الفنان المصري محمد فراج: تامر محسن أحد أهم المخرجين والعمل مع أحمد السقا متعة

نشر في 30-07-2017
آخر تحديث 30-07-2017 | 00:04
الفنان المصري محمد فراج
الفنان المصري محمد فراج
يعيش الفنان المصري محمد فراج حالة من السعادة بعد ردود الفعل الإيجابية التي تلقاها على دوريه في مسلسلي «الحصان الأسود» مع أحمد السقا، و«هذا المساء» مع إياد نصار. عن كواليس العملين والجديد لديه كان لنا معه هذا الحوار.
كيف كانت تجربة المشاركة في «الحصان الأسود» و«هذا المساء»؟

كانت تجربة صعبة وشاقة. الدوران مختلفان ويحتاجان إلى مجهود كبير. في البداية، وقعت على عقد «الحصان الأسود»، وكنت قررت عدم المشاركة في أكثر من عمل لأني ضدّ كثافة الحضور، وفعلاً رفضت عروضاً كثيرة، حتى اتصل بي المخرج تامر محسن وعرض عليّ «هذا المساء»، وعندما قرأت النص الدرامي لم أستطع رفض الشخصية وقررت المشاركة في المسلسل.

ما سبب موافقتك على العملين؟

أولاً، قدمت في «الحصان الأسود» دور الضابط، شخصية صعبة ومختلفة عن الشخصيات التي جسدتها سابقاً، والعمل كله جيد ومتميز، فضلاً عن مشاركة أحمد السقا. وهنا لا بد من أن أشيد به، إذ ترك مساحة كبيرة للشخصيات كافة لتتألق فأصبح العمل جماعياً أكثر منه بطولة نجم. أما «هذا المساء»، فهو مسلسل مميز طرح قضايا شديدة الأهمية بحرفية عالية، أبرزها العلاقات الإنسانية بين الأصدقاء والرجل والمرأة والأخوات، كيف تتطوّر وكيف تتبدّل وأسباب ذلك، والتكنولوجيا واختراق الخصوصية.

حدثنا عن الكيمياء بينك وبين المخرج تامر محسن؟

تامر محسن أحد أفضل المخرجين على الساحة، فهو لا يُقدم أي عمل إلا إذا كان مهموماً بقضية أو يرغب في قول أمر ما للجمهور، لذا حضوره قليل نوعاً ما، ويظهر دائماً بشكل متميز ومختلف. كذلك قدّمت معه أفضل أدواري على الإطلاق في «بدون ذكر أسماء، وتحت السيطرة، وقط وفأر»، والتعاون معه متعة، بالإضافة إلى ثقتي فيه وفي الصورة التي يظهرني بها للجمهور.

شخصيات

ما الجديد في شخصية الضابط عما قدمت وعن المطروح راهناً؟

ضابط الشرطة شخصية درامية لا غنى عنها وستظل موجودة في المسلسلات ولن تختفي، العبرة في كيفية تقديمها وفي العمل الذي تظهر من خلاله. قدمتها سابقاً في مسلسل «عد تنازلي» وفي فيلم «فاصل ونعود»، وكل عمل يختلف عن الآخر. وفي «الحصان الأسود» أديت دور «عمر» الضابط المضطرب نفسياً رغم تظاهره بالهدوء، وخلال مطاردته البطل يتعرض لمواقف ومفارقات كثيرة. أعتبر هذا الدور أحد أدواري المهمة.

ما سبب تميز «هذا المساء»؟

العمل كما قلت حالة فنية خاصة. يُقدم تامر محسن في أعماله دائماً حالة مختلفة عن الأعمال الموجودة، وتكون متميزة، ما يجعل وصولها إلى الجمهور أمراً طبيعياً لأنها في الأساس قضية تشغله. يتحدث المسلسل عن العلاقات بين البشر من خلال أكثر من نموذج، ويعرض كيف تتأثر وتتغير العلاقات في إثر أي موقف أو أزمة.

كيف كان التحضير لشخصية سوني؟

سوني شاب لديه محل هواتف خلوية، وهو أيضاً «هاكر» على مكالمات الزبائن. لما كان تامر محسن أحد أكثر المخرجين تحضيراً للعمل، فإنه عقد جلسات تحضير امتدت شهوراً، ما سمح بمناقشة تفاصيل الشخصية والشكل الذي تظهر عليه. كذلك جلست مع أصحاب محلات الهواتف وعمال في شارع عبد العزيز للتعرف إلى مفردات ومصطلحات المهنة.

أي من العملين راهنت على وصوله إلى الجمهور بشكل أفضل؟

كلاهما. أولاً، كل عمل يتضمن عناصر النجاح. نص «الحصان الأسود» فضلاً عن وجود اسم أحمد السقا كـنجم كبير له جمهور وشعبية، كذلك تميز «هذا المساء» يجعله أحد أفضل أعمال الموسم، بالإضافة إلى اختلاف دوري في المسلسلين، وهو ما حرصت عليه منذ المشاركة، ما جعلني أثق في رد فعل الجمهور.

ضيف شرف وبطولة

ظهرت ضيف شرف في أكثر من عمل، ما السبب؟

عندما يطلب مني الأستاذ الكبير وحيد حامد المشاركة كضيف شرف في عمل مهم مثل «الجماعة 2» لا يسعني إلا أن أوافق وأرحب، كذلك المخرج الشاب حسام علي وأسريس عندما طلبا مني المشاركة في «30 يوم» وافقت لاعتبارات الصداقة، ووجدت الظهور مميزاً وجيداً لأن الشخصية مختلفة تماماً عن شخصيات أخرى أديتها.

أيهما تفضل: البطولة الجماعية أم الفردية؟

يتوقف الأمر على طبيعة العمل أولاً، إذا كان يصلح لبطولة فردية أو جماعية. مثلاً، «هذا المساء» قائم على أكثر من شخصية، بينما «القشاش» كان يدور حول شخصية واحدة. عموماً، العمل الجيد والمتميز هو الأبقى ويصل إلى الجمهور، وأنا أحرص على المشاركة في المشروع الجيد وأقدم أدواراً مختلفة وجيدة تبقى في الذاكرة من دون النظر إلى تصدري العمل أو لا.

مسرح

رغم بدايته المسرحية، لم يشارك محمد فراج في أي عمل مسرحي أخيراً. يقول في هذا الشأن: «كنت أحضِّر لمشروع مسرحي مميز قبل أشهر، ولكن ضيق الوقت وتعاقداتي لموسم رمضان حالا دون مشاركتي، لأن المسرح يحتاج إلى مجهود كبير وتفرغ تام. ولكن في أقرب فرصة سأشارك في أية مسرحية جيدة تًعرض عليّ، لأن بدايتي كما قلت كانت من المسرح، وأنا عاشق للوقوف على الخشبة إزاء الجمهور».

«هذا المساء» حالة فنية خاصة و«الحصان الأسود» مختلف

ضابط الشرطة شخصية درامية لا غنى عنها

أحرص على تقديم أدوار مختلفة وجيدة تبقى في الذاكرة
back to top