خاص

ملحم زين: أعتذر إلى كاظم الساهر ولست أسير اللون الواحد

• يشارك الجريدة. نجاح ألبومه ويتحدّث عن الحادث الذي تعرّض له

نشر في 10-08-2017
آخر تحديث 10-08-2017 | 00:00
ملحم زين
ملحم زين
لا يختلف اثنان على أن الفنان اللبناني ملحم زين حقّق نجاحات كثيرة، واضعاً في متناول الجمهور أرشيفاً فنياً استثنائياً كان كفيلاً بوضعه في خانة نجوم الصف الأول الذين يتركون بصمتهم الخاصة على الساحة الفنّية. زين الذي يمكن وصفه بالحالة الفنّية الخاصة، يحتفل اليوم بنجاح ألبومه الخامس «الجرح اللي بعدو»، ثمرة تعاونه الأول مع شركةPlatinum Records. التقينا «الريّس» لنطمئن على صحّته إثر حادث السير المروع الذي تعرّض له أخيراً، وكان معه هذا اللقاء.
بداية، نشكر الله على خروجك بالسلامة من الحادث الذي تعرّضت له أخيراً.

أشكر الله، وأتوجه بالشكر إليكم وإلى كل شخص اطمأن عليّ.

ماذا عن حالتك الصحّية؟

لا أزال أعاني بعض الآلام في يدي التي تعرّضت للإصابة، ولكن الحمد لله الأمر مرّ على خير.

ماذا عن حالة صديقك؟ هل ما زال في المستشفى؟

الحمد لله، تحسّنت حالته علماً بأنه لا يزال يخضع للعلاج اللازم.

هل صحيح أنك رفضت الذهاب إلى المستشفى قبل أن تطمئن على حالته الصحّية؟

صحيح. حرصت على الاطمئنان عليه ولم أتوجه إلى المستشفى إلا بعدما تأكّدت من خروجه من السيارة بخير وذهابه إلى المستشفى.

هل رفعتم دعوى قضائية في حقّ سائق الشاحنة الذي لاذ بالفرار؟

طلبت منّي القوى الأمنية رفع دعوى الحق العام في حق السائق، خصوصاً أن الحادث تسبب بجرح أشخاص ونتُجت عنه أضرار مادية جسيمة، وتركنا الأمر بيد القضاء. صحيح أن السائق لاذ بالفرار، ولكن مسؤولي الشركة، صاحبة الشاحنة، حرصوا على زيارتي للاطمئنان على صحّتي مقدّمين اعتذارهم الشديد إليّ. أشكرهم على ذلك.

نجاح وتجدّد

نبارك لك نجاح ألبومك الجديد «الجرح اللي بعدو». ما الجديد الذي يحمله مقارنة بألبوماتك السابقة، خصوصاً أنه الأول مع شركة Platinum Records؟

الجديد في الألبوم تعاوني مع أسماء لم يسبق أن تعاملت معها، كالملحن بلال الزين والموسيقار الراحل ملحم بركات، والقيصر كاظم الساهر وغيرهم. ثمانون في المئة من أغاني الألبوم تحمل توقيع أسماء أتعاون معها للمرّة الأولى.

لماذا وقع اختيارك على أسماء جديدة في هذا الألبوم؟

لم أخطط للأمر. تربطني ببلال الزين علاقة صداقة قبل الألبوم، وثمة انسجام كبير بيني وبينه، وشاءت الظروف أن نجتمع معاً في أكثر من عمل في ألبوم «الجرح اللي بعدو»، وكان شرفاً كبيراً لي التعاون مع فنان مثله يملك إحساساً كبيراً. أما «أبو مجد» رحمه الله فوضع بصمته على الألبوم بعد انتهاء الخلاف البسيط وعودة المياه إلى مجاريها بيننا. يبقى القيصر كاظم «أبو وسام»، كان لقاؤنا الأول في حفلة زفاف نجله، ثم تطوّرت العلاقة في ما بيننا قبل أن نتعاون فنياً في أغنية «العدل يا حبيبتي»، على أن يجمعنا أكثر من عمل في المرحلة المقبلة إن شاء الله. باختصار، أحببت أن يحمل ألبومي الجديد تغييراً ملموساً.

