الفودري: أسقطنا 83 طائرة عراقية في اليوم الأول للغزو

قال آمر القوة الجوية بالجيش الكويتي اللواء الركن طيار عبدالله الفودري إن القوة الجوية الكويتية تمكنت من إسقاط 83 طائرة من طائرات القوات العراقية الغازية في الساعات الأولى من دخول الجيش المعتدي في الثاني من أغسطس عام 1990، مشيراً إلى أن القوة الجوية الكويتية أربكت خطط الاجتياح العراقية، بعد أن وجه سلاح الطيران الكويتي ضربات موجعة للقوات الغازية.

وأضاف الفودري، في لقاء خاص مع «الجريدة»، أن القوة الجوية نفذت 1700 طلعة جوية خلال مشاركتها في عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، لافتاً إلى أنها أدت الدور المطلوب منها بكل كفاءة بشهادة قيادة قوات التحالف العربي.

وذكر أن دولة الكويت، ممثلة بوزارة الدفاع، أتمت صفقة شراء 28 طائرة يوروفايتر المقاتلة، مشيراً إلى أن المفاوضات لاتزال مستمرة لشراء طائرات السوبر هانتر الأميركية الصنع، والتي تعد الجيل الحديث من طائرات الـ «إف 18» التي نمتلك 39 طائرة منها، ومازالت تعمل بكل كفاءة.

وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

• بالتزامن مع ذكرى الغزو العراقي للكويت، حدثنا عن دور القوات الجوية الكويتية في التصدي للغزو الصدامي الغاشم؟

يوم 2/ 8 ذكرى أليمة على قلب كل كويتي، ونحن نفتخر بوزارة الدفاع الكويتية بقواتها الثلاث (الجوية والبرية والبحرية)، للإنجازات التي حدثت خلال فترة الغزو وما بعدها، حتى تم تحرير الكويت.

لقد تعاملت القوات الجوية بجميع قدراتها وإمكاناتها حتى تم إسقاط 83 طائرة من طائرات الغزو العراقي، أغلبها من الطيران العمودي (الهليكوبتر)، كما تم إسقاط طائرات مقاتلة، وذلك تم يوم 2/ 8، ثم اشتبكت القوات البرية الكويتية مع نظيرتها العراقية، وفي هذه الأثناء أسقطنا 8 طائرات وأغلبها طائرات عمودية، مما سبب خللا كبيرا في القوات العراقية، وتم إرباكها، لأنها لم تتوقع ردة الفعل من الجانب الكويتي، حتى بدأت قوات العدو تنسحب، وبدأنا نعيد تكوين أنفسنا بصورة أفضل، بالتعاون مع القوات الشقيقة والصديقة لتزويدنا بالذخائر وقطع الغيار اللازمة للطائرات.

وخلال 6 أشهر تم تزويد قواتنا الجوية بمعدات حديثة، كما تم تدريبها على نطاق واسع بالتعاون مع إخواننا في دول مجلس التعاون، إضافة الى دور قوات التحالف، وعملنا خريطة تسهل لنا القضاء على القوات العراقية، وحددنا الأحداث والمواقع الحيوية لضربها، حتى يتم تسهيل دخول القوات البرية، والحمد لله كل الإجراءات حسب الخطة المعمولة تم تنفيذها.

وبدأنا بعد التحرير في إعادة إعمار قواتنا الجوية الى ما كانت عليه قبل الغزو، حيث كانت القواعد شبه مدمرة، وبفضل القيادة السياسية الحكيمة، تم بناء قاعدة عبدالله المبارك الجوية، وعلي السالم، وأحمد الجابر، وتمت استضافة كثير من قوات التحالف، وتمركزنا مرة ثانية، والآن لدينا قوة كبيرة من جميع أنواع الطائرات مثل الأباتشي وغيرها.

