة الفنية، فكتبت السيدة فاطمة اليوسف في مجلة "روزاليوسف": "حرام أن تلطموا مصر على قلبها هذه اللطمة المكشوفة أيها المناكيد التعساء، وحرام أن تصفوا أنفسكم لتمثيلنا للعالم بهذه الصورة المشوهة، وإذ لم يكن للواحدة منكن إلا أمل واحد هو الشهرة، فتعالوا إلينا عن طريق آخر".

وبرغم أن شهادة "روزاليوسف" عن الفيلم مجروحة، لكونها على عداء مع فرقة "رمسيس" بعدما تركتها، فإن حملة الصحافة التي شاركت فيها روزاليوسف كانت مرتبطة باعتقادهم أن الفيلم سيعرض في روما وباريس ممثلا للأحوال في مصر، فشعروا أن به الكثير من الإساءة للشعب المصري، وشنوا حملة جعلت منتجيه يرفعونه من الصالات خشية تعرضها للحرق، وخسروا أموالهم ولم يكرروا تجربة الإنتاج السينمائي مجدداً، وخسر منتجوه أموالهم، وقرروا التوقف عن تقديم أي أعمال أخرى.

اقرأ أيضا

انتظمت أمينة مجدداً في المسرح، لكنها ظلت تفكر في السينما التي كانت تقدم تجارب محدودة صامتة، ولم تتح لها فرصة الاختلاط بها بسبب تركيزها في المسرح، فكانت بطلة الفرقة التي تقدم عروضها "ماتينيه" و"سواريه" يوميا، مما جعلها تخلق عالمها الخاص مع المسرح وتواصل المسيرة فيه دون توقف وبنجاح كبير.

شائعة الحب

وبرغم تطور علاقاتها مع يوسف وهبي بشكل كبير، وما تردد عن العلاقة العاطفية التي بدأت في النشوب بين الفنانة الشابة وأستاذها العجوز، فإن أمينة ظلت تؤكد أن علاقتهما لم تتجاوز الصداقة، بحسب تصريحاتها المتكررة في تلك الفترة، والتي أكدت خلالها أنها كانت مستشاره في حياته العاطفية، وأنه لم يطلب الزواج منها، وإذا طلب كانت سترفض لاختلاف طباعهما، وهي تصريحات ظلت تؤكدها باستمرار في مراحل حياتها المختلفة، لاسيما أن ظهورها مع يوسف وهبي لم ينقطع، حتى بعد تفكك فرقته لاحقاً بسبب الأزمة المالية التي عصفت بها.

وبرغم استمرار عروض فرقة "رمسيس" فإن تكلفة الإنتاج كانت أعلى من الإيرادات التي تحققها يومياً، وهو ما بدأت آثاره تظهر في ترشيد النفقات ومحاولات تقليل الأجور، بينما فشلت جميع محاولات وقف الخسائر التي تحققها بعض العروض، بسبب حرص يوسف وهبي على الإنفاق جيداً على كل عرض يتم تقديمه، كما أن الجولات العربية التي كان يقوم بها سنوياً كان يذهب جزء من عائدها لتعويض الفارق من خسائر الرحلات التي تقوم بها الفرقة في الصعيد، وكان مؤسس الفرقة يرى في رحلات الصعيد تلك الفرصة الوحيدة للوصول إلى أبناء الريف بالفن، وهي رسالة فنية يدرك الخسارة المالية فيها، لكنه يحرص على تعويضها من جانب آخر في الرحلات الخارجية التي كانت الفرقة تتقاضى فيها أجورا جيدة للغاية، خاصة أنها باتت أكثر الفرق المسرحية نجاحا بفضل عروضها المميزة.

