قطر تستخدم المسارات الجوية الدولية عبر الإمارات

• ماكرون يهاتف بن سلمان وبن زايد
• الدوحة تتهم «الرباعي» برفض الانفتاح

نشر في 08-08-2017
آخر تحديث 08-08-2017 | 20:30
عبد الله السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني
عبد الله السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني
على وقع حراك دبلوماسي تقوده الكويت لحل خلافها مع السعودية ومصر والإمارات والبحرين، أعلنت قطر مساء أمس الأول بدء طيرانها استخدام مسارات جوية جديدة لأول مرة منذ إغلاق الدول الأربع المنافذ البرية والبحرية كافة أمامها قبل شهرين.

وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالله السبيعي، في بيان، إنه تم "يوم الاثنين تفعيل مسار مهم بالنسبة إلى الطيران القطري، وذلك عبر المياه الدولية المسؤولة عنها دولة الإمارات في الخليج العربي"، مؤكدا أن "أغلب المسارات التي طلبتها دولة قطر من المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) تم تشغيلها، سواء في الخليج العربي أو بحر العرب وخليج عمان".

وكشف أن "هيئة الطيران المدني تعمل على دراسة مسارات جديدة عبر المياه الدولية من المفترض تشغيلها فور اعتمادها من كل الأطراف، وبينها إيكاو"، معتبرا أن "اعتماد المسارات الجديدة يعد نجاحاً كبيرا لقطر، نظرا إلى قدرتها على إقناع المنظمة الدولية للطيران المدني بأهمية امتثال دول الحصار لاتفاقية شيكاغو"، موضحا أن "المسارات الجديدة التي تم اعتمادها تعطي المزيد من الراحة والمزيد من تحقيق الأمن والسلامة الجوية للطائرات المستخدمة لها".

إلى ذلك، دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إلى تعزيز الجهود في مجال مكافحة الإرهاب. وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ماكرون مع الأمير محمد استعرضا خلاله "سبل مكافحة التطرف، والاتفاق على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتجفيف منابع تمويل الإرهاب".

كما أجرى الرئيس الفرنسي الذي تسعى بلاده إلى ايجاد حل دبلوماسي للأزمة الخليجية اتصالا هاتفيا مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، مساء أمس الأول، استعرضا خلاله القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية وآخر المستجدات في المنطقة وسبل محاربة التطرف والإرهاب.

وتزامن ذلك مع وصول الجنرال الأميركي المتقاعد والمبعوث السابق إلى الشرق الأوسط أنطوني زيني يرافقه الدبلوماسي تيم لندركينغ على رأس وفد أميركي إلى الخليج في مهمة لدفع جهود الوساطة الكويتية لرأب الصدع الخليجي.

في غضون ذلك، قال سفير السعودية في واشنطن الأمير خالد بن سلمان إن بلاده ترى السياسات التي تتبعها قطر "تهديدا"، خاصة عندما "تتدخل في سياساتنا الداخلية وتدعم المتطرفين، لقد دعموا في سورية التنظيمات التابعة للقاعدة وبعض الميليشيات الإرهابية في العراق، ونأمل أن تتوقف الحكومة القطرية عن تمويل الإرهاب".

بدوره، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن مهاجمة بلاده والشيخ محمد بن زايد، "لا يحل الأزمة". وقال قرقاش في سلسلة "تغريدات" على "تويتر": "اتفقت أم لم تتفق الإمارات ومحمد بن زايد يمثلان توجها في المنطقة يدعوان إلى الاستقرار والتنمية، وأهم جوانب المواجهة الحالية تعرية الاستخدام الحزبي للدين في رسم المستقبل، فالدول المتصدية للإرهاب ليست بحاجة إلى مثل هذه الرؤية الحزبية".

في المقابل، اتهم سفير قطر في إسبانيا، محمد الكواري، من وصفهم بـ "دول الحصار" بمحاولة السيطرة على بلاده، وقال إنهم "لا يريدون لقطر أن تكون بلدا منفتحا ومتسامحا".

ونقلت "الخارجية القطرية" على لسان السفير قوله في تصريحات أدلى بها لموقع إسباني، القول: "إن السبب الحقيقي وراء الحصار هو الرغبة في تغيير سياسة قطر الداخلية والخارجية".

وسعى الكواري إلى تفنيد اتهام الدول الأربع لقطر بـ "تمويل الإرهاب"، وقال إن "دول الحصار لا تريد أن ينتشر النموذج القطري للتسامح، ولذلك اختلقوا الاتهامات المصطنعة التي لم توافقهم عليها الولايات المتحدة وأوروبا وكثير من الدول العربية"، موضحا أن قطر لديها "11 جامعة دولية، وتوجد بها مساجد وكنائس مسيحية".

back to top