فيروس «زيكا»... نظرة إليه قبل السفر

«وفق التوصيات الراهنة، يجب ألا تحمل المرأة خلال الأشهر الستة التي تلي عودة زوجها من منطقة يتفشى فيها فيروس زيكا، ويجب ألا تحمل أيضاً طوال ثمانية أسابيع إذا سافرت بنفسها إلى منطقة مماثلة»، بحسب اختصاصية الأمراض المعدية ماري جو كاستن من عيادة السفر في مركز «مايو كلينك».

توضح أيضاً: «إذا لم تتمكني من تجنب السفر بأية طريقة واضطررت إلى الذهاب لأي سبب وكان احتمال حملك قائماً في المستقبل القريب، يجب أن تبذلي قصارى جهدك كي لا يلدغك البعوض».

تقترح كاستن استعمال طارد للحشرات فيه عنصر ثنائي إيثيل طولواميد، وتقول: «يبقى الرذاذ الذي يحتوي على ثنائي إيثيل طولواميد أفضل خيار لأنك تستطيعين أن ترشّيه على الملابس كلها وعلى البشرة المكشوفة، ويمكن وضع كمية منه على اليدين وحول الوجه. لكن يجب أن تكرري استعماله كل أربع أو ست ساعات. يمكنك أن تغطي جسمك بملابس خفيفة ذات أكمام طويلة، وتستعملي طارداً للحشرات فيه ثنائي إيثيل طولواميد فوقها». يمكنك أن تستعملي أيضاً ملابس عولجت مسبقاً بمبيد حشرات اسمه «بيرميثرين».

تقول كاستن إن مريضاتها يسألْنَها عن احتمال تعرضّهن للخطر. يشكِّل العمر عاملاً مؤثراً قوياً بحسب رأيها: «إذا أخبرتني مريضة راشدة بأنها تخشى السفر إلى البرازيل لأنها ربما تلتقط فيروس زيكا هناك لكنها في عمر الخمسين ولا يمكن أن تحمل، سأقول لها إن مخاوفها غير مبررة. سيكون احتمال التقاط حمى الضنك أو أمراض أخرى أعلى من تدهور الصحة بسبب أمراض يحملها البعوض أو مشاكل أخرى مرتبطة بالسفر عدا فيروس زيكا. لكن إذا كنت شابة في عمر الرابعة والعشرين وتنوين أن تحملي في الأشهر الستة المقبلة، يجب أن تتوخي أقصى درجات الحذر من فيروس زيكا وتعيدي النظر في قرار السفر».

تضيف كاستن: «لا ينتقل الفيروس عبر العلاقة الجنسية بقدر ما يفعل عبر لدغات البعوض، لكن يجب أن تعرف المرأة التي سافر زوجها إلى أماكن ينتشر فيها فيروس زيكا أنها ربما تلتقط العدوى عبر العلاقة الحميمة».