أولاد الذوات

كانت السينما قد بدأت في الازدهار، ورغب يوسف وهبي الذي كان يسافر إلى أوروبا سنوياً خلال الصيف، في تقديم فيلم جديد، فتحدث إلى المخرج محمد كريم الذي درس الإخراج السينمائي في الخارج، وقدم تجربته الأولى "زينب" – عن رواية محمد حسين هيكل - في السينما الصامتة، ليكون مخرج فيلمه السينمائي الأول الذي قرر إنتاجه عبر فرقته المسرحية، حيث بدأت جلسات العمل بينهما للاستقرار على الفكرة التي سيقدمانها في السينما، واختارا رواية "أولاد الذوات" التي سبق أن قدمها يوسف وهبي على المسرح مع عزيزة أمير.

رشح محمد كريم، عزيزة أمير لتقوم بنفس الدور في الفيلم، لكن الشائعات عن وجود قصة حب بين وهبي وعزيزة كانت سبباً في طلب وهبي ترشيح ممثلة أخرى، خاصة أن زوجته عائشة فهمي كانت قد بدأت تشعر بالضيق من كثرة الشائعات حول حياته العاطفية وعلاقته بعزيزة أمير تحديدا، لذا فضل يوسف اختيار بهيجة حافظ لتكون البطلة، وهو ما وافق عليه كريم دون أن يعترض، وطلب منه وهبي سرعة إنجاز التصوير، حتى يسبق عرض فيلم "أنشودة الفؤاد" الذي بدأ التحضير له في نفس الفترة، وكانت هناك رغبة مشتركة من صناع العملين بأن يحصلوا على شرف أول فيلم مصري ناطق في السينما المصرية.

أمينة في إجازة

كان اختيار بهيجة حافظ للفيلم الأول ليوسف وهبي صدمة قاسية على أمينة رزق، التي لطالما حلمت بالسينما، خاصة بعد تجربتها غير الموفقة، إضافة إلى رغبتها في تسجيل اسمها في التاريخ كممثلة في أول فيلم يضم مشاهد ناطقة، حيث قرر يوسف وهبي تصوير جزء من أحداث الفيلم في باريس، ليكون أول شريط سينمائي ناطق، ولم تكن هذه التكنولوجيا وصلت إلى مصر، فاتفق مع محمد كريم على تصوير الجزء الناطق في باريس والجزء الصامت في القاهرة، وبدأت التحضيرات للفيلم، وبالفعل سافر فريق العمل وجلست أمينة في القاهرة لتحصل على إجازة لم تأخذها منذ سنوات، فالمسرح توقف لسفر مؤسس الفرقة وبطلها لتصوير الفيلم، ولم يعد هناك أي نشاط فني تقوم به، لكن هذه الإجازة لم تدم طويلا.

انطلق التصوير في باريس أولا، حيث فضل محمد كريم الانتهاء من المشاهد التي سيضع عليها الصوت أولا، وبدأ التصوير على مدار 3 أيام، لكن أداء بهيجة حافظ لم يكن جيداً أمام الكاميرا، وصدمه بشكل غير متوقع، فبرغم تميزها على المسرح، فإنها عندما وقفت أمام كاميرات السينما لم يكن أداؤها موفقاً، وتلعثمت، مما جعله يعيد التصوير أكثر من مرة في المشاهد الأولى، قبل أن ينفعل عليها فتسقط مغشيا عليها في البلاتوه، وتسبب حالة ارتباك لفريق العمل.

انسحاب بهيجة

لم يكن انفعال كريم على بهيجة حافظ سببا فقط في مرضها، بل أيضا في اعتذارها عن عدم استكمال التصوير، حيث قررت الانسحاب من الفيلم، بينما وفر عليها هذا القرار إحراجاً كانت ستتعرض له، حيث اتخذ المخرج محمد كريم نفس القرار في تلك اللحظة، لتأكده من أنها غير قادرة على العطاء في الفيلم الجديد، فعادت إلى مصر سريعاً، مفضلة استكمال علاجها في القاهرة.

