ماذا تعرف عن داء «الشيغيلات»؟

نشر في 23-08-2017
آخر تحديث 23-08-2017 | 00:00
No Image Caption
يُعتبر غسل اليدين خطوة أساسية للمساهمة في وقف انتشار بكتيريا مضرّة تؤدي إلى الإصابة بداء «الشيغيلات».
عدوى الشيغيلا (داء الشيغيلات) مرض يصيب الأمعاء تسببه عائلة من البكتيريا تُدعى الشيغيلا. ومن أعراض هذه العدوى الرئيسة الإسهال، الذي يكون عادةً مصحوباً بدم.

تنتقل الشيغيلا بواسطة الاحتكاك المباشر بهذه البكتيريا في البراز. على سبيل المثال، يحدث أمر مماثل في مراكز الرعاية بالأطفال عندما لا يغسل العاملون فيها أيديهم جيداً بعد تبديل الحفاضات أو مساعدة طفل على استخدام المرحاض. كذلك تنتقل البكتيريا من خلال الطعام الملوث أو شرب ماء ملوث أو السباحة فيه.

يُعتبر الأولاد بين سن الثانية والرابعة الأكثر عرضة لهذا المرض. إن كانت العدوى طفيفة، تزول عادةً من تلقاء ذاتها في غضون أسبوع تقريباً. أما إذا احتاج المريض إلى علاج، فيصف له الطبيب عموماً المضادات الحيوية.

تلتقط هذه العدوى عندما تبلع سهواً بكتيريا الشيغيلا. ويحدث ذلك في الحالات التالية:

عندما تلمس فمك: إن لم تغسل يديك جيداً بعد تبديل حفاض طفل يعاني هذه العدوى، تلتقطها أنت بدورك. يُعتبر الاحتكاك المباشر بين الأشخاص وسيلة انتشار هذا المرض الأكثر شيوعاً.

عندما تتناول طعاماً ملوثاً: ينقل المصابون بهذا المرض الذين يلمسون الطعام البكتيريا إلى مَن يتناولونه. كذلك يصبح الطعام ملوثاً بهذه البكتيريا، إن زُرع في حقل يضمّ قناوات للصرف الصحي.

عندما تشرب ماء ملوثاً: تتلوّث المياه أيضاً بالبكتيريا حين تختلط بماء الصرف الصحي أو يسبح فيها شخص يحمل هذا المرض.

صحيح أن البعض لا يعاني أي أعراض بعد التقاطه الشيغيلا، إلا أن برازه يبقى معدياً طوال بضعة أسابيع.

صابون مضاد للبكتيريا

تشير إدارة الأغذية والأدوية الأميركية إلى أن لا أدلة علمية كافية تبرهن أن الصابون المضاد للبكتيريا الذي يُباع في الأسواق أكثر فاعلية في الوقاية من الأمراض، مقارنة بغسل اليدين بالماء والصابون العادي. ويؤيد خبير الأمراض المعدية في «مايو كلينيك» الدكتور بريتيش توش هذه الفكرة، قائلاً: «لا أدلة على أن إضافة مواد مضادة للبكتيريا إلى المنتجات تحسّن قدرة الصابون على التنظيف». لذلك يؤكد: «يبدو أن إضافة المواد المضادة للبكتيريا إلى الصابون تشكّل وسيلة ترويج فحسب. علاوة على ذلك، نصطدم عالمياً بمشكلة الكائنات المتعددة المقاومة للبكتيريا. كلما أكثرنا من استخدام المضادات الحيوية، نفاقم مشكلة مقاومة هذه الأدوية المتفاقمة. إذاً، نملك منتجاً لم ينجح في التفوق على الصابون العادي، لا بل قد يلحق الأذى بنشره الكائنات المتعددة المقاومة للأدوية».

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الصابون المضاد للبكتيريا، الذي يُعرف أيضاً بالصابون المضاد للميكروبات أو الصابون المطهّر، على التريكلوسان غالباً. لكن البحوث أظهرت أن هذا المركّب قد يبدّل التوازن الهرموني لدى الحيوانات، ويساهم في ظهور جراثيم تقاوم المضادات الحيوية، ويؤذي جهاز المناعة.

تشير إدارة الأغذية والأدوية الأميركية إلى ضرورة عدم الترويج لعدد من المنتجات الاستهلاكية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وتشمل أنواعاً مختلفة من الصابون السائل، أو الرغوة، أو الجيل، أو ألواح الصابون، أو غسول الجسم، التي تحتوي على مكونات نشطة مضادة للبكتيريا تضمّ التريكلوسان والتريكلوكاربان. خلاصة القول: في المرة التالية التي تقرر فيها شراء صابون لغسل اليدين، لا تستخدم منتجات مماثلة بل اكتفِ بغسل يديك بالماء والصابون العادي.

back to top