الغلاء يجبر مصريين على التضحية بالمستورد

لجأوا إلى اللحوم البرازيلية والسودانية رغم سوء المذاق... والقصابون: لا إقبال

نشر في 17-08-2017
آخر تحديث 17-08-2017 | 20:00
No Image Caption
تعالت أصوات شريحة واسعة من المصريين مؤخراً، معلنة لجوءها إلى "لحوم الأضحية" المستوردة، بعد الارتفاع الملحوظ في أسعار "خروف العيد"، والتي وصلت في بعض التقديرات إلى نحو 25 في المئة زيادة عن أسعار العام الماضي، في ظل موجة غلاء لأسعار السلع الغذائية، منذ تم اتخاذ قرار تعويم الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، مطلع نوفمبر الماضي.

من جانبه، قال وزير التموين والتجارة الداخلية في تصريحات أمس الأول، خلال لقاء مع صحافيي وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن سلع عيد الأضحى من لحوم وأسماك متوافرة بأسعار تناسب ميزانية الأسرة المصرية، مشدداً على أنه سيتم طرح 5 آلاف رأس من الخراف للمواطنين في عواصم المحافظات، على أن يباع الخروف الحي بسعر 60 جنيهاً للكيلو، كما سيتم بيع الجاموس بسعر 50 جنيها للكيلو، و55 جنيهاً لكيلو اللحم البقري.

وكان عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي عبروا عن اضطرارهم إلى اللجوء إلى لحوم أضحية مستوردة من البرازيل والسودان، وهي لحوم سيئة الطعم، تجنباً لشراء لحوم أضحية "بلدي" تمتاز بالطعم الجيد، نظراً لارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ، ما دفع بعضهم إلى السخرية، قائلاً "هنضحّي السنة دي بالطعم الحلو للحم البلدي".

وفي حين بدأ العد التنازلي، لحلول "عيد الأضحى" مطلع شهر سبتمبر المقبل، حيث سجلت أسعار "الأضاحي" زيادة ملحوظة عن العام الماضي، إذ وصل متوسط سعر الخروف إلى 4500 جنيه (نحو 250 دولارا أميركيا)، ارتفعت أجور "القصابين" -العاملين في مهنة "الجزارة"- استعداداً لموسم الذبح.

من جانبه، اعتبر نائب رئيس "شعبة القصابين"، محمد شرف، الإقبال على شراء "الأضاحي" حالياً ضعيفاً مقارنة بالعام الماضي، خصوصا بعد زيادة سعر كيلو الخروف بنسبة تصل إلى 37.5 في المئة، في حين زاد سعر كيلو العجل 50 في المئة، متوقعاً أن ارتفاع معدلات الشراء خلال الأسبوع المقبل.

في السياق ذاته، وأضاف "شرف" لـ"الجريدة": "قطاع لا يُستهان به من المواطنين اتجه إلى شراء اللحوم البرازيلية والسودانية، وغيرها كبديل للحم البلدي، وهذه الأنواع من اللحوم لم تسلم أيضاً من الزيادة التي شهدتها الأسواق، حيث أصبح سعرها 85 جنيها".

وفي حين رحّب الخبير الاقتصادي رشاد عبده باللجوء إلى اللحوم المستوردة للأضحية، نظراً للحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لم يخف أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر أحمد كريمة امتعاضه من الفكرة وقال لـ"الجريدة": "الأضحية سُنة وليست فرضاً ولا واجباً، كما أن الأصل في الأضحية إراقة الدماء".

back to top