قصيدة عن الغزو العراقي للشاعر عبدالله البردوني

نشر في 01-08-2017
آخر تحديث 01-08-2017 | 00:03
No Image Caption
تميمية تبحث عن بني تميم

يا مُنَدَّى، لي واحةٌ في (حَوَلّي)

قل لها: ما الذي؟ وكيف؟ وقل لي

لا تُنفض من ريح صنعا جناحاً

فهي أحفى بكل طيبٍ محلّي

وإذا اسْتنسبتكَ، قل خيرُ قاتي

(يافعيٌّ)، وأفضلُ البن (فضلي)

واذا استغمضتك، قل هاكِ قلبي

فهو جنسيَّتي وكُتبي ورُسلي

قل لمن أنجبتك عني غلاماً

في اكتهالي: خُذي غلامي وكهلي

****

لستُ ضيفاً، ريِّض جناحيك منها

في ربيع يصبو وصيفٍ يُدّلي

واتّحد بالشذا ورفرف كقلبي

وتلقط عنها التفاصيل مثلي

واذا بادهتك: لم جئت عني

سائلاً؟ قل لها: لأنك سُؤلي

ولأني ضحية فالضحايا

أين كانت شغل ارتحالي وحلي

كلُّ قلبٍ في أيّ أرضٍ جوازي

وبأدراج كل قسمٍ سجلي

أو تستكثرين هذا ارتياباً

في احتمالي أرجوك أن تستقلي

هل تشمينَ سحرة ودعتني

ونداها يرشّ ريشي ويطلي؟

قلت إذ ذاك: وشوشي يا خوافي

باسمها، يا قوادمي لا تكلي

****

بعد نصفِ الدجى أتوا، ولخوفي

غاب خوفي وكنت أرهب ظلي

جاء مني، يا ذا الجناحين غيري

أو أنا جئت منه في بعضِ شكلي

حُلتُ دبابةً كإحدى اللواتي

جئن ليلاً يقلعن داري وأهلي

قلت: لابد أن أراهم، تبدوا

كابن عمي، كزوج أختي، كبعلي

الأسامي طبق الأسامي.. علي،

ناصر، خزعل، سليمان، عدلي

كلهم ينطقون (ماكو) كنطقي

هل غزاتي أنا، دمي ذوبُ نصلي؟

قيل قدماً: جار العزيز عزيز

أي أمر أغرى العزيز بذلي؟

****

يا مندى الجناح أسقيك ماذا؟

جفّ مائي في نارِ خالي وخلي

قلْ لمن جئت عنه، أو فيك وافي

صار كل الكويت زوجي وطفلي

ذات ذاتيتي أحسُّك تتلو

وجهه في غموضِ لحظي وكحلي

كان يدعى الشويخ، (ودّان) قبلاً

قيل: كان المطار بالأمس (ذهلي)

back to top