جلس محمد كريم مع يوسف وهبي وبدآ بالتفكير في البطلة التي يمكن الاستعانة بها لإنقاذ الموقف، خاصة أن تكلفة إيجار الاستديو مرتفعة والديكورات التي تم بناؤها لا يمكن هدمها دون إنجاز الفيلم، وإلا سيخسر يوسف وهبي أمواله بالكامل ويعود إلى مصر بخفي حنين، فما كان منه إلا أن فكر في الاستعانة ببطلة فرقته أمينة رزق، وعندما طرح اسمها على مخرج الفيلم وافق فوراً.

اتصل يوسف وهبي بشقيقه إسماعيل، وطلب منه أن يبلغ أمينة بأنها ستكون بطلة الفيلم، ويسلمها نسخة من السيناريو والحوار الموجودين في مصر قبل أن تصل إلى باريس على أول باخرة تغادر من الإسكندرية، طالباً حضورها في أسرع وقت.

لم يطلب يوسف معرفة رأي أمينة في الفيلم، ثقته بموافقتها على العمل معه في أي مشروع كانت سبباً في الحماس الذي تحدث به، فاشتراكها في فيلم "أولاد الذوات" كان بمنزلة استدعاء وليس اختياراً يحق لها الاعتذار عنه.

توجه إسماعيل إلى منزل أمينة رزق، وأخبرها بما نقله له شقيقه في اتصالهما الهاتفي، وكانت الاتصالات وقتها صعبة للغاية، وأبلغها بأنه حجز لها على الباخرة التي ستقلع بعد يومين برفقة حسن البارودي مدير الفرقة من الإسكندرية متوجهة إلى باريس، ومنحها تذاكر الحجز الخاصة بها، معتذرا عن عدم قدرته على حجز تذكرة لوالدتها برفقتها، كما اعتادت في سفريات الفرقة، بسبب ارتفاع كلفة السفر العاجل.

كانت هذه هي المرة الوحيدة التي تسافر فيها أمينة رزق من دون والدتها التي تفهمت الأمر، وشعرت بالاطمئنان عليها في ظل مرافقة حسن البارودي لها، بينما استغلت أمينة أيام السفر الثلاثة لحفظ الدور والتدريب عليه.

اختلاف الطقس والرحلة الشاقة أصابا أمينة رزق بإنفلونزا تسببت في ارتفاع درجة حرارتها، لكن ضيق الوقت والتعطيل الذي أصاب أسرة الفيلم جعلها تقوم بالتصوير دون الحصول على أي قسط من الراحة، فمنذ وصولها إلى الميناء ذهبت إلى الفندق لدقائق محدودة، قبل أن تغادر إلى الاستديو لبدء البروفات والتصوير.

استغرق تصوير أمينة لمشاهدها نحو أسبوع، عادت بعدها إلى القاهرة مع بقية فريق العمل، باستثناء المخرج محمد كريم الذي بقي في باريس لإنهاء مونتاج الأجزاء الناطقة التي صورها، بينما حرص يوسف وهبي على متابعة بناء الديكورات للمشاهد الصامتة التي سيتم تعشيقها مع المشاهد الناطقة.

قصة الفيلم

تظهر أمينة في الفيلم بدور الزوجة المهجورة التي لن تلقى إلا التعنت والظلم والتجاهل مقابل وفائها وإخلاصها، فيدفعها الوفاء والإخلاص للصمود ومواجهة أعباء الحياة، وتقوم بتجميع أبنائها حولها، فتصبح أقرب الناس إليهم، وتجعلهم لا يشعرون بغياب والدهم الذي فضل السفر وتركهم لوالدتهم دون أن يكلف نفسه عناء السؤال عنهم، وما إذا كانوا يستطيعون العيش وتوفير قوت يومهم أم لا.

