الصبيح: اعتماد برامج لإعادة تأهيل عناصر «داعش»

شدد على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في محاربة التنظيم الإرهابي

نشر في 14-07-2017
آخر تحديث 14-07-2017 | 21:20
الصبيح لدى مشاركته في مؤتمر التحالف الدولي ضد «داعش»
الصبيح لدى مشاركته في مؤتمر التحالف الدولي ضد «داعش»
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح، أمس الأول، أهمية استمرار المجتمع الدولي بنفس الحماس والقوة لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».

وقال السفير الصبيح لـ «كونا»، على هامش مؤتمر التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم «داعش»، إن دول التحالف تتابع الأعمال العسكرية في منطقة الموصل العراقية والإنجاز الكبير للجيش العراقي، وبانتظار تحرير كامل الأراضي العراقية من وجود التنظيمات الإرهابية.

وأكد في السياق أن دول التحالف ضد داعش تتعاطى مع بعض المناطق في سورية وتحديداً في منطقة الرقة، نظراً إلى الوجود المكثف والمركز لتنظيم داعش هناك، مشيراً إلى أن جدول أعمال المؤتمر تنوع ما بين المنع والحد من تمويل تنظيم داعش ووجود المقاتلين الأجانب المنضمين إليه.

وذكر أن الجهود بداية كانت منصبة على وقف انتقالهم «داعش» إلى مناطق النزاع، أما الآن فالفكرة تتمحور حول كيفية التعاطي مع عناصر هذا التنظيم في مناطق النزاع وكيفية التعاطي معهم من حيث ضمان عدم انتقالهم لمناطق أخرى خارج مناطق الصراع الحالية أو العودة لبلدانهم».

وبين الصبيح أن هناك نقاشاً موسعاً من قبل دول الأعضاء المشاركة بالاجتماع حول أهمية اعتماد برامج لإعادة تأهيل وإعادة اندماج العناصر التابعة لتنظيم «داعش» داخل مجتمعاتهم بعد خضوعهم لمحاكمات عادلة وانقضاء مدة محكوميتهم في السجون.

ولفت في هذا الشأن إلى المجموعة الدولية، التي تم تشكيلها قبل عامين والمعنية بإعادة الاستقرار وتأهيل المناطق المحررة من «داعش» مضيفاً أنه بعد إنهاء وجود التنظيم بالعراق فإن الأهمية الان تكمن في إعادة إعمار العراق».

مبادرة الأمير

واستذكر في هذا المجال مبادرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالإعلان عن استعداد الكويت استضافة مؤتمر المانحين «ونأمل أن تكون النتائج متوافقة مع الطموح وعنصراً فاعلاً لاستقرار ودعم الحكومة العراقية، من خلال حسن تجاوب حكومات دول العالم في تقديم التمويل والمنح اللازمة».

وقال الصبيح: «الآن أمامنا تحد في منطقة الرقة في سورية، والعمل جارٍ لتحريرها وطرد داعش منها، ثم سيتم العمل على إعادة تأهيل هذه المنطقة والمناطق المحيطة بها».

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية كريستيان جيمز، إن الولايات المتحدة تثمن وتقدر علاقتها مع الكويت وترحب بدور الكويت المحوري ضد «داعش» مشدداً على أن الإرهاب قد طال الكل، ومن هذا المنطلق سيتم التعاون مع كل «الشركاء الحلفاء للقضاء على هذا الوباء».

وأكد جيمز أن الفترة ما بعد «داعش» مهمة جداً والاستقرار أساسي حيث إنه سيتطلب جهوداً دولية مشتركة، و»نحن نرحب بكل المساهمات لتلبية احتياجات هذه المرحلة».

back to top