خاص

عازر لـ الجريدة•: مرت 7 أشهر والحكومة تتجاهل لائحة «الكنائس»

عضوة حقوق الإنسان بالبرلمان: مصادرة كتب التطرف من المساجد ضرورة... ومكافحة الإرهاب بالعدالة الناجزة

نشر في 05-08-2017
آخر تحديث 05-08-2017 | 21:45
عضوة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان النائبة القبطية مارغريت عازر
عضوة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان النائبة القبطية مارغريت عازر
أكدت عضوة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان النائبة القبطية مارغريت عازر رفضها وجود أكشاك الفتوى في بعض محطات مترو الأنفاق، مشددة على أنها تزيد من التطرف.
واعتبرت عازر، في حوار مع «الجريدة»، أن مواجهة الإرهاب تبدأ بتضييق الخناق على الجمعيات الشرعية، وفيما يلي التفاصيل:
• ما رأيك في فكرة أكشاك الفتوى الإسلامية التي دشنت مؤخرا في محطات مترو الأنفاق بالقاهرة؟

لا أحبذها، وأرى أنها مجرد تضييع للوقت، وكان الأفضل إقامة نقطة إسعاف، أو أكشاك توعية بصفة عامة، لاسيما أن الفتاوى متاحة عبر عدة وسائل مثل الراديو أو التلفزيون.

• هل ترين أنها ترسخ للطائفية؟

لا ترسخ للطائفية، بقدر ترسيخها لاستسهال الفتوى في الأمور الدينية أو غير الدينية.

• ما تعقيبك على ردود شيوخ هذه الأكشاك بأن السلام على المسيحي نجاسة معنوية؟

اطلعت في الصحف على ردهم على تساؤل "إذا قابل مسلم مسيحيا وسلم عليه... هل ذلك ينجس المسلم بما يستوجب تجديد وضوئه؟"، وكانت الإجابة: "بالطبع لا، لأنها نجاسة معنوية وليست نجاسة عينية".

وللأسف هذا يعني أن هذه الأكشاك ترسخ لمفاهيم مغلوطة، كما أن بعض من يعمل فيها من رجال الدين، تلقوا تعاليمهم على يد متطرفين ويصدرون للشعب مفاهيم مغلوطة، وهناك شيوخ آخرون مازالوا يدعون في أدعيتهم على اليهود والنصارى، ومثل هذه الحالات تزيد التطرف في المجتمع، وبالتالي نحن بحاجة إلى تغيير الخطاب الثقافي.

• كيف تنظرين إلى دور الأزهر في مواجهة التطرف والإرهاب؟

الجميع يرى في الأزهر منارة الإسلام الوطني، والبعض يسلط الضوء على بعض المناهج التي تدرس هناك خوفا على الأزهر، وليس الهدف مساس مؤسسته بأي سوء، فجميعنا مسيحيون ومسلمون نحترم الأزهر، ولا يمكن لأي نائب قبطي أن يسيء له أو لمناهجه.

وأنا مع مصادرة الكتب التي تدعو إلى العنف والتطرف والإرهاب، ومنع تداولها في المساجد، ومحاسبة كل من شارك في كتابتها، مع تضييق الخناق على "الجمعيات الشرعية" وبعض الجمعيات التي ترعى الإرهاب وتموله.

• ماذا عن دور وزارة الثقافة لمواجهة التطرف؟

يجب أن تصحح الخطاب الثقافي، فهذا هو المطلوب في المقام الأول قبل الخطاب الديني، فالأول يصل إلى الوجدان سريعاً، سواء عن طريق وسائل الإعلام أو المكتبات أو الندوات، وكذلك يجب استغلال قصور الثقافة بكل مدينة في التوعية وتقديم المفهوم الواضح لصحيح الأديان، وتقديم بعض العروض الترفيهية، والتواشيح الدينية، لنعيد من خلالها مصر إلى أصولها الثقافية.

• في الإطار ذاته هل يتطلب الأمر إعادة هيكلة التعليم أيضاً؟

بالطبع، فالتعليم في مصر هو الكارثة الأساسية، وأصبح ناقوس خطر على الأجيال الحالية والمقبلة، التعليم في مصر يسبب صراعا بين المجتمع الواحد الذي كنا نفخر بتجانسه، لذا يجب إعادة هيكلته، ووضع مناهج تحث الطالب على الابتكار.

• كيف يخلق التعليم صراعا بين أبناء المجتمع؟

أصبح لدينا 3 أنواع من التعليم: التعليم الديني الذي يخلق صراعا في الثقافات، ويخرج لنا شعبين مختلفين، كل منهما يجهل تعاليم أصحاب الدين الآخر، والتعليم العام الذي أصبحت مناهجه عقيمة تعتمد على الحفظ والتلقين، وأخيرا "التعليم الدولي" الذي يخلق جيلاً بلا انتماء لبلاده.

• هل البرلمان مقصر في إصدار تشريعات لمكافحة الإرهاب؟

مكافحة الإرهاب ليست بكثرة القوانين، فالعدالة الناجزة وعدم التراخي في تطبيق القانون أهم من تعدد القوانين، وهنا دور الحكومة التي عليها أن تتخذ إجراءات تأمينية وخططا في ضوء قانون الطوارئ، وإصدار تعليماتها بعدم التجمع للفئات المستهدفة، فنحن نمتلك قوانين رادعة ولم تنفذ في بلد ينتظر جذب السياح إليه الآن.

• رغم مرور 7 أشهر على قانون بناء الكنائس لم تشيد كنيسة جديدة... لماذا؟

مازلنا منذ 7 أشهر في انتظار اللائحة التنفيذية للقانون، حيث لم ترسلها الحكومة إلى وزير الشؤون النيابية عمر مروان حتى الآن.

• هل انتهى الجيش من ترميم الكنائس التي طالها ضرر عقب 30 يونيو 2013؟

- أنهى الجيش ترميم معظم الكنائس، ولم يتبق سوى عدد قليل.

back to top