مصر تستنفر بالعيد... والسيسي إلى بكين وفيتنام

نشر في 01-09-2017
آخر تحديث 01-09-2017 | 19:00
صلاة العيد في الساحات
صلاة العيد في الساحات
احتفل ملايين المصريين بأول أيام عيد الأضحى، وسط مظاهر من البهجة والفرحة، إذ أدى الملايين صلاة العيد في الساحات والجوامع الكبيرة في العاصمة المصرية والمدن والقرى والنجوع، بدأ بعدها آلاف في التضحية اهتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما انتشرت قوات الأمن لتأمين احتفال المواطنين الذين خرج البعض منهم لقضاء أول أيام العيد في المتنزهات والحدائق العامة.

وأعلنت قوات الأمن الاستنفار لتأمين احتفالات المصريين بعيد الأضحى، إذ تم إلغاء إجازات الضباط وضباط الصف، فيما كثفت قوات الشرطة من وجودها بالميادين والشوارع الرئيسية والمنشآت الحيوية والدينية بالمحافظات، والمقاصد السياحية والمتنزهات وأماكن تجمع المواطنين، لردع أي اعتداءات أو محاولات تحرش، فضلا عن تأمين المسطح المائي لنهر النيل.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أدى صلاة العيد بمسجد محمد كريم بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين في محافظة الإسكندرية، التهنئة إلى الشعب، متمنيا دوام التقدم والازدهار لمصر.

ويبدأ السيسي زيارة رسمية إلى الصين غدا، يشارك خلالها في اجتماعات قمة «البريكس»، المقررة بمدينة شيامن الصينية، بعد غد الاثنين، وتجرى على مدار يومين، تحت عنوان «شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا»، وتتضمن مباحثات ثنائية بين السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج، بهدف تطوير العلاقات الثنائية، إذ ترغب الحكومة المصرية في الاستفادة من تجربة التنين الصيني في التنمية التي مكنت الدولة المليارية من التحول إلى أكبر مصدر في العالم، وثاني أكبر اقتصاد على وجه البسيطة.

ويضم تجمع دول البريكس، الدول الخمس صاحبة أسرع نمو اقتصادي، وهي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، وتسعى مصر إلى زيادة التعاون مع هذا التجمع الاقتصادي الضخم، إذ قال وزير التجارة والصناعة، طارق قابيل، إن الوفد المصري حريص على تعظيم استفادة مصر من تعزيز التقارب مع دول تجمع البريكس، بصفة خاصة في المجال الاقتصادي، موضحا أن حجم تجارة مصر مع الدول الخمس بلغ في العام الماضي نحو 20 مليار دولار.

وأضاف قابيل، في بيان له اليوم، أن مصر تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع دول البريكس، والتي تستحوذ على 22 في المئة من إجمالي الناتج الإجمالي العالمي، ليس فقط على المستوى التجاري، بل على المستوى الاستثماري أيضا، خاصة في ظل مبادرات التمويل المتعددة التي تتبناها دول التجمع، والتي سيكون للاقتصادات الناشئة نصيب كبير منها، لافتا إلى أن الرئيس السيسي سيلقي كلمة خلال جلسة الحوار للدول النامية في الأسواق الناشئة، وأخرى خلال ملتقى التجارة والصناعة لدول البريكس.

وقال مصدر مصري مسؤول لـ «الجريدة» إن دعوة الرئيس الصيني لمشاركة السيسي قي قمة البيركس، تعد شهادة اعتراف دولي بأن مصر ركيزة للاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني بمنطقة الشرق الأوسط، والقارة الإفريقية، كما تعد تقديرا للإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تنفذها الحكومة المصرية حاليا، والتي عززت ثقة المؤسسات المالية الدولية، والمستثمرين في الاقتصاد المصري، علاوة على المشروعات القومية العملاقة التي دشنتها الحكومة المصرية.

وعقب انتهاء مشاركة السيسي في القمة، يتوجه إلى فيتنام في زيارة تاريخية، الأربعاء المقبل، تعد الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى هانوي، وتأتي زيارة الرئيس المصري تلبية لدعوة نظيره الفيتنامي، تران داي كوانج، والتي يشارك خلالها في فعاليات منتدى الاستثمار المصري - الفيتنامي، كما يجري لقاءات سياسية واقتصادية مع كبار المسؤولين هناك، يتم على هامشها التوقيع على 8 اتفاقيات تعاون مشترك بين البلدين.

back to top