المخرج والمؤلف المصري محمد سامي: «جواب اعتقال»

يرصد معاناتنا وغامرت مع تامر حسني

نشر في 11-07-2017
آخر تحديث 11-07-2017 | 00:02
أطلّ المخرج والمؤلف محمد سامي على جمهوره هذا الموسم من خلال فيلمي «جواب اعتقال» و«تصبح على خير» وحققا نجاحاً واسعاً.
«الجريدة» التقته في حوار تحدث فيه عن تفاصيل عدة.
لماذا اخترت العودة إلى السينما مع تامر حسني في «تصبح على خير»؟

يُعيد الفيلم تامر حسني إلى جمهوره بشكل مختلف تماماً، وهو ما حرصت على إظهاره حتى في الفيديو الدعائي، وأن يتأكّد المشاهد من أن نجمه المفضل غيَّر جلده تماماً.

في رأيي، الفيلم مختلف عن أعمال تامر السابقة، فهو مزيج بين التشويق والدراما والكوميديا الخفيفة، وفكرته خطرت على بالي منذ 10 سنوات وأسعى منذ ذلك الوقت إلى تقديمه، وكتبته 11 مرة بتعديلات كثيرة.

هل تغيير النوعية التي يظهر بها تامر حسني في السينما كانت مجازفة منك؟

بالتأكيد. كنت قلقاً من المجازفة في البداية، لكني في أعمالي كافة أفضِّل روح المغامرة، ولولا التجديد والاختلاف لن يتحقّق النجاح. تامر نفسه شجعني على المغامرة للخروج على المألوف، لا سيما أننا صديقان منذ زمن وتعاونا في أعمال كثيرة، رابعها «تصبح على خير»، ونفكر معاً في خطواتنا المقبلة دائماً وما ينتظره منا الجمهور، وكنّا شعرنا بأن الوقت المناسب حان كي يقدِّم تامر حسني فيلماً تبرز فيه إمكاناته ونضوج أدائه.

حضورك على الساحة بعملين في الموسم عينه، هل أزعجك؟

على العكس، كانت الفرحة مزدوجة فقد حققت النجاح مرتين وفي اللحظة نفسها، وهو ما أحمد الله عليه. حصد الفيلمان «جواب اعتقال» و«تصبح على خير» ردود فعل قوية جداً، إضافة إلى أنني لم أكن أقصد هذه المصادفة، إذ انتهيت من الأول منذ فترة، ولكنه تأجل مراراً إلى أن طُرح في هذا الموسم.

«جواب اعتقال»

تردّد أن سبب تأجيل «جواب اعتقال» مراراً يتعلّق باعتراض الرقابة. ما المشاكل التي واجهها؟

لا أنكر أن الفيلم واجه مشاكل مع الرقابة، وهي من حقها أن تقبل أو ترفض الأعمال، كما من حقي أن أقدِّم الفيلم كما يحلو لي وبالطريقة التي أراها مناسبة. بصراحة، خضت مناقشات مكثفة فترة طويلة مع الرقابة بسبب هذا الفيلم، وفي النهاية قدّمته بالشكل الذي يليق به، ولم يتأثر سياقه العام بعد التعديلات.

هل حذفت مشاهد كثيرة من الفيلم؟

كانت الرقابة متخوّفة من فكرة الفيلم، تحديداً شخصية خالد الدجوي الإرهابي، إذ خشيت أن يقلّده الجمهور، خصوصاً أن شريحة جماهيرية واسعة تتابع رمضان وتتأثر به فعلاً. لكن، كما قلت، تلك التعديلات لم تؤثر بشكل كبير في الفيلم وفي سياقه العام، وفي النهاية وصلنا إلى التراضي في ما بيننا. عموماً، هذه النوعية من الأفلام، تشهد مهاترات عدة مع الرقابة دائماً.

ماذا عن التعاون مع محمد رمضان؟

التعاون مع محمد رمضان مريح جداً، خصوصاً أنها ليست التجربة الأولى التي تجمعنا. في «جواب اعتقال»، كنا حريصين على إنتاج عمل قوي، فبذلنا مجهوداً خرافياً من خلال توخي الدقة في التفاصيل الصغيرة، لا سيما التي تتعلّق بشخصية خالد الدجوي المختلفة عن المفهوم السائد في السينما والدراما حول شكل الإرهابي كإطالة اللحية والحدة في الكلام وارتداء الجلباب، وغيرها من تفاصيل مستهلكة.

ما الرسالة التي كنت تنوي إيصالها من خلال «جواب اعتقال»؟

يرصد الفيلم مرحلة مهمة تعانيها مصر، والعالم كله عموماً، لا سيما الإرهاب. ودور السينما أن ترصد الواقع نظراً إلى الظروف الصعبة التي نمرّ بها ليكون العمل بمنزلة جرس إنذار وناقوس خطر، والإشارة إلى أن الإرهابي ربما يكون واحداً يشبهك. كذلك يتناول العمل فكرة الشباب الذين يقعون فريسة في يد الإرهابيين من أجل التخريب فتُغسل أدمغتهم بالدين، وهو ما بدا واضحاً في مشهد قبل النهاية بين خالد الدجوي (رمضان) والشيخ عبد الله (سيد رجب)، حيث يظهر كيف يختار الإرهابيون فريستهم وكيف يخدعونها باسم الدين لتحقيق أهداف تخريبية ضدّ مصر.

هل واجهتك صعوبات في تصوير الفيلم، خصوصاً أنه من نوعية الحركة؟

لم تعترضنا صعوبات لأننا اعتمدنا على التحضير الجيد قبل التصوير، ومنذ كتبت الفيلم وقرأه رمضان وتحمّس له نعمل عليه بكل جدية وعلى مجمل التفاصيل كي نضمن خروجه بالشكل الجيد الذي نرضى عنه.

منافسة

حول المنافسة مع الأفلام الأخرى التي طرحت في هذا الموسم، يقول محمد سامي: «لا تعنيني المنافسة، فأنا أقدِّم أفلامي للجمهور ليشاهدها ويستمتع بها، ولا أخوض مباراة. أريد للأفلام كافة أن تنجح كي تظل الصناعة قائمة ونرى كل يوم فيلماً، ومن الغباء أن يرغب شخص في الفوز بمفرده على حساب الآخرين».

الرقابة كانت متخوّفة من شخصية الإرهابي خالد الدجوي

حققت النجاح مرتين وفي اللحظة نفسها

تامر حسني صديقي والتعاون مع محمد رمضان مريح جداً
back to top