التهاب الأذن لدى الأطفال... أعراض وعلاجات

نشر في 26-06-2017
آخر تحديث 26-06-2017 | 00:00
No Image Caption
يُعتبر التهاب الأذن الوسطى الحاد إحدى أبرز المشاكل الصحية التي يواجهها الأطفال منذ ولادتهم حتى عمر الخامسة. العلاجات المتاحة فاعلة عموماً، لكن يصاب بعض الأولاد بالتهابات متلاحقة تفصل بينها بضعة أسابيع. ما العمل في هذه الحالة؟
يمكن الاتكال على بعض المؤشرات للتعرف إلى أعراض التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال، من ثم اتخاذ التدابير المناسبة: زكام مطوّل، حمى متزايدة، اضطراب النوم، فرط حركة، اضطرابات هضمية أو فقدان الشهية...

عند الاشتباه بالحالة، لا تستعملي أي علاج منزلي أو قطرات أذن من دون استشارة الطبيب أولاً لأن هذه الخيارات قد تسيء إلى طبلة الأذن المثقوبة.

يجب أن يفحص الطبيب طبلة الأذن بمنظار قناة الأذن لتقييم وضعها من الداخل. تسمح هذه الطريقة برصد أي سائل لزج وثابت في الأذن الوسطى. تُسمّى هذه الحالة التهاب الأذن الوسطى المصلي، وهي ليست مؤلمة وتختفي من تلقاء نفسها غالباً. لكن إذا استمرت المشكلة، قد يصبح التهاب الأذن متكرراً.

في بعض الحالات، يصف الطبيب مضادات حيوية منذ الأيام الأولى للأطفال قبل عمر السنتين، لكن توصي الجهات الصحية اليوم بانتظار مرور 48 ساعة بالنسبة إلى الأولاد الأكبر سناً، إلا إذا أصيبوا بحمّى قوية.

في حالات أخرى، لا يعيد الطبيب تقييم الوضع إلا إذا استمرت المشكلة بعد تلك المدة وبرزت الحاجة إلى أخذ مضادات حيوية.

لكن لا داعي لانتظار مدة طويلة قبل غسل أنف الطفل بشكل متكرر ويمكن تخفيف الألم عبر إعطائه المسكنات، أبرزها الباراسيتامول. هذان التدبيران كافيان عموماً لاسترجاع الوضع الطبيعي. في ثماني حالات من أصل عشر، تسمح الدفاعات الطبيعية بالشفاء تلقائياً، حتى أنها قد تقوّي الدفاعات المناعية استعداداً للهجوم المقبل.

خطوات وقائية بسيطة

رغم جميع التدابير، قد يستمر التهاب الأذن في بعض الحالات. يمكن الاستفادة حينها من خطوات بسيطة مثل غسل أنف الطفل بمصل فيزيولوجي خلال فترة الزكام وتجنّب أماكن التدخين. من الأفضل أيضاً الامتناع عن الذهاب إلى حوض السباحة تزامناً مع تناول مأكولات تحتوي على الحديد. يسمح حليب النمو الغني بالحديد بتلقي الجرعة المناسبة، بمعدل 500 ملل في اليوم، حتى عمر الثالثة.

على صعيد آخر، يمكن التفكير بأخذ لقاح المكورات الرئوية (ليس إلزامياً) لأنه يسمح بتخفيف فصول التهاب الأذن. لكن لا داعي لإخراج الطفل من الحضانة باعتبارها بيئة حاضنة للجراثيم.

بعد الأشهر الأولى، يطوّر كل طفل دفاعاته المناعية بإيقاعه الخاص. وبعد السنة الرابعة، يصبح الطفل أقل عرضة لهذه المشكلة التقليدية، ولن يواجه أي تداعيات سمعية لاحقة إذا جرت متابعته بالشكل المناسب منذ البداية.

back to top