صلاح جاهين... العصفور الحزين (12 - 15)

عودة الابن الضال

نشر في 22-06-2017
آخر تحديث 22-06-2017 | 00:05
شهدت حقبة الستينيات من القرن الماضي ذروة الأغنية الوطنية في مصر، وكان لصلاح جاهين الدور الأبرز في إعادة صياغة مفهومها، وتقديمها في صورة مخاطبة الحبيبة، وهي التجربة التي شاركه فيها عبد الحليم حافظ وكمال الطويل، ومع نجاحها كان طبيعياً أن يحصل جاهين على وسام العلوم والفنون من الزعيم جمال عبد الناصر، وجاء التكريم قبل رحيل والد جاهين، الذي رأى نبوءة ابنه تتحقق حاصلا على أعلى تكريم في مصر.
في الرابع عشر من مايو عام 1964، أقيم احتفال تحويل مجرى نهر النيل، بحضور الزعيم جمال عبدالناصر، وبرفقته رئيس الاتحاد السوفياتي «نيكيتا خروشوف» والزعيم السوري شكري القوتلي، ونخبة من رواد الفضاء الروس معهم أول رائدة فضاء في العالم «فالنتينا»، فغنى سيد مكاوي أغنية ترحيب بأول رائدة فضاء في العالم، من كلمات صلاح جاهين:

فالنتينا.. فالنتينا.. أهلا بيكي نورتينا

عاد الصديقان من الاحتفال، ليكون ثمة احتفال من نوع آخر أعده صلاح جاهين، بمشاركة سيد مكاوي، وللدقة أراده صلاح، على شرف الشاعر فؤاد حداد، أحد أهم شعراء العامية المصرية، بمناسبة الإفراج عنه من المعتقل بعد قضاء خمس سنوات فيه.

لم يكتف صلاح بالاحتفال الذي دعي إليه الزملاء والأصدقاء الشعراء والفنانين والمثقفين، بل عمد في اليوم التالي إلى رسم فؤاد حداد في مربع في الأهرام وكتب أنه يتنازل عن هذه المساحة لأخيه فؤاد حداد، الذي يعتبره رابع شعراء العامية في مصر، بعد: «ابن عروس، عبد الله النديم، بيرم التونسي»، ولم يكن فؤاد ليفعل ذلك أمام هذا الكرم والاحتفاء الكبير به.

وكان صلاح جاهين نشر قصيدة «المسحراتي» التي نشرها في مجلة «صباح الخير» في رمضان من العام 1958، لمشاركة الشعوب الإسلامية، في الاحتفال بشهر رمضان، واصفاً شوارع مصر وأحياءها في ليالي رمضان:

النور ملو الشوارع.. ومليون راديو والع

الساعة اثنين صباحا.. لكن أيه الموانع 

الخلق رايحه جايه.. والدنيا لسه حية

مليانة بالهأو.. وزعيق القهوجية 

واحد يقول لواحد.. خليك ياعم قاعد

التاني يقوله شكرا.. دانا من المغرب مواعد 

فيه سهرة لسه عندي.. في بيت فلان أفندي 

حاناكل كنافة بلدي.. ونشرب تمر هندي 

واللي تروح دالقه جردل.. فوق حضرة المبجل 

طبعا صاحبنا يزعل.. وينفجر شتايم 

واللي يقول ياجماعة.. واللي يقول يابهايم

ولو طرطقت ودنك.. في وسط دي العظايم

تسمع مسحراتي بطبلة

صوتها واطي يقول: اصحى يانايم

فور نشر القصيدة، اتصل رئيس الإذاعة بصلاح جاهين، وطلب منه تقديم أغنية «المسحراتي» للإذاعة خلال شهر رمضان المقبل:

* أنا ما اقدرش أرفض الشرف ده.. لكن أنا عندي لك مفاجأة

= مفاجأة أيه؟

* عندي اللي يكتب المسحراتي أفضل مني ألف مرة

= أفضل منك.. ده مين ده؟

* أخويا وحبيبي فؤاد حداد.

= أمرك عجيب يا صلاح.. أقولك قدم المسحراتي.. تقوللي فؤاد حداد.. ليه؟

* أقولك يا سيدي ليه.. شوف جايز أكون أنا أشهر وأشطر منه في الوصول للناس.. لكن إن جيت للحقيقة فؤاد أشعر مني ألف مرة ده الأستاذ اللي اتعلمت منه.. فؤاد شاعر ملحمي.. شاعر بجد.. وطبعاً مش محتاج أقولك إن أحسن واحد يلحنها عم الشيخ سيد.

