إجراءات أمنية ضد مرض السكري

نشر في 25-08-2017
آخر تحديث 25-08-2017 | 00:10
 د. روضة كريز ليت مرض السكري حلو مثل اسمه ويختفي بلا عودة من حياة الكثيرين من أحبتنا وأصدقائنا وعمالنا الضعفاء! وليت من أحببنا يعلمون كم تتفطر قلوبنا عليهم عندما نحاول معهم بالنصيحة لحمايتهم ووقايتهم من هذا المرض اللعين القابل للشفاء، ولا يأخذون بها جديا من أجل سلامتهم!

لقد أصبح مرض السكري في الآونة الأخيرة شرسا على كل الفئات: صغارا وكبارا وأغنياء وفقراء، ونسأل الله العافية لنا والشفاء التام لهم ولجميع المرضى، وجزى الله الحكومة خيرا والقائمين على الصحة لما يبدونه من عناية وتوفير للأدوية اللازمة لتهدئة شر وطأة هذا المرض على مرضاه والتخفيف عنهم، وليبارك الله لهم جهودهم لسلامة أهل هذا البلد. علما أنه يوجد أكثر من عشر مجموعات من الأدوية العالمية التي تعمل على خفض مستوى السكر في الدم عند المرضى بطريق أو بآخر، وكلها متوافرة تقريبا في البلاد لاستعمال المرضى.

ولكن لكل من هذه المجموعات مضاعفات، ولا يمكن التخلص من هذه المضاعفات إلا إذا اتخذت إجراءات أمنية مرافقة للدواء بالجرعات الصحيحة، وللمريض، كالحمية الغذائية، وتصحيح الحياة المعيشية من نوم ورياضة، ولا يمكن إهمال سلبيات هذه الأدوية، والخطأ في جرعاتها، كحدوث السكتة واحتشاء القلب نتيجة احتباس الماء في الجسم أو تلف في الكلى.

كما أن كثيرا من مرضى السكر يواجهون تعقيدات صحية مثل سوء الهضم، والتهابات بولية وسرطان في المثانة واضطرابات نفسية وعصبية وظهور دمامل أو التهابات في الأصابع، يصعب التحكم بها، كما أن فقدان النظر، أو ارتعاش الأطراف، أو تقرحات في أماكن مختلفة من الجسم قد تؤدي إلى البتر.

إن أول الإجراءات الأمنية ضد السكري هو شرب كمية كافية من الماء للتخلص من كل السموم الغذائية والدوائية،

وثانيها هو الابتعاد عن الوجبات والأطعمة غير الصحية (مسبقة التحضير)، لما لها من تأثيرات جانبية على امتصاص الغذاء والدواء عامة، مما يؤدي إلى تدمير أنسجة الكلى عند الكثير من مرضى السكر نتيجة ارتفاعه في الدم وعدم القدرة على تنقيته.

كما أن إهمال وجبة الإفطار يؤدي إلى سوء في الهضم وكسل في الكبد، مما يبطئ عملية طرح السموم الثقيلة وعدم السيطرة على الأمراض عامة، في حين يرفع العشاء الدسم المتأخر نسبة الكوليسترول والسكر معا، بحيث يصبح التخلص منهما صعبا. ولابد من مراقبة المريض يوميا، وتحضير وجباته طازجة، والعلاجات بالمواعيد الصحيحة حسب نشاط الجسم وأنظمة الهضم العاملة، خصوصا إن كان يستعمل الحبوب والحقن الخافضة للسكر في اليوم نفسه، والتي قد يضطر مع نظام الحياة الصحي من التغذية والنوم والرياضة، أن يخفض جرعة الأدوية إلى أن يتخلص من أحدها أو كلها ويشفى من المرض تماما، بإذن الله تعالى، وهذا ليس مستحيلا.

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top