«اغضب للأقصى»: صمت عالمي وإسلامي... ولا رادع للاحتلال

الخطيب: ممارسات الاحتلال تعد إغلاقاً لحق إنساني خالص وسرقة تاريخ كامل

نشر في 24-07-2017
آخر تحديث 24-07-2017 | 20:30
جانب من الحضور في المهرجان الخطابي (تصوير عبدالله الخلف)
جانب من الحضور في المهرجان الخطابي (تصوير عبدالله الخلف)
نظمت الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت ورابطة شباب لأجل القدس مهرجاناً خطابياً بعنوان "اغضب للأقصى"، بحضور عدد من أساتذة الجامعة والقوى الطلابية، مساء أمس الأول في مقر اتحاد الطلبة بالخالدية.
أكد المتحدثون في المهرجان الخطابي «اغضب للأقصى» الذي نظمته الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت ورابطة شباب لأجل القدس، أمس الأول في مقر اتحاد الطلبة - الخالدية بحضور عدد من أساتذة الجامعة والقوى الطلابية، أن منع المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى موجع ويسرق لحظاتهم الروحانية.

وأوضح المتحدثون أن الإعلام الصهيوني يصور المسلمين بأنهم إرهابيون ليشوه صورة المقاومة، لافتين إلى أن الانتهاكات تحدث في ظل صمت عالمي وإسلامي مطبق، فلم يجد الصهاينة المغتصبون رادعاً لهم.

فمن جهتها، قالت عضوة هيئة التدريس في جامعة الكويت د. ابتهال الخطيب، «إنه صعب جداً أن نحتج على أفعال الكيان الصهيوني، وكأن أفعاله غير متوقعة»، لافتاً إلى أنه: «موجع أن نلوم عليه منع متعبدين من الوصول إلى دار عبادتهم أو فرض إجراءات أمنية تعسفية تسرق لحظة روحانيتهم».

وأضافت الخطيب «إننا نحصد اليوم نتيجة مئة عام من العزلة، وهي عزلة عن الأخلاق والمبادئ، بل وأبسط نزاعات الغريزة الإنسانية في حماية نوعنا والصد عن غيرنا من البشر».

وأوضحت أن القضية اليوم ليست قضية إغلاق الأقصى في وجه المتعبدين القاصدين وجه الله، بل هي قضية إغلاق باب حق إنساني خالص، وقضية سرقة تاريخ كامل، وقضية تعسف وقتل وقهر اشترى حقوق ملكيتها الكيان الصهيوني بمعية العلاقات والمصالح المشتركة التي لا ترى إنساناً ولا تعترف بحق، ولا تفرق بين كبير وصغير، ولا تشتم رائحة الأرض في الأجساد الفلسطينية المعلقة مفاتيح بيوتها على صدورها منذ مئة عام وتزيد».

وذكرت أن حق الحياة كله مسلوب، وحق البقاء على أرض أجداد الأجداد، وحق الوصول الآمن إلى المدرسة، وحق الفلاح، والتنقل والسلامة كله مسلوب.

من ناحيته قال الداعية د. محمد العوضي، إن هناك تعليقات جارحة وحزينة لبعض الجماهير عن الدعاة، متسائلاً: «أين انتم عن مسرى رسول الله؟»

وقال العوضي: «سأجيب عن سؤال واحد يدور بين الأمة المسلمة أين الدعاة والعلماء؟»، مؤكداً أن الخوف في مثل هذه القضية الجوهرية شيء صعب جداً! (يجب ألا يكون لكم دور جوهري وأساسي!).

ولفت إلى أن العلماء 4 أقسام هم علماء السلاطين وعلماء مجاهدون وعلماء خائفون وعلماء مجتهدون، مشيراً إلى أن علماء السلاطين لا داعي للتكلم عنهم، ولعلكم سمعتم في آخر 3 سنوات الفتاوى المضحكة التي أفتوا بها!

من جهته، أكد عضو هيئة التدريس في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.علي السند، «أن قضية المسجد الأقصى تأبى إلا أن تفرض نفسها على وسط الأحداث في العالم الإسلامي، فهكذا نراهن على وعي الشعوب العربية»، مشيراً إلى أنه: «حتى تتحرك الجيوش وتتعدل القوى نحن بحاجة إلى قيادات تخرج من ضمير هذا الشعب لا تصنع إلا بالوعي».

ولفت السند إلى أن مثل هذه المهرجانات تنقل هذه الأحداث من منطقة النسيان إلى منطقة التذكر الدائم، مبيناً «اننا نسمع بين الحين والآخر أن هذه الأحداث قضية الفلسطينيين، وتأتي هذه المحن لتؤكد أنها قضية كل عربي ومسلم، وتأتي هذه المحن لتمحيص الناس، ولتكشف القناع لنعرف من يساند ومن يدّعي!»

بدوره قال الداعية طلال العامر، إن الإعلام الصهيوني يصور المسلمين بأنهم إرهابيون ليشوه صورة المقاومة، متوجهاً بالشكر إلى الكويت على تخصيص خطبة الجمعة للكلام عن المسجد الأقصى.

شرف عظيم

من ناحيته، قال رئيس الهيئة التفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت محمد العتيبي، «إنه لشرف عظيم أن تكون هذه الفعالية، التي تنطلق من أرض الكويت المعطاء، التي كانت ومازالت حكومة وشعباً مواطنين ومقيمين خير نصير لقضية الأمة، قضية فلسطين، وإنه لشرف لنا في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت أن نستضيف هذا الملتقى المبارك الذي نسأل الله سبحانه أن يكون خالصاً لوجهه وناصراً لهذه القضية، التي ستبقى قضيتنا ما حيينا أبداً حتى تتحرر هذه الأرض من آخر صهيوني مغتصب».

وأضاف العتيبي، أن هذه الانتهاكات تحدث في ظل صمت عالمي وإسلامي مطبق، فلم يجد الصهاينة المغتصبون رادعاً لهم، أقولها وبكل مرارة، مؤكداً أنه علينا جميعاً مسؤولية مشتركة بعد أن ضاعت أولوياتنا للأسف.

الإعلام الصهيوني يصور المسلمين بأنهم إرهابيون ... طلال العامر
back to top