دراغي: الأصوات المعارضة لليورو تلاشت منذ «بريكست»

أكد أن الأغلبية الصامتة في أوروبا أصبح لديها صوت جديد

نشر في 27-06-2017
آخر تحديث 27-06-2017 | 18:00
 رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي
رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي
قال دراغي إن : «توقعات التعافي الاقتصادي تحسنت والنداءات بزوال الاتحاد الأوروبي أصبحت بالكاد همسات.
أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أن الرأي المضاد لمنطقة اليورو قد تلاشى على مدار العام الماضي، منذ استفتاء بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

وقال دراغي في تصريحات بالمنتدى السنوي الذي ينظمه المصرف، إنه اكتشف "اختلافاً كبيراً في هذا الاتجاه مقارنة بالعام الماضي"، وأنه تذكر إحساسه بـ "الحزن" بعد صدمة التصويت لمصلحة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي "بريكست".

ففي 23 يونيو العام الفائت، صوت البريطانيون بأكثرية ضئيلة من 52 في المئة من الأصوات مقابل 48 في المئة لمصلحة إنهاء "قرانهم البائس" عبر بحر المانش المستمر منذ أربعة عقود.

آنذاك، النمو الاقتصادي في أوروبا "كان لا يزال ضعيفاً والغموض السياسي كان عالياً... ومن كانوا دائماً ضد اليورو والمشروع الأوروبي وهم أقلية من المواطنين الأوروبيين كان صوتهم مسموعاً أكثر من أي وقت"، بحسب دراغي.

لكن منذ ذلك الوقت، "الأغلبية الصامتة في أوروبا أصبح لديها صوت جديد".

وتابع دراغي: "توقعات التعافي الاقتصادي تحسنت والنداءات بزوال الاتحاد الأوروبي أصبحت بالكاد همسات".

حتى وإن لم تكن مشكلات منطقة اليورو الاقتصادية اختفت تماماً، "لكن توقعات التعافي أفضل"، بحسب تصريح رئيس المصرف الأوروبي.

وشدد دراغي على أن سياسة البنك النقدية أدت دوراً في ذلك.

ولا تزال منطقة العملة "المنفردة" تواجه المشكلات، التي نتجت عن الأزمة المالية. ولم تزد الإنتاجية خصوصاً مع تقدم عمر السكان.

وقال دراغي إن المسألة الأساسية الآن مع معطيات موقف اقتصادي أفضل، هي "كيفية جعل هذا النمو مستديماً، ويعتمد بشكل أقل على التحفيز النقدي".

وكشف البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعه الاستثنائي في تالين عاصمة أستونيا بداية الشهر الحالي عن ثقة أكبر في اقتصاد دول منطقة اليورو.

ويدعو البنك سنوياً رؤساء البنوك المركزية والأكاديميين والمحللين والمصرفيين إلى حضور منتدى سينترا قرب لشبونة.

وعلى صعيد التعاملات، تضررت الأسهم الأوروبية أمس، من هبوط أسهم قطاع السيارات، بعدما خفضت شركة شفلر الألمانية توقعاتها للأرباح، وبعد خيبة الأمل بشأن الفشل في الاستحواذ على شتادا، وهو ما بدد المكاسب التي تحققت في قطاع الموارد الأساسية.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 لأسهم الشركات الأوروبية 0.3 في المئة، بينما نزل مؤشر الأسهم القيادية 0.4 في المئة، وتراجع المؤشر داكس الألماني بنسبة مماثلة.

وتصدر قطاع السيارات قائمة الخاسرين في أوروبا حيث هبط 1.4 في المئة بعدما خفضت شفلر الألمانية المتخصصة في صناعة مكونات السيارات توقعاتها للأرباح بسبب تنامي ضغوط الأسعار وارتفاع التكلفة.

وهبط سهم شفلر 11 في المئة متجهاً إلى تسجيل أكبر خسارة يومية منذ طرح الشركة العام الأولي عام 2015.

وانخفض سهم شتادا الألمانية المتخصصة في صناعة الدواء 6.7 في المئة بعدما فشلت بين كابيتال وسينفين في الحصول على الموافقات اللازمة من المساهمين للاستحواذ على الشركة، التي كانت أسهمها قد ارتفعت بنحو 26 في المئة منذ بداية العام بدعم من مباحثات الاستحواذ.

وكان المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني فتح مستقراً بينما انخفض المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.3 في المئة.

back to top