وعندما حدث الغزو العراقي الغاشم، صدرت الأوامر بالانسحاب للسعودية، وتمركزت القوة الجوية في قاعدتين عسكريتين في الطائف والظهران، وكان هناك وجود كامل للطائرات المقاتلة والطيارين الكويتيين. وكنا نتدرب ونعيش على أعصابنا بانتظار إعطاء ساعة الصفر لانطلاق حرب التحرير، حتى صدرت الأوامر لنا، وكانت ساعة الصفر فجر 26 فبراير، حيث شاركت القوة الجوية بسرب كامل، وكانت أول مجموعة تدخل أجواء الكويت وتغِير على العدو. وكان السرب بقيادة آمر التشكيل يوسف الضويان، وأنا كنت مع عدد من زملائي أعضاء السرب، الذي كان أول هدف قمنا بقصفه هو «قاعدة أحمد الجابر الجوية» التي يتمركز بها العدو، وكانت المهمة تدمير المنظومة الرادارية بالقاعدة، والتي كانت مستغلة من العدو، إذ كان يستعملها لرصد طائرات التحالف، فتم تدمير الهدف بنجاح كامل.

إعادة الأمل

• حدثنا عن مشاركة القوة الجوية الكويتية في عاصفة الصحراء؟ وما إنجازات الطيارين الكويتيين فيها؟

- تعاوننا مع إخواننا في المملكة العربية السعودية الشقيقة والدول الحليفة والصديقة المشاركة في هذا العمل، وانتقلنا جميعا في سرب للطائرات، وتم تنظيم العمل مع إخواننا في السعودية، وأصبحت الطائرات تحت القيادة السعودية في إدارة العمليات الجوية والبحرية والبرية.

وعندما جاءت ساعة الصفر لتحرير بلدنا، وهو شعور لا يمكن وصفه، رغم بعض المرارة عند قصف المنظومة الرادارية بقاعدة أحمد الجابر، والشعور بالقهر اننا نقصف القاعدة والمنظومة التي بنيناها وسهرنا عليها حتى عملت واليوم ندمرها، فلم يكن هناك بد من مثل هذه التضحيات لتحرير بلدنا وعودته.

منظومات متطورة

• كم عدد الطلعات الجوية التي شاركت بها القوة الجوية في عملية التحرير ضمن التحالف الدولي؟

قامت قوات التحالف لتحرير الكويت آنذاك بأكثر من 1700 طلعة جوية، شارك فيها الطيارون الكويتيون بفعالية عالية، انطلاقا من المسؤولية الملقاة عليهم لتحرير بلدهم من براثن الاحتلال العراقي الغاشم، وحققنا الأهداف بدقة متناهية، ولم تكن هناك خسائر تذكر سوى سقوط طائرة واحدة كان يقودها الطيار محمد مبارك، والذي كتب الله تعالى له السلامة لاحقا، وعدا ذلك لم تكن هناك خسائر تذكر.

• هل هناك فرق بين القوة الجوية عامي 1990 و2017؟

هناك فرق كبير، لأسباب عدة أهمها أن الجيوش تتطور وتسعى إلى اقتناء المنظومات الدفاعية المتنوعة، والقوة الجوية منذ تأسيسها في الستينيات وحتى الغزو كان لدينا فقط 4 أسراب من الطائرات المقاتلة من «سكاي هوك» و»ميراج» وطائرات البحث والإنقاذ، ولكن بعد التحرير بدأت أكبر عملية بناء وتحديث للقوة الجوية على ثلاث مراحل، الأولى أدخلنا فيها طائرات إف 18 ومنظومات رادارية متطورة تسمى «منظومة الإنذار المبكر»، والثانية أدخلنا طائرات التدريب، بعد أن دخلنا مجال التدريب، وقمنا بإنشاء مدرسة للطيران، وبدأنا عملية ادخال وتنويع الطائرات المقاتلة من طائرات الأباتشي وغيرها، والمرحلة الثالثة بدأت عام 2015 وتواصلت خلال 2016 و2017، وهي المرحلة التي أطلقنا عليها المرحلة الانتقالية، وتتمثل في إدخال طائرات مقاتلة حديثة متنوعة ومنظومات رادار متطورة جديدة وطائرات تدريب متنوعة، إضافة الى طائرات نقل الجنود والعتاد، مثل سي 17 وسي 130 جي التي تمكننا من نقل الجنود والعتاد الى أي مكان بالعالم.

تدريبات وفصل

• حدثنا عن كلية أحمد الجابر الجوية واستراتيجية التدريب فيها.