اعتبر كثيرون أن ألبوم ملحم زين أنعش سوق الألبومات الغنائية الذي يعاني ركوداً بسبب سيطرة التكنولوجيا الرقمية. كيف تفسّر هذا الأمر؟

لا شك في أن الطريقة التي تُعتمد لتسويق الألبومات والأغاني تطوّرت على مرّ السنين، وأصبحنا اليوم في عصر التطبيقات والهواتف الذكية حيث تتوافر الأغاني بالتقنية الرقمية، ومن السهل جداً الاستماع إليها وتنزيلها عبر الإنترنت. ربما ساهم ألبومي الجديد في إنعاش السوق، ولكن لست وحدي من فعل ذلك، فالألبومات التي أصدرها أخيراً كلّ من نجوى كرم ونانسي عجرم ووائل كفوري وغيرهم، تصدّرت أيضاً نسبة المبيعات، ولكن لا يختلف اثنان على أن التهافت على شراء الألبومات لم يعد كالسابق. في الوقت نفسه، لا يمكن التغاضي عن دور التقنية الرقمية في تسويق الألبوم كونها المسيطرة ولا يمكن اعتبار ذلك أمراً سلبياً، والدليل ألبوم «الجرح اللي بعدو» الذي مرّ على صدوره شهراً، وها هو اليوم يحصد أكثر من 18 مليون متابعة عبر أنغامي وITunes وYouTube.

هل نفهم من ذلك أن الفنانين يعتمدون اليوم على التسويق الرقمي؟

نعم، خصوصاً أن الألبوم بات بمنزلة أرشيف ومخزون غنائي يحتفظ به الفنان، لا أكثر ولا أقل.

دقة في الاختيار وتنوّع

هل يعود نجاح الألبوم إلى دقة اختيار أعمالك أم إلى ملحم زين نفسه الذي يُعتبر حالة خاصة بحدّ ذاتها؟

لم أعتبر نفسي يوماً حالة خاصة. يحبني الناس إسوة بمحبتهم لأي فنان آخر، وأشكر الله على ذلك. كلّ ما في الأمر أن الجمهور يتابع إصداراتي لأنه على دراية مسبقة بحسن اختياري أعمالي الغنائية، ونجاح الأغنية يرتبط في طبيعة الحال بامتلاك الفنان أذناً موسيقية حساسة تساهم في أن يكون اختياره صحيحاً. ويبقى التوفيق من عند الله سبحانه وتعالى، وأشكر ربّ العالمين على النجاح الذي ألمسه من عام إلى آخر.

ما المعايير التي تعتمدها في اختيار أغانيك؟

يتركّز اهتمامي قبل أي شيء آخر على الكلام والموضوع الذي ستحمله الأغنية، ثم يأتي اللحن، كذلك التوزيع الموسيقي الذي أحرص على أن يكون جميلاً ولافتاً، فضلاً عن إيصال الأغنية إلى الناس بطريقة صحيحة.

هل كان لشركة الإنتاج أي دور في عملية الاختيار؟

لا شك في أن اختيار الأغاني جاء بالتنسيق والتوافق مع شركة Platinum Records ومع السيد تيمور مرمرشي وفريق العمل، ولكن يبقى القرار النهائي لي بعد الحرص على أخذ رأيهم. من المستحيل أن أؤدي أية أغنية إن لم أحس بها وأكون مقتنعاً بها.

ثمة تنوع لافت وواضح في الألبوم في اللون واللحن والتوزيع وطبعاً الكلام. ما سرّ هذه التركيبة الناجحة في الأغاني؟

لم أكن يوماً أسير اللون الواحد. يرافقني التنوع في الألوان والمواضيع والألحان والتوزيع منذ بداية مشواري الفنّي كوني أملك القدرة على أداء الألوان كافة من دون استثناء، الأمر الذي اعتبره نقطة قوة لديّ لن أتخلى عنها طيلة مسيرتي المهنية.

القيصر والموسيقار

إلى أي حدّ كان تعاونك مع الموسيقار الراحل ملحم بركات والفنان كاظم الساهر إضافة كبيرة إلى الألبوم؟

لا شك في أن الفنانين كلهم الذين تعاملت معهم في الألبوم هم من كبار الأساتذة في الفن، ولكن طبعاً يبقى للتعاون مع «أبي مجد» و«أبي وسام» طابع خاص ومحطة أساسية في حياتي و«نقطة بيضاء» في مشواري الفني أتمنى أن تتكرر مع القيصر ومع الموسيقار الكبير رحمه الله، فأنا وغيري جاهزون للاستماع ولإيصال أي لحن من ألحانه بصوتنا إذا أمكن، ذلك في حال أرادت عائلته تقديم أي عمل لم يُبصر النور بعد من أرشيفه الفنّي إن توافر طبعاً. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن أرشيفي الفنّي يحتوي اليوم على آخر لحنين نفذهما أبو مجد في حياته.

