السيناريست أيمن بهجت قمر: «عنتر ابن ابن ابن شداد» لا ينافس أحداً والإيرادات ليست مقياس النجاح

نشر في 07-07-2017
آخر تحديث 07-07-2017 | 00:00
السيناريست أيمن بهجت قمر
السيناريست أيمن بهجت قمر
نجح الشاعر والسيناريست أيمن بهجت قمر في الوصول إلى مكانة مميزة على الساحة السينمائية رغم شراسة المنافسة.
عن «عنتر ابن ابن ابن شداد» أحدث تجاربه السينمائية المعروضة حالياً، والمنافسة التي يشهدها الموسم التقيناه.
كيف كانت ردود الفعل بعد عرض فيلم «عنتر ابن ابن ابن شداد»؟

أتصور أنها مرضية جداً الحمد لله، وهو أمر معتاد من الفنان محمد هنيدي، أحد أبرز نجوم الكوميديا في الوطن العربي، وهو أمتعنا بعشرات الأعمال الكوميدية التي حققت النجاح، وما زالت تعيش في وجداننا.

لكن الفيلم لم يحقّق الإيرادات المتوقعة. ما رأيك؟

لا يمكن الحكم على نجاح أو فشل العمل من خلال الإيرادات، رغم أنها عنصر مهم للمشروع وللصانعين من ممثلين وشركة إنتاج، خصوصاً أن أفلام هنيدي تحقق دوماً إيرادات مرتفعة. والفيلم شهدت إيراداته ارتفاعاً تدريجياً ولا يمكن تلخيصها في أيام العيد، لأن الموسم ما زال ممتداً حتى نهاية الصيف والعبرة في الخواتيم، خصوصا أن الفيلم حقّق أرقاماً مرتفعة في التوزيع الخارجي، لا سيما في دور العرض في الخليج. وأشير هنا إلى أن أفلاماً كثيرة لم تحقق النجاح الجماهيري المرجو ولكنها «كسرت الدنيا» بمجرد طرحها على الفضائيات، والعكس صحيح، فأعمال كثيرة تحصد إيرادات هائلة ولكنها لا تلقى النجاح عند عرضها تلفزيونياً.

آراء

هل فيلم «عنتر ابن ابن ابن شداد» كان عملاً إذاعياً في الأساس؟

صحيح، كان من المقرر تقديمه إذاعياً، إذ تعود بدايته إلى الكاتب صادق شرشر صاحب الفكرة، وكان يرغب في تقديمها كمسلسل إذاعي، وعرضها على هنيدي الذي اقترح تحويلها إلى فيلم سينمائي، وأسند إليّ تقديم المعالجة الخاصة بها، بالإضافة إلى السيناريو والحوار، وكان ذلك بمنزلة حمل على عاتقي، خصوصاً أن الجمهور اعتاد من هنيدي تقديم شخصيات جديدة وغير نمطية. عموماً، العمل احتاج إلى مجهود كبير وكتبته مرات عدة حتى اتفقنا على الصيغة النهائية، وأنجزت النسخة الأولى منه منذ نحو سنة، ثم أدرجت تعديلات كثيرة.

اختلفت الآراء حول رسالة الفيلم. كيف تراها؟

الفكرة الأساسية التي حرصنا على طرحها وتأكيدها هي القدرة على التعايش مع المتغيرات كافة حولنا، ومن دون أن نفقد قيمنا وعاداتنا التي من المفترض أن نتمسَّك بها، ولكن بطريقة كوميدية بسيطة لتسهيل تمرير الرسالة عبر معايشة عنتر ابن شداد العصر الحالي بتطوراته، ذلك من دون أن يتخطَّى قيم وعادات قبيلته، والتي يدخل في صراع معها. أمَّا أهم رسالة فهي القدرة على إضحاك الجمهور وتقديم فيلم كوميدي يساعد في رسم البسمة على الوجوه، كذلك رصدنا كوميدياً سلوكيات خاطئة ساهمت في انحدار أخلاقنا، وبيّنا كيف يقتبس البعض أموراً من الغرب من شأنها التأثير سلباً في المجتمع.

منافسة وكواليس

كيف وجدت المنافسة في هذا الموسم؟

تميَّز الموسم بوجود أعمال عدة تحمل طابع الحركة، و»عنتر ابن ابن ابن شداد» العمل الكوميدي المباشر الوحيد، وعليه فإننا فعلاً لا ننافس أحداً، والأهم من المنافسة أن نقدم عملاً يحترم المشاهد. ورغم تصدر السقا منذ بداية الموسم فإن فيلمنا حقق نجاحاً مرضياً جداً.

ماذا عن كواليس الفيلم وتعاونك مع المخرج، كذلك شركة إنتاج لأول مرة؟

كانت الكواليس هادئة جداً بل ممتعة الحمد لله، وهو أمر ينطبق على أعمالي كافة لحسن حظي، والمنتج يوسف طاهر لم يبخل على الفيلم بأي شيء، خصوصاً أنه مكلف للغاية، نظراً إلى استخدام الغرافيك في مشاهد كثيرة، كذلك ارتفاع تكلفة الملابس والأكسسوارات والديكور. ورغم أنها المرة الأولى التي أتعامل فيها مع المخرج شريف إسماعيل، فإنني اكتشفت أنه مخرج موهوب ومتميز جداً وتشرفت بالتعاون معه.

مهمة صعبة

حول الفرق بين «عنتر ابن ابن ابن شداد» وأعماله السابقة يقول أيمن بهجت قمر: «كتابة عمل كوميدي في حد ذاتها مهمة صعبة، و«عنتر ابن ابن ابن شداد» مغاير لأعمال عدة قدمتها سابقاً، بل يمكن اعتباره على عكس كثير منها. مثلاً «من 30 سنة» كان مطلوباً منه أن يقدِّم جرعة ضحك، فيما الأساس فيه عناصر التشويق والإثارة والغموض التي تقوم عليها الأحداث، على عكس «عنتر ابن ابن ابن شداد» الذي أخذ مني وقتاً طويلاً للتحضير ولكتابة المواقف الكوميدية لأنها الأساس فيه. أما «آخر ديك في مصر» فهو إلى جانب الكوميديا، يناقش قضية شائكة، وهي دور المرأة في المجتمع».

كواليس تصوير الفيلم كانت هادئة جداً وممتعة

الأهم من المنافسة أن نقدم عملاً يحترم المشاهد

أفلام كثيرة تحصد إيرادات هائلة ولكنها لا تنجح تلفزيونياً
back to top