ترقب لاستبدال «البوكليت» بـ «التراكمي» في الثانوية

وزير التربية السابق: نجحنا في الحد من الغش وأخطأنا بمعايير الأسئلة

نشر في 20-07-2017
آخر تحديث 20-07-2017 | 00:00
No Image Caption
بينما ينتظر نحو نصف مليون أسرة مصرية، قرار وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، بتطبيق نظام «الثانوية التراكمية»، بدءاً من العام المقبل، على نحو نصف مليون طالب سيؤدون امتحان الشهادة المؤهلة للتعليم الجامعي العام المقبل، حذَّر خبراء في مجال التعليم من فشل نظام امتحان «البوكليت»، الذي نجح في القضاء على ظاهرة الغش وتسريب الامتحانات هذا العام، في حين تسبب في تراجع مؤشرات النجاح في الشهادة الثانوية.

فقد تراجع مؤشر نجاح طلاب «الثانوية العامة» هذا العام، بسبب تطبيق نظام «البوكليت» ليسجل 72.3 في المئة، في حين وصلت نسبة النجاح عام 2016 إلى 75.7 في المئة، علماً بأن هذا النظام يعتمد فكرة الاختيار من متعدد، على أن تكون ورقة الأسئلة هي نفسها ورقة الإجابة، ويتكون من «60 سؤالاً في 20 ورقة».

وزير التربية والتعليم السابق الهلالي الشربيني، كان أول من سعى لتطبيق نظام «البوكليت»، وهو أول من اعترف بأخطاء في التطبيق، وصرح لـ«الجريدة» قائلاً: «تطبيق البوكليت حقق الهدف المنوط به في الحد من ظاهرة تسريب الامتحانات والغش الإلكتروني، لكن الوزارة اهتمت بتنفيذ خطة الجهات السيادية في وضع الامتحانات بنظام البوكليت دون النظر إلى معايير وضع الأسئلة المناسبة للطلاب».

الخبير التربوي كمال مغيث اعتبر انخفاض نسبة النجاح في الثانوية العامة هذا العام طبيعية، بسبب تطبيق «البوكليت»، وأضاف: «النظام الجديد نجح في الحد من الغش، لكنني أعتبر انخفاض نسبة النجاح في المواد العلمية مؤشرا خطيرا يؤكد توجه المدارس إلى الحفظ والتلقين والابتعاد عن الفهم والتفكير، وهذا يمثل خطراً على نسق التعليم».

في السياق، اعتبر وكيل وزير التربية والتعليم سابقاً طارق نورالدين، تغير نتيجة الثانوية العامة من عام إلى آخر أمراً طبيعياً، وقال: «عدد الطلاب الحاصلين على الدرجات النهائية في امتحانات الثانوية العامة قليل جداً مقارنة بالأعوام الماضية خاصة في المواد العلمية مثل الكيمياء والفيزياء، مما يعني فاعلية النظام الجديد في القضاء على الغش».

back to top