سامي محمد: مستعد لتمويل إقامة تمثال في الكويت

قدم شهادته الفنية عن مشواره الفني في منصة «تكوين»

نشر في 10-08-2017
آخر تحديث 10-08-2017 | 00:00
سامي محمد متحدثاً في «تكوين» أمس الأول
سامي محمد متحدثاً في «تكوين» أمس الأول
تطرق الفنان التشكيلي والنحات سامي محمد إلى مراحل من مشواره وتأثره بفنانين كثر إلى أن حقق بصمته الخاصة.
نظمت "منصة الكتابة الإبداعية - تكوين" محاضرة بعنوان "رحلة في فن سامي محمد"، قدمها الفنان القدير التشكيلي والنحات سامي محمد.

استهل الفنان سامي محمد حديثه حول بدايته في النحت قائلا: "عندما بلغ عمري سبع سنوات، كنت أحضر الطين من حوائط البيوت، وأجلب ماء من البئر كي أعجنه، لأشكل طيرا أو سمكة، وكنت مع أقربائي من الأطفال نضع هذا الطين تحت أشعة الشمس، ونجلس في الظل منتظرين الطين حتى يجف، ومن ثم أوزعه عليهم، فيفرح الجميع بذلك، وهذه البداية حفزتني على الاستمرار في هذا المجال بعد صقل موهبتي".

التشجيع والدعم

وفيما يتعلق بالتشجيع من والده قال محمد: "التشجيع دافع والموهبة هي أساس، اكتشفت موهبتي وأنا صغير، ولكن لم أتخيل أن تجرني هذه الموهبة إلى النحت، وفي هذا العام سيبلغ عمري 74 عاما، ولاأزال متمسكا بهذا المجال، وأعمل، وأحاول أن أجد اتجاها لنفسي، والفن والموهبة أساس في كل الفنون والأدب والموسيقى والمسرح، ومن يعتني بموهبته سيصل إلى ما يصبو إليه".

وأضاف: أنه في فترة الأربعينيات والخمسينيات لا يوجد شيء اسمه فن، والذي يتجه إلى الفن يحارب، فمثلا الذي يصنع تمثالا يعتبر ذلك من الممنوعات، وكنت أصنع أسماكا أو طيورا وذلك موجود في الزخارف الإسلامية، وليست محرمة.

كلية الفنون الجميلة

وعن مرحلة الدراسة قال: "عندما دخلت المدرسة، عرف المدرسون بأن لدي حرفة، واعتمدوا علي في رسم اللوحات في ساحة المدرسة، أما في الصف فكنت أرسم رسومات للعلوم، وكان ذلك نوع من التمرين".

وشرح عن دراسة الفن قائلا: "التحقت بكلية الفنون الجميلة في القاهرة، ودرست النحت، وتخرجت، ومن ثم استكملت دراستي الأكاديمية في الولايات المتحدة الأميركية".

وأوضح أنه من خلال فنه وصل إلى قضية الإنسان ومعاناته التي تهمه كثيرا في حياته.

أوغست رودان

وأشار سامي محمد إلى سفره إلى كثير من البلدان بينها فرنسا، وإيطاليا، وغيرها من الدول التي تقدس الفن وعلى وجه الخصوص النحت، وقد أعجبته أعمال النحاتين ريمو، وأوغست رودان، وفرودان الذي يمتلك بصمة في عالم النحت، وعرف عنه تمسك بقضية الإنسان، ويمتلك أعمالا كثيرا.

كما لفت إلى أن حياته الفنية مرت بالعديد من المراحل، وقد تأثر بكثير من الفنانين، والتأثر من أروع ما يمكن، فالفنان إذا لم يتأثر لن يصل، عندما تتأثر بفنان تنهل من خبرته وإبداعه، وبعدها تتخلص منه وتتجه اتجاها آخر، والتأثر معترف فيه، فعلى سبيل المثال الفنان رودان تأثر بأستاذه الفرنسي، ولكنه تعداه في الموهبة.

تماثيل كبيرة

من ناحية أخرى، قال سامي محمد إن حلمه أن يضع أحد أعماله في أحد الميادين في الكويت، حتى يرى الجمهور، ففي قطر دعوه ونحت لهم من 4 إلى 5 تماثيل كبيرة جدا، وفي دبي وضعوا له تمثالا في أحد شوارعها، لافتاً إلى أنه على استعداد لأن يمول التمثال بذاته في الكويت، ولكن بعد أن تتعهد الجهة المعنية بأن هذا العمل لن يمس أو يزال، ويوفرون مكانا له.

تمثال ضخم

وعن تمثال عبدالله السالم قال: "أنجزته في فترة السبعينيات بتكليف من رئيس تحرير جريدة الرأي العام عبدالعزيز المساعيد، واستغرق عملي فقط بالطين من 8 إلى 9 أشهر، لأن التمثال ضخم، وبعد الانتهاء من التمثال بصورته النهائية أقيم احتفال رسمي كبير حضره جميع أعضاء مجلس الأمة".

ندرة النحاتين

وعن تأثر الناس به يقول سامي محمد: "إن التأثر جزء من حياة كل إنسان، وأنا تأثرت بفنانين كثيرا، وأعتقد أن بعض الشباب قد تأثر بفني، وأكيد أن البصمة لن تأتي الآن بالنسبة إلى لمن تأثر بفنوني، ولكن بعد فترة طويلة، ذلك لأنني عملت على مدى 50 عاما، على نفس النهج والقائمة والروح".

وفسر سامي محمد ندرة النحاتين في الكويت بعدم وجود كلية للفنون الجميلة هنا، فمن شأنها تقديم نحاتين أكاديميين.ندرة النحاتين في الكويت بسبب عدم وجود كلية للفنون الجميلة

back to top