حرارة (2 -2)

نشر في 14-07-2017
آخر تحديث 14-07-2017 | 00:08
آن الأوان لتوفير وسائل نقل عامة حديثة كالمترو، وجعلها مناسبة للمواطنين؛ فالازدحام سبب كبير في التلوث وإطلاق الحرارة الناتجة عن عوادم السيارات وأطنان المعدن التي تقف تحت أشعة الشمس الحارقة ساعات طويلة.
 دانة الراشد في الأسبوع الماضي قدمت بعض المقترحات التي يمكن تطبيقها على الصعيد الشخصي للتقليل من شدة الحرارة وتلطيف الأجواء في مثل هذا الصيف الساخن، أما الآن فسنتناول بعض المقترحات الموجهة إلى الدولة وجهاتها الحكومية، حيث إن لها التأثير الأكبر:

1- إعادة تشكيل مدينة الكويت وضواحيها لملاءمة المناخ عن طريق التصميم الحضري المناسب واستخدام أساليب التبريد المعمارية الخضراء والطبيعية، أو ما يعرف بـ (Passive Cooling) في المباني، حيث إن تلك التقنيات قادرة على خفض درجة الحرارة حتى 10 درجات سيليزية.

2- الالتزام بقوانين البناء في الكويت ومنع الأفراد من التوسعة غير القانونية للمنازل، حيث إنها سبب أساسي في زيادة البصمة الكربونية. وفي نفس الوقت، لابد من توفير بدائل سكنية معقولة في متناول أيدي الجميع.

3- استغلال الشواطئ بدلاً من حجب واجهاتها بالمزيد من المطاعم، وذلك عن طريق تصميمها بشكل جذاب، وتوفير أنشطة مائية حديثة ومتنوعة، وكذلك تخصيص شواطئ للسيدات، وأيضاً استغلال وتطوير الحدائق العامة في كل منطقة، وإقامة الفعاليات والأنشطة فيها، ولابد من تفعيل قوانين النظافة للحفاظ على هذه المرافق.

4 - تشجيع ونشر ثقافة الزراعة والتشجير، حيث إن التقنيات الحديثة تجعل الزراعة ممكنة، حتى في أشد الظروف قسوة، ناهيك عن وجود مجموعة كبيرة من النباتات الجميلة القادرة على العيش في المناخ الصحراوي.

5 - آن الأوان لتوفير وسائل نقل عامة حديثة كالمترو، وجعلها مناسبة للمواطنين، فالازدحام سبب كبير في التلوث وإطلاق الحرارة الناتجة عن عوادم السيارات وأطنان المعدن التي تقف تحت أشعة الشمس الحارقة ساعات طويلة.

6- تغيير ساعات الدوام الرسمية لتجنب درجات الحرارة القصوى في الظهيرة، فيمكن تقديم الدوام إلى السادسة صباحاً وانتهائه في حوالي الثانية عشرة والنصف، وذلك سيجنبنا التواجد خارجاً في الأوقات الأشد حرارة. هذه المقترحات لن تقلل من درجة الحرارة فحسب، بل ستنقي الهواء الذي نستنشقه وتحسن جودة البيئة، إذ تحتل الكويت المركز التاسع عالمياً في نسبة تلوث الهواء، وفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة "ناسا"، لشبكة "سي إن إن" في عام 2016، بالإضافة إلى العديد من الإحصائيات البيئية الأخرى المخيفة، فمتى نستيقظ؟

back to top