هل تجزئة وجبات الطعام خطوة مفيدة؟
يؤيد بعض الخبراء مبدأ تجزئة وجبات الطعام. لكن ما صحة النظرية القائلة إن لزيادة وجبات الطعام الصغيرة منافع كثيرة؟
حل فاعل لمنع الأكل العشوائي
لا يرتبط الأكل العشوائي بين وجبات الطعام بحاجة فيزيولوجية، إلا إذا لم تكن كمية الأكل في الوجبة السابقة كافية، بل يتعلّق بالضغط النفسي والملل وقد يكون طريقة لسدّ فراغ معيّن.يتركز الأكل في هذه الحالة على الأصناف المالحة والحلوة والدسمة، فيتلقى الجسم سعرات حرارية لا تفيد التوازن الغذائي العام. ويؤدي فائض السعرات إلى وزن زائد أو بدانة أو أمراض في القلب والأوعية الدموية... لذا قد تكون تجزئة وجبات الطعام مفيدة في هذا المجال لأنها خطة مبرمجة.من خلال تقسيم كميات الطعام على مرّ اليوم، يمكنك أن تقاوم رغبتك في تناول أصناف عشوائية. إذا كنت تشعر برغبة في أكل البسكويت خلال فترة الصباح مثلاً، يمكنك أن تتناول حصة فاكهة أو نوعاًَ من مشتقات الحليب في الساعة الحادية عشرة. ويمكنك أن تأكل وجبة خفيفة في الخامسة بعد الظهر بانتظار العشاء لتجنب الإفراط في أكل المكسرات في طريق العودة إلى المنزل!
تصغير الوجبات لتسهيل الهضم
كانت هذه الخطة الغذائية تستهدف الأشخاص الذين يخضعون لجراحة في المعدة والجهاز الهضمي أو يريدون تحقيق النحافة لاستعادة نظام غذائي طبيعي بوتيرة تدريجية. اليوم، يوصى بتجزئة الوجبات لكل من يريد تسهيل الهضم تزامناً مع تلبية حاجات الجسم. كذلك هي خطوة مفيدة لمرضى السكري وللمرأة الحامل لأن الجنين الذي ينمو في أحشائها يزيد الضغط على معدتها. على صعيد آخر، تنعكس هذه الخطة إيجاباً على معدل ضغط الدم وتساهم في تخفيض مستوى الكولسترول.طريقة بسيطة للرشاقة
تسمح تجزئة الوجبات بحرق السعرات الحرارية لأن عملية الهضم تحتاج إلى الطاقة. إنها خطة مثالية لكل من يريد أن ينحف. لكن لا تناسب هذه الخطوة الأشخاص الذين اعتادوا تناول وجبات عشوائية كبيرة على مرّ اليوم. لن تساعدهم تجزئة الوجبات لأن سلوكهم الغذائي لا يرتبط بحاجة فيزيولوجية. في هذه الحالة، لا بد من تحديد سبب المشكلة: إذا كانوا يشعرون بالملل، يمكنهم أن يجدوا نشاطاً يستمتعون به. وإذا كانت المشكلة تتعلق بالضغط النفسي، يمكنهم أن يمارسوا التأمل أو اليوغا أو التلوين أو أي نشاط يعزّز استرخاءهم ويلهيهم عن الأكل.