استراتيجية التدريب بالكلية تتماشى مع استراتيجية كلية علي الصباح العسكرية لتشمل فترة الثلاث سنوات، حيث تبدأ الخطة بالتدريب الميداني والتأهيل العسكري والأكاديمي، يضاف إليها اللغة الإنكليزية والحاسب الآلي في بداية الأشهر الستة الأولى، ومن ثم يتم الانتقال إلى التدريب التخصصي الفعلي لعلوم الطيران وعلوم الهندسة والعلوم المساندة، والكلية ستتبنى نظام الدراسة السنوي، وتتكون كل سنة دراسية من 3 فصول، والبرنامج من 3 سنوات دراسية، يشمل دراسة العلوم العسكرية والعلوم العامة وعلوم الطيران التخصصية، إضافة إلى التدريب العملي على الطيران بالنسبة إلى الطيارين والمواد التخصصية بالنسبة إلى ضباط الإسناد الجوي والمهندسين. إن خريج أحمد الجابر الجوية (فرع الطيران) سيمنح بكالوريوس الطيران، ورتبة ملازم طيار بعد إنهاء الدورات المطلوبة الابتدائي والأساسي والمتقدم، ويمنح خريج الكلية الجوية (التخصصات الجوية الأخرى) بكالوريوس علوم عسكرية، ورتبة ملازم، أما خريج التخصصات الفنية فسيمنح بكالوريوس علوم عسكرية ورتبة ملازم.

• كيف يتم اختيار الطيارين من كلية علي الصباح العسكرية؟

قبل التخرج بثلاثة أشهر، يتم استدعاء أمار القطاعات، ويتم اختيار الضباط بحسب مواصفات، منها الشخصية واللباقة، والتحصيل العلمي والسجل الدراسي بالكلية واللغة. وهذه الأمور تؤخذ في الحسبان لاختيار ضباط «الجوية».

• لماذا تم فصل لواء الدفاع الجوي عن القوة الجوية؟

كان هناك توجه لدى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس الأركان بأن يتم عمل فصل إداري وتدريبي مؤقت، وتقييم هذه التجربة من خلال تقديم تقرير بالنتائج لتحديد استمرار الفصل من عدمه، وعملية التقييم لاتزال مستمرة، ولم ينته التقرير النهائي للتجربة، كما أن الفصل يهدف إلى إيجار فرص للقيادات الشابة.

تحفيز الشباب

• هل هناك نيه لتحفيز الشباب الكويتيين للعمل بالقوة الجوية في الجيش الكويتي؟

الآن لدينا توجه لاستقطاب الشباب الكويتيين خريجي الثانوية للعمل كضباط صف بالقوة الجوية، وهي الخطوة التي سنقدم عليها قريبا ضمن جهود القوة الجوية، لتأهيلهم للمشاركة في مشاريعنا الحيوية.

• ما مدى تقييم سرعة الانتشار للقوة الجوية إذا وجد أي خطر يهدد الأجواء؟

قواتنا الجوية قادرة على تغطية كل ذرة رمل تقع على أرضنا، وقادرة على الانتشار والتمركز والانتقال والوصول خلال دقائق من خلال القواعد الجوية الاربع التي تنتشر في الشمال والجنوب، لأي مكان داخل الاجواء وصد أي خطر او اختراق.

• ما الخطط المستقبلية لديكم بالقوة الجوية؟

أنشأ رئيس الأركان العامة للجيش مديرية التخطيط الاستراتيجية لوضع الخطط والدراسات الخاصة بقطاعات الجيش للسنوات المقبلة، فكل قوة من قوات الجيش تقدم خطتها واحتياجاتها حتى عام 2030، وهو موعد استراتيجية خطة الدولة التنموية، حيث قدمنا نحن بالقوة الجوية لتلك المديرية كل احتياجاتنا لتوفيرها ضمن خطة الدولة العامة.

• حدثنا عن إنشاء كلية أحمد الجابر الجوية وأعداد أول دفعة تم قبولها.

