ما دور «التعليم العالي» في الشهادات المزورة؟

أيضاً لا يمكن إغفال دور المكاتب الثقافية في السفارات الكويتية بالخارج، فما هو دورها في هذه الشهادات الوهمية والمزورة؟ أليست لديها كشوف بأسماء الطلبة الكويتيين في الخارج وجامعاتهم؟ أليست لديها دراية كافية بهذه الجامعات التي تعترف بها "التعليم العالي"، فكيف يتم العمل؟ أليس بالتنسيق بين هذه المكاتب و"التعليم العالي"، أم أن كلاً منهما يغني على ليلاه؟ والضحية في النهاية هو الساعي وراء العلم والتحصيل العلمي، فهناك من درس واجتهد وحصل على شهادات عليا وهناك من حصل عليها بالطرق غير المشروعة، وكلاهما في نهاية الأمر يتساويان، بل قد يحصل صاحب الشهادة المزورة على المنصب الذي يحرم منه صاحب الشهادة الحقيقية، ما يمثل خللاً كبيراً ومشكلة شائكة تحتاج إلى حل جذري، وها هو مجلس الوزراء بدأ باتخاذ الخطوة الأولى، فأين الخطوات التي تتخذها "التعليم العالي" والمكاتب الثقافية؟ فهناك أساتذة أفاضل في تلك المكاتب نتوسم فيهم خيراً قادرون على تدارك المشكلة ووضع حلول جذرية لها... قد يفهم البعض أنني هنا أقف مدافعاً عن أصحاب الشهادات، ولكن يجب محاسبة جميع الأطراف، ومن ضمنها "التعليم العالي".