انتقد البعض توزيع أغنية «العدل يا حبيبتي» التي تعاونت فيها مع القيصر باعتبار أن الإيقاع السريع لم يتناسب مع الفصحى ولا مع الكلام. ما تعليقك؟

مثلما انتقد البعض الأغنية ولم تنل إعجابه، ثمة أشخاص كثيرون أحبوها ونالت استحسانهم على غرار الأغاني كافة. مَن منّا لا يتذكر «عربي أنا» والنجاح الذي حققته في العالم العربي، أو «كل عام وأنتِ حبيبتي» للقيصر نفسه التي تحمل إيقاعاً سريعاً؟! كلّ ما في الأمر أن كاتب الأغنية انتقد الطريقة التي خرجت بها القصيدة.

لماذا في رأيك؟

لغاية في نفس يعقوب! يبدو أن كاتب القصيدة أسعد الغريري فوجئ حين علم أن كاظم الساهر أعطاني إياها لأنه كان يتمنّى أن يسمعها بصوت القيصر. هنا أتوجه بالشكر إلى أبي وسام لأنه حين يقطع وعداً يحرص على أن يفي به. كلّ ما قمنا به هو توزيعها توزيعاً شبابياً جميلاً، وهو أمر لا يستدعي أي هجوم بهذا الشكل أو إصدار بيانات متتالية وهو أمر أستغربه.

ذكر بعض المواقع الإلكترونية أن أسعد الغريري هدّد بمقاضاتك إن صوّرت الأغنية على طريقة الفيديو كليب. ما ردّك؟

لست على علم بالأمر، ولكن لو كنت على دراية مسبقة بطبيعة الأخلاق التي يتّسم بها لما قبلت بالأغنية في الأصل. هنا، أريد عبر جريدتكم المحترمة أن اعتذر بشدة إلى أبي وسام لأنني تسبّبت له بهذه البلبلة، ولكن الذنب ليس ذنبي بل ذنب أسعد الغريري الذي أجهل مبتغاه من هذا الأمر كله، وما يفعله أمر معيب في حقه وحق الشعر وحق كاظم الساهر وحقي أيضاً. نحن لم نقترف أي خطأ. كل ما فعلناه العمل على إيصال اللغة الفصحى بطريقة شبابية، وأعترف بأنها كانت مجازفة أخذتها على عاتقي.

أخبار كاذبة

هل بدأت التحضيرات لـ«الميني ألبوم»؟

ما زلنا نحصد نجاح ألبوم «الجرح اللي بعدو»، وبالتالي يحتاج الأمر إلى نحو خمسة أشهر قبل البدء بالعمل على «الميني ألبوم».

وهل وقع اختيارك على الأغنية التي ستصوّرها بعد نجاح كليب «الجرح اللي بعدو»؟

يتأرجح اختياري بين الأغنيتين «العدلُ يا حبيبتي» و«ضلي ضحكي».

هل من تعاون جديد يلوح في الأفق مع المخرج سعيد الماروق؟

بالتأكيد!

هل صحيح أنك رفضت المشاركة في معرض دمشق الدولي بطلب من والديك اللذين منعاك من السفر إلى سورية بسبب الأوضاع فيها؟

غير صحيح. فُهم الأمر برّمته خطأ. ببساطة لم أتلق دعوة رسمية من الجهة المنظمة للمعرض. من ثم، أنا لم أرفض أي أمر، وسأغادر إلى دمشق في 22 من الشهر الجاري لإحياء حفلة فيها.

ولكن منسق المعرض نذير الحفار صرّح بأن سبب اعتذارك عن عدم المشاركة تعارض موعد المعرض مع حفلة أخرى لك.

صحيح، ولكن أعيد وأكرر أنني لم أتلق دعوة رسمية واستغرب هذه الأخبار حول الموضوع عبر المواقع والصحف.

The Voice

سألنا «الريّس» عن الأخبار التي يتداولها كثيرون منذ فترة حول مشاركته كعضو في لجنة تحكيم برنامج The Voice فأجاب: «لا يزال الأمر غير مؤكد حتى الساعة. صراحة، لا أملك أية تفاصيل عن الأسماء التي ستتألف منها اللجنة». كذلك أوضح أنه في حال كانت الأفضلية له كونه انضمّ أخيراً إلى Platinum Records ، فالمنطق يقول ذلك، تاركاً القرار للإدارة التي تدرك المناسب للبرنامج. أخيراً، عبّر النجم اللبناني عن محبته الكبيرة للكويت بلد العرب كلهم، كما قال، ولشعبها واصفاً إياه بالمضياف، لافتاً إلى أنه سبق أن أحيا حفلات عدة في الكويت اتسمت بالنجاح، في إشارة إلى أن إقامة حفلات فيها أمر غير وارد في الوقت الراهن.

back to top