تعتبر كلية أحمد الجابر الجوية أول كلية طيران عسكرية بالجيش الكويتي، وتم افتتاحها العام الماضي، وتقع في قاعدة علي السالم الجوية، وتم إلحاق أول دفعة من طيار مقاتل وضابط جوي ومهندسين بها وعددهم 250 طيارا مقاتلا، وسيتخرج كضابط ملازم مقاتل أو ضابط جوي او مهندس يعمل بالقوة الجوية الكويتية على شتى أنواع الطائرات بالقوة الجوية بعد 3 سنوات من الدراسة بالكلية، وان عملية القبول ستتم سنويا بالكلية وفق لشروط العامة والخاصة لتجهيز طيارينا محليا، اسوة بالدول المتطورة، كما ان الكلية ستعمل على تدريب طيارين من وزارة الداخلية والرئاسة العامة للحرس الوطني.

• هل بالإمكان تقديم شرح واف عن كلية الطيران الجديدة؟

تقع الكلية الجديدة في قاعدة علي السالم الجوية، وتم اختيار هذا الموقع للاستفادة من امكانات قاعدة علي السالم من وجود مدارج ومهابط ومهاجع ومبانٍ تستوعب طلبة الكلية، وكلية احمد الجابر الجوية مدة الدراسة فيها 3 سنوات، وتقوم بتخريج ضباط برتبة ملازم يحمل بكالوريوس العلوم العسكرية بعد التخرج. واما تخصصاتها فهي تخرج ملازم طيار، وملازم مهندس، وملازم مهندس ضابط جوي.

وآلية الدراسة فيها تتمثل في كورس كامل، وبعدها يتم إلحاق الطلبة في احدى الكليات المختصة بالطيران «الكلية الأسترالية»، وهي جامعة متخصصة بالطيران، حيث وقعنا معها بروتوكول تعاون لتدريس الطلبة الطيارين والمهندسين خلال الفترة المسائية، وبعد عامين تكون المرحلة الثالثة وهي تدريس الطالب لمدة كورس بالكلية لتكتمل مدة الدراسة 3 سنوات ليتخرج بعدها الطالب برتبة ملازم. وطاقم المدرسين بالكلية هم اميركيون وبريطانيون والمنهج الدراسي عالمي للطيران «أفييشن».

• ما عدد المقبولين؟ وما شروط القبول؟

قبلنا 250 طالبا منهم 15 للحرس الوطني و4 لوزارة الداخلية، والبقية للقوة الجوية بالجيش الكويتي، وكان من أبرز الشروط لقبول هؤلاء اللياقة الصحية والبدنية واتقان اللغه الانكليزية، لاسيما ان الدراسة باللغة الإنكليزية، ويتم تدريس منهج الطيران العالمي الذي يدرس في كل دول العالم «أفييشن» واجتياز المقابلة وبقية الشروط هي شروط كلية علي الصباح العسكرية نفسها.

• هل هناك آلية معينة للقبول بالكلية سنوياً؟

كل عام سيوضع اعلان يطلب خريجي الثانوية للالتحاق بكلية الطيران، وتتم المفاضلة بين المتقدمين بحسب الشروط التي ابرزها اللياقة البدنية والصحية واجادة اللغة الانكليزية، وبقية الشروط الأخرى للتقديم وأخذ حاجة الكلية، ويتم إلحاقهم بالكلية في شهر 9 من كل عام.

• متى يتوقع أن تتخرج أول دفعة من هذه الكلية؟

عام 2019 وستتم اقامة حفل تخريج خاص بالقوة الجوية من خلال عرض عسكري للطيران الجوي، وهو عرض جوي بامتياز للخريجين.

• كم عدد احتياجكم من هؤلاء؟

نحتاج حسب المشاريع المستقبلية اكثر من ألف شاب، ولكننا سنأخذهم على دفعات بحيث يتم الاعلان كل فترة عن طلب مجموعة والاعلان الاول خلال ايام لطلب دفعة من هؤلاء الشباب. والشروط ابرزها الثانوية العامة واللياقة الصحية والبدنية واللغة الإنكليزية، وسيمنحون شهادات دبلوم من الجامعات المحلية او العالمية.

