وزارة الشباب... إلى أين؟!

نشر في 02-09-2017
آخر تحديث 02-09-2017 | 00:08
 منير العتيبي وزارة الشباب صرح كويتي تمنى الجميع أن يحقق فعالية حين احتضن فئة الشباب التي تمثل بلا شك شريحة كبيرة من أجيال المستقبل، ولكن التساؤل يأتي ليتخذ طرحاً وإشكالية تبعث على الحيرة، وهي أهمية ما قدمته هذه الوزارة للشباب، فهل قدمت فعلاً الأطروحات والآمال التي نادى بها الشباب في مجالات عديدة كالاستقلال المهني، والرياضة النسائية، وتبسيط إجراءات المشاريع الشبابية وغيرها من هموم الشباب، لخلق جيل جديد قادر على اعتلاء سدة القيادة في البلاد وملء العديد من الثغرات والأماكن في القطاعين الحكومي والخاص، اللذين يمتلئان بالآلاف دون أن يعود بالفائدة؟ أم أنه وَهمْ التوظيف؟

وماذا بعد؟! نحن أحوج إلى إيجاد وجوه شابة حصدت تعليمها في جامعاتنا أو تلك التي تأهلت من جامعات خارج الوطن، إذ لم نلمس أي تطور حقيقي وفعلي أو إيجابية فعلية تحقق طموحات الشبابي وتعالج همومهم، كما نحتاج إلى تطعيم الوزارة ذاتها بالكفاءات التي لا يخلو منها البلد، وتأهيل كوادر جديدة تنفعها بوصفها وزارة حديثة لم نر الدور المنوط بها حتى الآن!

ويظل السؤال قائماً: هل نجحت وزارة الشباب في تقديم ما هو مطلوب منها؟! وهل قدمت للمشهد الوظيفي الكويتي كفاءات نادرة تساهم في رقي عجلة التنمية التي يحتاجها الوطن؟

أعتقد أن هناك شكوكا كثيرة تحيط بهذا المشهد الضبابي الذي نتمنى أن يزول لنرى كلمة الشباب داخل أسوار الوزارات وشركات القطاع الخاص، وإذا كنا نرى الآن جيلاً لا يزال يعمل، فإن ذلك يأتي دون تقدم وإنتاجية منشودة ينتظرها الوطن!

خلاصة القول، أليس من الأولى أن تضع وزارة التخطيط استبانة رأي حول جدية الوزارة في تحقيق أهدافها وقيامها بدورها الفعلي؟! هل تظل أم تختفي ويحل محلها جهاز مؤهل يحمل الرسالة التي ننشدها جميعاً، وهي كفاءات شبابية قيادية نراها في كل مجالات العمل الكويتي وتساهم في التخطيط والتنمية؟!

هذه مجرد تساؤلات تحتاج إلى إجابات!

back to top