رسالة الفيلم في عدم الزواج من الأجنبيات لاقت ترحيبا، خاصة من النساء المصريات بسبب المعالجة الاجتماعية للظاهرة التي كانت أحد أبرز الظواهر السلبية على الحياة الاجتماعية خلال فترة الاحتلال، بينما تعرض الفيلم لانتقادات من الأجانب، حيث اتهموا صناعه بتقديم المرأة الأوروبية على أنها ساقطة تحاول إغراء الرجال المصريين، مما دفع لجنة الرقابة لمشاهدته قبل أن يحصل على إجازة بالعرض، بينما أبدت "الداخلية" اعتراضاً لفترة على الفيلم قبل عرضه في القاهرة والإسكندرية.

ورغم الإشادات النقدية بالدور الذي أدته أمينة، فإنها قالت عن تجربتها الأولى في السينما الناطقة: "عندما شاهدت الفيلم ذهلت وحدث لي رد فعل عجيب.. ضحكت بشدة وأنا أرى نفسي على الشاشة أشوح وأجعر، فبدلا من أن أقول بصوت متهدج مفعم بالمرارة (روح الله يسامحك)، قلتها بصوت مرتفع، كما لو كنت ألقي خطبة تفيض حماسة".

اللافت أنه على الرغم من نجاح الفيلم وإنقاذ أمينة الموقف وتقديم أداء مميز، فإنها لم تحصل على أجر في العمل كغالبية العاملين فيه من أبناء الفرقة، فمؤسس الفرقة يوسف وهبي اعتبر عملهم في الفيلم من ضمن مهامهم المتعاقدين عليها مع الفرقة، فلم تحصل سوى على بدل يومي في السفر، وكأنها في رحلة مع الفرقة لتقديم عروض يوميا، وهو أمر لم تتحدث فيه مع أستاذها تقديراً له، فكانت لا تطلب زيادة أجرها أو تلوح بإمكان مغادرتها الفرقة، رغم تلقيها عروضاً عدة، لكن شعورها بأنه صاحب فضل عليها جعلها تبقى في الفرقة دون أي طلبات إضافية، في حين كان يزيد أجرها بين عام وآخر بحسب ميزانية الفرقة، حتى أصبحت أعلى البطلات أجرا في تاريخ الفرقة.

غادة الكاميليا

واصلت أمينة تجاربها المسرحية مع الفرقة، التي انشغل بها يوسف وهبي أيضا، حيث كان حريصا على أن تكون تجربته السينمائية التالية من إخراجه، فاطلع على السينما الأوروبية، وحرص على السفر باستمرار في فترات توقف الفرقة، واختار أن يقوم بمعالجة سينمائية لقصة "غادة الكاميليا" التي قدمها على المسرح وحققت نجاحا كبيرا، ومنح لأمينة دور البطولة أيضا، لكن هذه المرة كانت الترشيح الأول أمامه، رغم أن الدور كان مختلفا عن نوعية الأدوار التي قدمتها على المسرح.

لعبت أمينة شخصية الراقصة فتحية حسن، التي يقع الرجال في غرامها، بينما هي لا تحب سوى الطبيب الشباب الذي يكاد يفقد مستقبله بسبب تبادل الحب بينه وبين الراقصة التي يحبها المحامي جلال باشا، الرجل المسن الذي لديه ابنة تدعى عزيزة، جسدت دورها روحية خالد، بينما لعب دور الباشا يوسف وهبي، وقام بدور الطبيب الشاب، الممثل الناشئ وقتذاك أنور وجدي.

كان الدور مفاجئاً وغريباً على أمينة رزق التي لم تعهد تقديم هذه النوعية من الأدوار، فرغم أنها كانت في الخامسة والعشرين من عمرها، فإن تقديمها شخصية الراقصة لم ينل رضا النقاد والكتّاب الذين وضعوها في إطار آخر، فكتبت مجلة "الكشكول": "إن أمينة رزق لم تكن ناجحة في دورها فقط، وإنما كانت فنانة كما كانت عجيبة"، بينما قالت مجلة "الصباح" عنها: "أمينة رزق وفقت في القيام بدور الراقصة فتحية، بالرغم من أن هذا النوع لا يلائم طبيعتها، كما أنها أبدعت في الرقص"، وكتبت جريدة "كوكب الشرق": "أمينة رزق لا تساعد طبيعتها أن تكون مستهترة أو متهتكة، ولقد كان من حسن حظها أن الرواية لم تظهر إلا الناحية الطيبة من خلق الراقصة".

