الفنان المصري شريف منير: الدراما الوطنية ضرورة في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها

نشر في 09-07-2017
آخر تحديث 09-07-2017 | 00:09
الفنان شريف منير
الفنان شريف منير
حقق مسلسل «الزيبق» نجاحاً ملحوظاً خلال السباق الرمضاني، خصوصاً أنه من واقع ملفات المخابرات المصرية، ونالت استحسان الجميع شخصية عميد المخابرات خالد صبري، التي جسدها الفنان شريف منير، لا سيما أنه قدم عملين سابقين عن الجاسوسية «ولاد العم» و«الصفعة»، وهو رغم ذلك نجح في أن يجعل من «الزيبق» نقطة تحول.
«الجريدة» التقته ليتحدث عن تفاصيل عدة حول «الزيبق».

لماذا قررت تقديم عمل مخابراتي في موسم رمضان الفائت؟

لأسباب عدة، أهمها أن «الزيبق» مختلف وبعيد تماماً عن بقية الأعمال التي تنوعت بين الكوميديا والحركة والدراما، فضلاً عن أننا منذ سنوات طويلة لم نقدِّم مسلسلاً من واقع ملفات المخابرات. ولا ننسى أن ثمة جانباً وطنياً في العمل، وهو توعية الشباب كي لا يقعوا في فخ التجسس، خصوصاً أننا نمرّ بظروف عصيبة، وتأكيد مفاهيم الوطنية مسألة مهمة.

كيف جاءتك فكرة «الزيبق» وكيف تم التحضير لها؟

منذ سنوات، تحديداً بعد نجاح فيلم «ولاد العم» ورد فعل الجمهور القوي عليه، قررنا أنا وكريم عبد العزيز تقديم مسلسل مخباراتي نغير من خلاله جلدنا، وكان زميلي يرغب في الابتعاد عن شخصية الضابط، كذلك أنا كنت أرفض تقديم دور الإسرائيلي مجدداً. ظلت الفكرة قائمة، حتى تحدثت أنا ووائل عبدالله وكريم إلى جهاز المخابرات وأخبرناه برغبتنا في تقديم عمل واقعي من ملف المخابرات العامة. بعد مداولات، عُرضت علينا أربعة موضوعات من ملفات المخابرات للاختيار من بينها، خصوصاً أننا طلبنا أن يكون العمل حديثاً وبعيداً عن القصص التي مرّت عليها سنوات طويلة، لكن علمنا وقتها أن ثمة قانوناً يمنع إفشاء أي ملف حول أية عملية إلا بعد مرور 16 عاماً عليها.

بعد دراسة الخيارات اجتمعنا في النهاية على «الزيبق الأحمر» لأننا وجدنا فيه وجبة درامية دسمة، خصوصاً في الخط الدرامي الرئيس، وهي كيفية استغلال الشباب واستدراجهم للوقوع في فخ التجسس من دون أن يشعروا.



شروط وردود



هل كانت لدى جهاز المخابرات شروط قبل الموافقة على تقديم العمل؟

كتبنا أول خمس حلقات وسلمناها للجهاز فأبدى إعجابه بها، مع ملاحظة وحيدة وهي أننا تطرقنا إلى حياة الضابط الاجتماعية، وهذا لم يكن مصرحاً به وقتها، فشرح وائل عبد الله وجهة نظره، وهي أن الضابط جزء من الشعب المصري ويجب أن نلقي الضوء على حياته وحجم الصعاب والأزمات التي يمرّ بها وأنه رغم ذلك يتفانى في أداء واجبه على أكمل وجه. من ثم، حصلنا على الموافقة.

كيف تلقيت ردود الفعل حول «الزيبق»؟

الحمد لله، كانت ردود الفعل رائعة وكنا سعداء بها منذ الحلقة الأولى، خصوصاً أن المسلسل ليس عادياً، بل يتطرق إلى أحد ملفات المخابرات، لذلك حرصنا على الدقة الشديدة.

لكن ثمة من انتقد العمل مؤكداً أن أحداثه بطيئة؟

لم يتضمن المسلسل أحداثاً بطيئة، ولكن الجمهور فوجئ في الحلقات الأولى بزيادة جرعة الدراما الاجتماعية، وهو كان أمراً مقصوداً تمهيداً للقصة عموماً ولتفاصيل كل شخصية وما يحيطها من أهل وجيران وأصدقاء، وخلاف ذلك. ولا أتذكر أنني سمعت بأن ثمة من انتقد العمل، على العكس كانت ردود الفعل إيجابية.



صعوبات وكيمياء



ما أكثر الصعوبات التي واجهتكم؟

الصعوبات الوحيدة التي واجهتنا أننا تعبنا في التحضير للشخصيات، كذلك في تصويرها والتنقل بين أكثر من مكان وبلد.

ماذا عن كواليس التعاون بينك وبين كريم عبد العزيز، خصوصاً أنها المرة الثانية وعبر عمل مخابراتي أيضاً؟

عملت على مدار مشواري في الفن مع نجوم كثيرين، لكن لم ألتقِ أحداً في دقة كريم في مراحل العمل كافة من تحضير للتصوير والتزام بالمواعيد، بل يحضر قبل الموعد بساعتين، كذلك يحرص على أن يظهر الفنان إلى جانبه بمستوى عال جداً. والحمد لله، بيننا كيمياء مشتركة أتصور أنها انعكست إيجاباً على العمل، تُضاف إلى ذلك رغبتنا في أن يخرج كل منا أفضل ما لديه.

لماذا اخترتم اليونان للتصوير فيها؟

اليونان أقرب ما يكون إلى الواقع في المسلسل، ولكن القصة الحقيقية كانت في دولة لن أذكر اسمها إنما طبيعتها قريبة من اليونان، ووجدنا تعاوناً من الفريق اليوناني الذي تعامل معنا.

عرض المسلسل حصرياً، هل يضرّ الفنان؟

بكل صراحة، لا علاقة لي بهذا الأمر، لأنه من اختصاص المنتج، وأنا بطبعي لا أتدخل في ما لا يعنيني. لكن أتذكر أنني شعرت بالأذى في مسلسل «ألف ليلة وليلة» لأنه ظلم بالعرض على شاشة «أم بي سي» فحسب، ولم ينل نسبة مشاهدة عالية رغم المجهود الذي بذلناه.

بالنسبة إلى «الزيبق» وجدت أن الجميع يجب أن يراه، وعزائي راهناً أن الناس يستعينون بموقع «يوتيوب» لمشاهدة ما يحبون في التوقيت الأنسب لهم.

فيلم كوميدي- أكشن

حول أي تعاون جديد مع كريم عبد العزيز يقول شريف منير: «ثمة اتفاق مبدئي بيني وبين كريم على تقديم فيلم كوميدي أكشن، لكن حتى الآن ما زال مجرد اتفاق أو رغبة لم تترجم إلى تفاصيل حقيقية».

كريم عبدالعزيز كان يصل إلى موقع التصوير قبل الموعد بساعتين

عزائي أن الناس يستعينون بموقع «يوتيوب» لمشاهدة المسلسلات

الكيمياء بيني وبين عبد العزيز انعكست إيجاباً على «الزيبق»
back to top