صفقة اليوروفايتر

• أين وصلت صفقة طائرات اليوروفايتر وكم يبلغ عدد الطائرات التي نصت عليها الصفقة؟

دولة الكويت ممثلة في وزارة الدفاع تعاقدت لشراء 28 طائرة يوروفايتر بمواصفات خاصة ومنظومات جديدة لم يحصل عليها سوانا، بحيث باتت الدول الأخرى الأوروبية والخليجية تطلب مثل المواصفات التي حددتها وزارة الدفاع الكويتية، وهذا دليل على نجاح وتميز القوة الجوية الكويتية، مشيراً إلى أن موعد الوصول لتلك الطائرات المتوقع هو في الربع الثاني أوالثالث من عام 2019، وهناك توجه لشراء طائرات سوبر هورنيت الأميركية، وهي عبارة عن طائرة اف 18 حديثة مقاتلة من جيل اليوروفايتر نفسه، وهناك صفقة شراء طائرات الكاراكال «المروحيات الأميركية» من الولايات المتحدة.

• كيف ترى الفرق بين القوة الجوية في عامي 1990 و2017؟

طبعاً هناك فرق كبير، لأسباب عدة أهمها أن الجيوش تتطور وتسعى إلى اقتناء المنظومات الدفاعية المتنوعة، والقوة الجوية منذ تأسيسها في الستينيات وحتى الغزو كان لدينا فقط 4 أسراب من الطائرات المقاتلة من سكاي هوك وميراج وطائرات البحث والإنقاذ، ولكن بعد التحرير بدأت أكبر عملية بناء وتحديث للقوة الجوية على ثلاث مراحل، الأولى أدخلنا فيها طائرات F18 ومنظومات رادارية متطورة تسمى منظومة الإنذار المبكر، والثانية أدخلنا طائرات التدريب بعد أن دخلنا مجال التدريب، وقمنا بإنشاء مدرسة للطيران وبدأنا عملية إدخال وتنويع الطائرات المقاتلة من طائرات الأباتشي وغيرها، والمرحلة الثالثة بدأت عام 2015 وتواصلت خلال عامي 2016 و2017 وهي المرحلة التي أطلقنا عليها المرحلة الانتقالية، وتتمثل في إدخال طائرات مقاتلة حديثة متنوعة ومنظومات رادار متطورة جديدة وطائرات تدريب متنوعة، إضافة إلى طائرات نقل الجنود والعتاد مثل «سي 17» و»سي 130 جي» التي تمكننا من نقل الجنود والعتاد إلى أي مكان بالعالم.

طائرات النقل

• ماذا عن طائرات النقل الاستراتيجي «C17» و«C 130»؟

هذه الطائرات تعتبر إضافة جديدة للقوة الجوية الكويتية، فهي فضلاً عن دورها في نقل الجنود والعتاد لأي مكان، فإن لها دور كبير في جلب قطع الغيار والذخائر للجيش من جميع دول العالم خلال فترة وجيزة ودون الحاجة إلى وسيط، حيث كنا في السابق نطلب من الشركات جلب تلك المواد بمبالغ مالية كبيرة وتتم عملية التوصيل خلال شهور. أما اليوم فاستطعنا عبر طائراتنا الاستراتيجية توفير الملايين من الدنانير من جهة وتوفير الوقت من جهة ثانية، حيث تصل قطع الغيار خلال أيام بعد أن كانت تصل خلال أشهر.

قال الفودري أن هناك توجهاً لوزارة الدفاع لشراء طائرات استطلاع وطائرات من دون طيار، ضمن خطتها المقبلة لضمان مواكبة جيوش الدول المتطورة، وبما يضمن المواكبة والتفوق بالمقارنة بالدول الأخرى، ناهيك عن استقطاب النوع الأحدث من هذا النوع من الطائرات، التي باتت تمثل جزءاً من المنظومة العسكرية والحربية. وراعينا في كلية أحمد الجابر للطيران تأهيل الضباط القادرين على إدارة هذا النوع من الطائرات، والتي باتت جزءا من معظم الجيوش، لذلك نحن نولي هذا الأمر أهمية كبرى.

نفى اللواء الفودري بشدة صحة المعلومات، التي تتحدث عن خروج أعداد كبيرة من طائرات الـ F18 عن الخدمة، مؤكداً أن الطائرات البالغ عددها 39 طائرة تعمل بكفاءة عالية وتخضع لعمليات صيانة دورية، مشيراً إلى أن هناك العديد من الدول، ومنها الولايات المتحدة الأميركية طلبت شراء الطائرات الكويتية عند خروجها من الخدمة.