وطنية الفن

بعد إقرار «ميثاق العمل الوطني» في يونيو 1962 وطرح شعار «حرية‏. اشتراكية‏.‏ وحدة»، جاءت خطوات تالية على طريق تبني الدولة للنظام الاشتراكي، وفي مارس 1964 صدر دستور مؤقت نص في مادته الثالثة، أن «الوحدة الوطنية التي يصنعها تحالف قوى الشعب الممثلة للشعب العامل، وهي الفلاحون والعمال والجنود والمثقفون، والرأسمالية الوطنية هي التي تقيم الاتحاد الاشتراكي العربي ليكون السلطة الممثلة للشعب والدافعة لإمكانيات الثورة».

التقط عبد الحليم حافظ هذا الخيط السياسي الجديد، وطلب من صلاح جاهين أن يعبر عنه غناء، فوجده بالفعل منفعلا بتلك التحولات العميقة ومؤمناً بها، وبدأ على الفور كتابة أغنيات تعبر عن تلك المرحلة.

لم يكن ثمة من يتصور أن يتم غناء مثل هذه الكلمات، لولا اقتناع الموسيقيين المبدعين وحماستهم، ليس للكلمات فحسب، لكن للمرحلة وما يتم فيها، فكتب صلاح «بستان الاشتراكية»، ووضع ألحانها محمد الموجي، ووزعها علي إسماعيل، وغناها عبد الحليم حافظ، يقول مطلعها:

افتــح افتــح ..اقفــل حــول

نقعــد نرتــاح.. لا ح نكمــــل

ده السد العالي شهل ..علـى راس بستـــان الاشتـراكيــة

واقفيـــن بنهنــدز ع الميه.. أمـة أبطال عُلمـا وعمـال

ومعانا جمال.. بنغني غنـوة فـرايحيـه

رغم تفوق صلاح جاهين في أنواع الفنون التي أبدع فيها، إلا أن إبداعاته الشعرية جعلت منه أحد أهم شعراء القرن العشرين في مصر، ومن أهم شعراء الإنسانية في العالم، لما قدمه من إبداع شعري إنساني صادق وجديدٍ ومعبرٍ عن روح إنسان العصر وقضاياه، من خلال خيال شعري جريء مغاير لما يجري عليه الشعر العربي.

كتب جاهين الأغنية الوطنية بشكل مختلف لما كانت عليه قبله، فبدت وكأنه يخاطب محبوبته، فضلا عن مفردات العامية التي أضافها، ولم يكن ثمة من يتصور أنها يمكن أن تأتي في أغنية، غير أن التغيير لم يكن على مستوى الكلمات فحسب، بل ساهم كمال الطويل في هذا التغيير، إذ أبدع ألحانا وطنية مغايرة للسائد، مع صوت عبد الحليم حافظ، الذي بدا وكأنه جاء في وقته ليغني هذه الكلمات، فبعدما قدم الثلاثي “بستان الاشتراكية” قدموا معا “بلدي يا بلدي”، يقول مطلعها:

بلدي يا بلدي والله احلويتي يا بلدي

بلد الثوار يا بلدي.. بلد الأحرار يا بلدي

يا ولاد بلدي.. أنا هتكلم كده بالبلدي

استكمالا لحالة الإبداع التي يعيشها جاهين، ورغم أنه كان اتخذ قرارا بعدم تكرار تجربة التمثيل بعد فيلم «لا وقت للحب»، تراجع عن قراره، أمام الدور الذي عرضه عليه المخرج عاطف سالم في فيلم «المماليك»، قصة نيروز عبد الملك، سيناريو وحوار عبد الحي أديب، بطولة النجم عمر الشريف، في أول عمل له في مصر، بعد اتجاهه إلى العالمية في «هوليوود»، وأدى صلاح دور «الشيخ سيد» ابن البلد الوطني الشجاع، الذي يضحي بحياته من أجل حرية بلده، والخلاص من المماليك.

