مثقفون كويتيون وسعوديون يستنكرون حديث الفتنة البغيضة

نشر في 14-08-2017
آخر تحديث 14-08-2017 | 00:05
تركي الحمد و سليمان العسكري
تركي الحمد و سليمان العسكري
أصدر عدد من الأكاديميين والمثقفين في الكويت بياناً لاستنكار ما صدر من أحاديث الفتنة البغيضة عقب وفاة النجم عبدالحسين عبدالرضا، وجاء في البيان ما يلي: «نحن الموقعين على هذا البيان، بصفتنا كويتيين محبين لهذه الأرض التي نهلنا من تراثها وتاريخها قيم الوفاء والتآخي والتسامح والوحدة الوطنية، وعشقنا فيها رموز ريادتها الثقافية والفكرية والفنية، وكان آخرهم المرحوم - بإذن الله تعالى - الأستاذ عبدالحسين عبدالرضا الرمز المتألق فنيا وتنويريا والشامخ في عطائه وقيمه ووطنيته وإبداعاته، لقد ساءنا وآلمنا ما صدر من المدعو علي الربيعي عبر فضاء التواصل الاجتماعي من ألفاظ نابية بحق المرحوم فقيد الكويت عبدالحسين عبدالرضا، ودس فيها سمومه الطائفية ورؤاه المتخلفة التي بلغت رفضه حتى الترحم عليه عند الله».

وأضاف البيان: «وعليه فإننا ندين ونستنكر بشدة ذلك السم الزعاف الذي تلفظ به المدعو علي الربيعي».

وتابع البيان: « فإننا نطالب السلطات الكويتية ووزارة الخارجية وسفيرنا في المملكة العربية السعودية بتحرك قانوني جاد وسريع ضد هذا الشخص المسيء لفناننا المؤسس الراحل».

الموقعون على البيان:

عماد السيف/ أحمد الصراف/ يوسف الجاسم/ عبدالوهاب الهارون/ محمد السنعوسي / د. بدر العيسى/ عبدالمجيد القطان/ د. سليمان العسكري/ مسعود حيات/ شملان العيسى / د. رولا دشتي/ جعفر بهبهاني/ أحمد عبدالعزيز المطوع/ عادل سامي السلطان/ سرور السامرائي/ أنور الياسين/ هشام عيسى السلطان / محمد معرفي/ د. محمد الرميحي/ إقبال الأحمد/ موسى معرفي/ حسين عبدالرحمن/ علي حسين عبدالرحمن/ د. محمد حسين اليوسفي / ماجدة المتروك/ بدر بهبهاني/ هاشم بهبهاني/ عبدالمحسن الفرحان/ المحامي علي البغلي/ د. بشار البغلي / عامر ذياب التميمي / أنور كرم/ لمى العثمان/ حسين الصباغة / عبدالعزيز العريض/ أنور دشتي/ عادل حسين العيسى /د. إبراهيم دشتي/ فاضل الحذران/ جنان بوشهري/ زينب الزيادي/ حسن كرم/ شاكر العبدالجليل/ عبدالعزيز اليحيى/ إيمان حيات/ فاضل الصايغ/ فهد المنيع/ خالد السالم/ حنان جاولي/ هناء جوهر حيات/ حبيب حسين علي/ عبدالمحسن مظفر/ أنور دشتي/ هدى أحمد الصالح.

وضمن الاتجاه ذاته، أصدر عدد من المثقفين في السعودية بياناً يستنكرون فيه الإساءة للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، معتبرين من يروج لخطاب الكراهية ينتمي إلى فئة متوارية منبوذة داخل المجتمع السعودي ولا يمثّل سوى نفسه وأفكاره.

وقال المثقفون الموقعون على البيان، وهم تركي الحمد وسعيد السريحي وقينان الغامدي وعبدالرحمن الثابتي ووحيد الغامدي: "نحن أبناء وبنات المملكة العربية السعودية نعزي أسرة الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا والوسط الفني والثقافي وكافة المجتمع الكويتي والخليجي والعربي في رحيل هذه القامة الفنية السامقة التي أمتعت الأجيال بفنّها الهادف النبيل، ونسأل الله له الرحمة ولذويه الصبر والسلوان".

وأضافوا خلال البيان: "ونؤكد في الوقت ذاته رفضنا القاطع وإدانتنا لما بدر من المدعو د. علي الربيعي وكذلك د. صالح التويجري، اللذين عبّرا عما بداخلهما فقط، واللذين واجها الرفض والاستنكار من عموم المغردين السعوديين قبل غيرهم، كما نؤكد بحمد الله أن خطاب الكراهية اليوم أصبح محدودا على فئة متوارية منبوذة داخل المجتمع السعودي ولا يمثّلون سوى أنفسهم وأفكارهم، وأن هناك من تطوّع من السعوديين للترافع ضد تلك التغريدات المسيئة بحق الراحل عبدالحسين عبدالرضا، وبحق الطائفة الشيعية التي هي جزء أصيل من المكوّن الوطني السعودي منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه، ومنهم من تطوع لإبلاغ الجهات المختصة عن تلك الإساءات، ومن المؤكد أنه سينال عقابه في ظل عهد الحزم والعزم".

وتابع رافضو الفتنة في بيانهم: "ولذا كان هذا البيان الذي منه أداء العزاء الواجب في فقيد الجميع، ومنه الرفض القاطع لما بدر من أشخاص محسوبين على المجتمع السعودي، لنؤكد في الوقت ذاته أن المجتمع السعودي بكل مكوناته هو امتداد لأهله في الكويت بكل مكوناتهم أيضا، وأن ما يصيب الكويت يصيبنا في المملكة، وما يفرحهم يفرحنا، والله ولي التوفيق".

back to top