يمكن القول إن السينما المصرية وجدت في أمينة رزق شخصية البطلة الملائكية الطيبة، فوجهها وأداؤها ساعدا على خلق هذه الصورة بجانب نوعية الأدوار التي تقدمها، لذا كانت مفاجأة لهم أن يجدوا في الفنانة الشابة جانبا لم يظهر من قبل، فهي أنثى لديها قدرة على تقديم أدوار الإغراء، وأن تكون قاسية في علاقتها مع من حولها.

حقق الفيلم نجاحا مرضياً لدى عرضه عام 1935، رغم الأخطاء التقنية التي احتواها، لكن الصدمة الإنسانية في الفيلم والنهاية التراجيدية للمحامي العجوز كانت سبباً في تحقيق إيرادات جيدة غطت تكلفة إنتاجه، وجعلت يوسف وهبي يحقق عائدا ماديا من ورائه يعوض به خسائره المسرحية، لكن هذا النجاح لم يعفِ أمينة من صدام حاد كاد يؤثر على علاقاتها بأستاذها.

دعمت خالتها في «تيتا وونج»

رغم الانفصال الفني بين أمينة رزق وخالتها أمينة محمد، بعدما غادرت الأخيرة فرقة "رمسيس"، اعتراضاً على قرار يوسف وهبي عدم مساواتها في الأجر مع رزق، فإن علاقات الود بين "الأمينتين" لم تنقطع، على الرغم من إقامة كل منهما في منزل مختلف.

اشتهرت أمينة محمد في تلك الفترة باسم "أمينة الحنش"، بعدما أصبحت إحدى أشهر الراقصات الشرقيات في مصر، حيث جاء إطلاق لقب الحنش عليها بسبب رقصاتها التي كانت توصف من متابعيها بأنها تشبه الأفعى خلال رقصها، وحققت نجاحا كبيرا دفعها لخوض تجربة الإنتاج السينمائي.

في فيلمها "تيتا وونج" كمؤلفة ومخرجة وبطلة، لم تكن أمينة محمد تملك الأموال اللازمة لخروج الفيلم للنور، لذا لجأت إلى الإنتاج بنظام الشراكة مع عدد من الوجوه الجديدة آنذاك منهم صلاح أبوسيف، وأحمد كامل مرسي، وسيد بدير، إضافة إلى ابنة شقيقتها أمينة رزق التي لم تشترك بالتمثيل بسبب انشغالها بفرقة "رمسيس"، حيث فضلت الاكتفاء بدفع 10 جنيهات في إنتاج الفيلم، وهو مبلغ كبير وقتها، ويعادل نحو نصف ما كانت تحصل عليه شهرياً من الفرقة كأجر.

فشل الفيلم فشلا ذريعا، ولم تسترد أمينة أموالها، ولم تطلبها من خالتها التي مرت بضائقة مالية نتيجة فشل الفيلم ورفعه سريعا من قاعات العرض.

مع تطور علاقتها بيوسف وهبي انتشرت شائعة وجود علاقة حب تجمعهما

لم تحصل على أجر مقابل دورها في «أولاد الذوات»

فشل «سعاد الغجرية» يدفع روز اليوسف إلى شن هجوم لاذع

في فيلم «غادة الكاميليا» جسدت أمينة دوراً غريباً عليها

التلميذة أمينة رزق تقع في صدام مع أستاذها

أمينة رزق كانت الممثلة الأكثر إنقاذاً لأستاذها في أكثر من مازق
back to top