مادورو يضيِّق الخناق على رموز المعارضة ويطلب «محادثة شخصية» مع رئيس أميركا

نشر في 11-08-2017
آخر تحديث 11-08-2017 | 20:30
دونالد ترامب -  نيكولاس مادورو
دونالد ترامب - نيكولاس مادورو
مع انشغال المعارضة الفنزويلية في دراسة الرد على آخر إجراءات حكومته ضد رموزها السياسيين، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو أمس أنّه يريد إجراء محادثة شخصيّة مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الذي فرض عليه عقوبات بسبب اتّهامه له بتقويض الديمقراطية.

وقال مادورو، أمام الجمعية التأسيسية الجديدة، "إذا كان (ترامب) مهتما إلى هذا الحدّ بفنزويلا، فأنا هنا. أنا قائد ما يهمه. سيّد دونالد ترامب، هذه يدي".

وطلب مادورو من وزير خارجيته خورخي أريازا ترتيب تلك "المحادثة الشخصيّة مع دونالد ترامب" وفضلها أن تكون هاتفية أو وجهاً لوجه "إذا كان ذلك ممكنا" عندما يكونان في نيويورك من أجل حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر المقبل.

وبعدما أنهى خطابه أمام أعضاء الجمعية البالغ عددهم 545، عرض مادورو قانوناً يعاقب كل شخص "يعبر عن الكراهية والتعصب والعنف" بالسجن بين 15 و25 عاماً، مؤكداً تطبيق "قضاء قاس" ورفع الحصانة عن النواب والمسؤولين المنتخبين الآخرين المتهمين بالعنف في التظاهرات.

وليل الخميس- الجمعة، قضت المحكمة العليا للمرة الثانية هذا الأسبوع بالسجن 15 شهراً على ديفيد سمولانسكي رئيس بلدية هاتيللو في العاصمة كراكاس وحرمته من حقه في الترشح للمناصب السياسية، وهو حكم مماثل لما قضت به ضد رامون موشاشو، رئيس بلدية شاكاو الراقية في كراكاس لعدم منعهما تظاهرات مناهضة للحكومة.

بدوره، قال أحد أعضاء الجمعية التأسيسية أن المعارضين الراغبين في الترشح للانتخابات الاقليمية في ديسمبر يجب عليهم الحصول على شهادة "حسن سلوك" من الجمعية للترشح.

وعززت هذه الإجراءات اتهامات الولايات المتحدة ومعظم دول أميركا اللاتينية بأن مادورو يطيح بالديمقراطية ويحكم من خلال "ديكتاتورية".

وأعلنت الأرجنتين والبرازيل وكندا وتشيلي والمكسيك ودول أخرى في أميركا اللاتينية والشمالية عدم الاعتراف بالجمعية التأسيسية التي أقالت النائبة العامة لويزا اورتيغا، وأصدرت قرارات أخرى لسحق المعارضة.

واحتجت فنزويلا لدى 11 سفارة لديها في كراكاس حيال الإدانات الصادرة للأحداث الدائرة فيها، ودانت الولايات المتحدة لعدم احترامها "أي مبدأ اساسي للقانون الدولي".

وتشهد فنزويلا منذ اربعة اشهر تظاهرات مناهضة للرئيس مادورو تطالب باستقالته مما ادى الى سقوط نحو 130 قتيلا.

ولا يزال ائتلاف المعارضة، الذي يضم نحو 30 حزباً سياسياً تحت اسم "طاولة الوحدة الديمقراطية"، يحاول مواصلة الضغوط على مادورو الذي يسعى لإقالته عبر انتخابات مبكرة.

back to top