البرلمان المصري يمدد «الطوارئ» 3 أشهر ويقر موازنة تريليونية

مقتل قائد قطاع الأمن المركزي بسيناء وجنديين بعبوة ناسفة زرعها إرهابيون

نشر في 04-07-2017
آخر تحديث 04-07-2017 | 21:15
قبل 24 ساعة من إعلان انتهاء دور الانعقاد الثاني، والمقرر له اليوم، سارع البرلمان المصري، اليوم ، إلى إقرار جملة من القوانين والقرارات، بينها مشروع "الموازنة العامة"، وتمديد حالة الطوارئ.
سارع البرلمان المصري، قبل 24 ساعة من انتهاء دور الانعقاد الثاني، إلى إقرار جملة من القرارات والقوانين، بينها مشروع الموازنة التريليونية للعام المالي 2017-2018، ووافق على قرار رئيس الجمهورية بمد حالة الطوارئ في أنحاء البلاد، ثلاثة أشهر، تبدأ من 10 يوليو، كما وافق على مشروع قانون بتعديل أحكام إنشاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، وقانون الهيئة الوطنية للانتخابات بإشراف قضائي كامل حتى انتخابات 2024.

وقال القيادي في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إلهامي الميرغني، لـ"الجريدة"، إن الميزانية بها تلاعب في الأرقام، والحكومة لم تضع التعليم والصحة والبحث العلمي في المكان الملائم في جدول أولوياتها.

وأضاف الميرغني: "الموازنة احتالت بوضع الإنفاق على خدمات مياه الشرب والصرف ضمن الإنفاق على الصحة"، بينما برر أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر صلاح الدين فهمي خطوة الحكومة تجاه مخصصات الصحة والتعليم بسبب ندرة مواردها المالية.

ووافق المجلس أيضا على تعديل قانون الأحوال الشخصية، باعتبار المفقود ميتا بعد مضي شهر على الأقل من تاريخ فقده، إذا كان على ظهر سفينة غرقت، أو في طائرة سقطت، وبعد مضي سنة من تاريخ فقده إذا كان من أفراد القوات المسلحة، وفقد أثناء العمليات الحربية، أو من أعضاء هيئة الشرطة وفقد أثناء العمليات الأمنية.

استشهاد قائد شرطة

إلى ذلك، شهدت سيناء اليوم يوما دمويا جديدا، حيث قتل قائد قطاع الأمن المركزي في شمال سيناء، المقدم تامر شاهين، وجنديان آخران، وأصيب 11 بجروح، بعدما انفجرت "ناسفة" في رتل أمني، خلال عمليات تمشيط على الطريق الدائري.

كما تعرضت سيارة إسعاف في شمال سيناء لإطلاق أعيرة نارية في مدينة العريش، ما أسفر عن إصابات طفيفة للسائق والمسعف.

قمة خماسية

خارجيا، وفيما له صلة بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمجر، وحضوره قمة "الفيشغراد" الاقتصادية، أكد الرئيس أن وضع دول التجمع داخل الاتحاد الأوروبي يؤهله للقيام بدور كبير في العديد من المحافل لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي خماسي مشترك لقادة دول التجمع (المجر والتشيك وبولندا وسلوفاكيا) اليوم ، "ناقشنا سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر ودول التجمع في المجال الاقتصادي وفي مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والحد من الهجرة غير الشرعية".

وتابع: "ناقشنا خلال القمة الأزمات في سورية واليمن وليبيا، كما اتفقنا على ضرورة قيام المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهود من أجل دفع عملية السلام، للتوصل إلى تسوية دائمة للنزاع العربي الإسرائيلي"، معربا عن أمله أن تمثل القمة بداية لمرحلة ممتدة من التعاون الفعال على المستوى الثنائي ومع تجمع الفيشغراد.

على صعيد ذي صلة، ووسط تطورات المشهد العربي المتلاحقة، يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن زيارة للقاهرة السبت المقبل، بناء على طلب الجانب الفلسطيني، وعلمت "الجريدة" أن أبو مازن سيجري مباحثات مع الرئيس السيسي، تتناول تطورات الأوضاع الخاصة بالقضية الفلسطينية والتحركات المقررة.

ووجه المفكر الفلسطيني، المقيم في القاهرة، عبدالقادر ياسين نقدا لاذعا إلى أبو مازن، وقال لـ"الجريدة": "أخشى أن تكون الزيارة هدفها التسويق للمؤامرة الإسرائيلية الأميركية، التي تهدف إلى ذبح القضية الفلسطينية، وتقضي على فكرة حل الدولتين".

خلية الأعضاء

من جهة أخرى، وبعد نحو 6 أشهر من تحقيقات النائب العام المستشار نبيل صادق، في البلاغ المقدم إليه من قبل الرقابة الإدارية، بشأن ضلوع عدد من الأطباء في ارتكاب جرائم الاتجار بالبشر، ونقل وزراعة الأعضاء البشرية، قرر النائب العام إحالة 41 متهما إلى "الجنايات"، لاتهامهم بارتكاب جرائم نقل وزراعة الأعضاء، والاتجار بالبشر، والتربح من تلك الممارسات بنحو 20 مليون جنيه.

وأثبتت التحقيقات تورط تلك الخلية في الاتجار بالبشر، باستغلال حاجة المجني عليهم، وأشارت التحقيقات إلى أن 20 طبيبا و10 ممرضين يعاونهم 9 سماسرة أجروا 29 عملية جراحية لنقل وزراعة "عضو الكلى"، مقابل حصول المجني عليهم على 10 آلاف إلى 15 ألف جنيه مصري، (الدولار يساوي 18 جنيها) في الحالة الواحدة، بينما تحصل الخلية على مبلغ يتراوح بين 80 و120 ألف دولار من المستفيد.

وكان عدد من أهالي إحدى قرى مدينة "بلبيس"، التابعة لمحافظة الشرقية، شمال الدلتا، ألقوا القبض قبل يومين على سيدة، وقاموا بضربها وتوثيقها على أحد أعمدة الكهرباء في الشارع، لشكهم في أنها تحاول اختطاف أحد الأطفال، قبل أن يتم تسليمها إلى الشرطة، ما يعكس حالة الفزع لدى المواطنين من التوسع في جريمة سرقة الأعضاء البشرية.

النائب العام يحيل 41 متهماً في خلية الاتجار بالبشر إلى «الجنايات»
back to top