مصر| تيلرسون يحبط إدراج «الإخوان» إرهابية

نشر في 16-08-2017
آخر تحديث 16-08-2017 | 19:52
وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون
وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون
عقب ساعات من توجيه «الخارجية» الأميركية، انتقادات للأوضاع في مصر، من خلال «تقرير الحريات الدينية»، قال مصدر إسلامي مطلع، ينتمي إلى أحد الأحزاب الإسلامية في مصر، إن جهوداً بذلتها قيادات إخوانية في التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، دفعت وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى إصدار تقرير عرقل جهود القاهرة لإقناع الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب بإرهابية الجماعة.

وأضاف المصدر لـ«الجريدة»، «إدراج الإخوان جماعة إرهابية، وهم، وقيادات التنظيم العالمي للجماعة مُنفتحة بقوة على دوائر صنع القرار الأميركي»، لافتاً إلى أن شركات العلاقات العامة، التي تعاقدت معها الجماعة لتحسين صورتها في العديد من الدول الغربية نجحت، وأن عدداً من المراكز البحثية الموالية للجماعة أصدرت دوريات وأبحاثاً بشأن سلمية أنشطة الجماعة، مما ترك أثراً على الرأي العام الغربي.

كانت تحقيقات أجرتها النيابة العامة المصرية، أثبتت في وقت سابق، تورط عناصر من «الإخوان» في العديد من العمليات الإرهابية التي وقعت في مصر أخيراً، خصوصاً، التي أعقبت عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، جراء ثورة شعبية شارك فيها نحو 30 مليون مصري، إلى جانب ضلوع الجماعة في تدريب عناصر انتحارية شاركت في تفجير كنائس ودور عبادة مسيحية، منها (البطرسية ومار جرجس ومار مرقس)، منذ ديسمبر 2016.

كان تيلرسون حذّر خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، رداً على سؤال حول جماعة «الإخوان» وإمكانية تصنيفها على قوائم الإرهاب من التعقيدات التي قد تواجه الولايات المتحدة وسياساتها الدولية حال وصم «الإخوان» بـ«الإرهابية»، لأنها جماعة ذات نفوذ، قائلاً: «الجماعة تضم أجنحة متعددة باتت ضمن حكومات في بعض الدول، والجماعة تضم ملايين الأعضاء وأجنحة متعددة، ما يجعل وضعها برمتها على قائمة الإرهاب أمراً معقداً».

وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية سامح عيد لـ«الجريدة»، «أميركا تعتمد على الإخوان بشكل كبير في تحقيق أهدافها في عواصم 5 دول بعضها يشهد عمليات قتال على الأرض، وكلها مناطق تتبع نفوذاً أميركياً لذلك من الصعب التصور إدراج واشنطن للإخوان تنظيماً إرهابياً»، مشيراً إلى أن الإخوان تسيطر كذلك على قيادة عدد من الدول بينها تركيا وتونس.

back to top