لا تدع عقلك يهيم... حيل تنشّط ذاكرتك

لا يمكنك «إصلاح» ذكرى تلقائياً في دماغك من دون التركيز مؤقتاً. لكنك تفتقر إلى الانتباه الحاد ذاته الذي كنت تتمتع به عندما كنت أصغر سناً. في الماضي، كنت تستطيع بسهولة تذكّر أين وضعت مفاتيحك. ولكن من المؤسف أن القدرة على بناء تلك الدارات العصبية تتباطأ قليلاً مع بلوغك الخمسين من العمر.

تشبه هذه الحالة الكلمة «على طرف لسانك» إلا أنك تعجز عن تذكرها. تشعر بأنك تعرف أين تركت مفاتيحك أو أنك تتذكر أين وضعت ذلك الكتاب. وتظنّ أنك تدرك المنطقة عموماً التي ركنت فيها سيارتك. إلا أن عملية التذكّر تستغرق وقتاً أطول، إن لم تركّز أو تستخدم حيلاً تنشّط ذاكرتك.

نصائح

ثمة أساليب عدة يمكنك اعتمادها كي تعزز قدرتك على التذكّر، وتشمل تحديد مكان للغرض والحرص دوماً على وضعه فيه. قد تقرر مثلاً ترك المفاتيح في الجهة الداخلية من قفل الباب الرئيس أو في طبق خاص على المنضدة. ولكن لا تسمح لعقلك بأن يهيم بعدما تفتح الباب. حوّل وضع المفاتيح في المكان الذي اخترته لها إلى عادة تلقائية.

أهوى تسلّق منحدرات الجبال وركوب الدراجة الهوائية في الغابات خلال فصل الصيف عندما يشتد الحر. قدّمَت إلي إحدى صديقاتي ذات مرة نصيحة جيدة. قالت: «ضعي مفاتيحك في الجيب الأيسر للسروال وأقفلي الجيب جيداً. وفي الشتاء، تحملين معك على الأرجح سترة. ضعي المفاتيح في جيبها الأيسر وأقفليه بإحكام، ثم ارتدي السترة أو ضعيها في حقيبة ظهرك. وركّزي على تذكّر أن المفاتيح في جيب السترة».

احرص على أن تصبح هذه الخطوة من أولوياتك. وهكذا تعثر على المفاتيح بالبحث في جيبك عندما تكون خارج المنزل. ضعها في جيبك فور خروجك من السيارة. لا تبقِ المفاتيح في يدك فيما تُخرج الأغراض من السيارة. ولا تضع مطلقاً اليد التي تحمل فيها المفاتيح على المقعد فربما تنسى أنك فعلت ذلك، فتقفل السيارة والمفاتيح داخلها.

لا شك في أن نسيان المكان الذي ركنتَ فيه السيارة إحدى أكثر الهفوات إحراجاً. تحاول الضغط مراراً على زر جهاز الإنذار، إلا أن السيارة أبعد من أن تلتقط إشارته. علاوة على ذلك، نسيت هاتفك داخل السيارة. وبعد بضع دقائق من البحث، تسأم دفع عربة التبضع عبر حفر الموقف. لكنك ما زلت عاجزاً عن العثور على سيارتك المركونة.

إليك طريقة تساعدك في تفادي تكرار أمر مماثل: عندما تركن سيارتك، ابحث عن مدخل المتجر أو مبنى المكاتب. حدّد موقع سيارتك بالبحث عن الإشارات التي تحمل أرقام المواقف («ب 2» مثلاً) أو أسماء المباني. على سبيل المثال، أوقفتَ سيارتك في صف المواقف الذي يقع قبالة الحرف «م» مباشرةً. أما إذا ركنت سيارتك في موقع تحت الأرض، فتذكّر كم طابقاً تحت الأرض نزلت. كذلك قد تحظى ببعض المساعدة إن التقطتَ بهاتفك صورة للمكان الذي ركنت فيه السيارة تَظهر فيها إشارة تحدد موقعها. بهذه الطريقة تنجح على الأقل في تحديد مكان الصف حيث سيارتك.