تكريم مستحق

حقق الفيلم نجاحاً كبيراً، رغم أنه يتناول أحداثا تاريخية، غير أن رسالته كانت واضحة، وهي النضال من أجل الاستقلال والحرية، وهو ما عبر عنه أيضا في أغنية «ناصر يا حرية»، ألحان كمال الطويل وغناء عبد الحليم أيضا:

ناصر يا حرية ناصر يا وطنية

يا حرية يا وطنية ياروح الأمة العربية

الشعب يريدك يا حياته يا موصل موكبه لغاياته

وحياة المصحف وآياته اسمك في قلوبنا أغنية

ناصر يا حرية ناصر يا وطنية

يا حرية يا وطنية ياروح الأمة العربية

وحياة الثورة وغلاوتها وحياة الخضرة وحلاوتها

وحياة الشدة وقسوتها كلنا وياك وحدة قوية

يا حرية يا وطنية ياروح الأمة العربية

يا بني للسد العالي والكهربا في الريف بتلالي

يا مخلص يا عظيم يا مثالي تحميك القدرة الإلهية

يا حرية يا وطنية ياروح الأمة العربية

لم يكتب صلاح جاهين أغنية، أو خط بريشته رسمة، أو حتى شارك في عمل سينمائي وطني، بغرض شهرة أو مال، أو حتى على سبيل «أكل العيش» باعتبار أن كتابة الشعر عمله الذي يقتات منه، كما لم ينتظر كلمة شكر، أو تكريم على ما يقدمه، لإحساسه بأنه يشارك في بناء بلده بالكلمة، وأن ما يفعله جزء أصيل من تلك المسؤولية.

رغم ذلك وجد جاهين اسمه في أول القائمة، مع الذين كرّمهم الرئيس جمال عبد الناصر في «عيد العلم» عام 1965، ومنحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ونقل التلفزيون العربي الحدث، فانهمرت دموع والده المستشار بهجت حلمي، وهو على فراش المرض، عندما شاهد زعيم الأمّة العربية جمال عبد الناصر يكرّم ابنه، ففهم المقولة التي قالها له صلاح يوما، بأنه سيجعل الناس تشير إليه بأنه والد صلاح جاهين.

آلام في الأسرة

وضع صلاح الوسام على صدر والده، فبكيا معا، بكى صلاح لشدة حبه لوالده مثله الأعلى الذي يراه على فراش المرض، وبكي الأب، ليس لنجاح الابن وإثبات صدق كلامه فحسب، بل لشعوره بقيمة ما فعله الابن، وما قدمه لوطنه.

علم جاهين من الأطباء أن المرض تمكن من والده ووصل إلى مرحلة حرجة، فانسحب في هدوء وخرج من البيت هائماً على وجهه وبعيداً عن كل المحيطين به، وعن زوجته وولديه، وعن الأصدقاء المقربين منه، لم يعد ثمة من يعرف مكان صلاح جاهين لما يقرب من عشرة أيام، بحثت فيها شقيقته «بهيجة» عنه في كل مكان، سألت عنه الأصدقاء، ذهبت إلى الأماكن التي يتردد عليها، من دون جدوى، قصدت عبد الحليم حافظ، الذي أكد أنه لم يلتق به منذ أكثر من أسبوعين، غير أنه طمأن شقيقته وطلب منها العودة إلى البيت، وأن صلاح سيعود في خلال 24 ساعة.

في اليوم التالي نشر عبد الحليم حافظ إعلانا في جريدة الأهرام يقول فيه:

«صلاح جاهين.. عد إلى بيتك.. أهلك يبحثون عنك».

عاد صلاح في اليوم نفسه باكيا، بعدما أمضى عشرة أيام في أحد «بنسيونات» الإسكندرية، ليس هرباً من المسؤولية، لكنه أراد أن يبتعد حتى لا يرى والده يحتضر، لم يستطع أن يرى الموت أمام عينيه يخطف أحب الناس إلى قلبه، أراد أن يختفي عن الجميع حتى لا يرى أحد دموعه، احتضن والده وقبله، وأهداه ديوانه الجديد «قصاقيص ورق»:

* إلى صديقي الأول بهجت أحمد حلمي.. والدي»

= أنا سعيد أوي أني عشت لحد ما شوفتك وأنت في قمة النجاح

* يعني راضي عني يابابا

- طبعا يا حبيبي.. إحنا الاتنين راضين عنك

لم يتحمل لحظة الوداع القاتلة، والمرض اللعين يفترس والده، فإذا كان أمراً لا مفر منه، فليكن من دون وجوده، وليس أمام عينيه، لأن قلبه لا يحتمل الحزن:

أنا كان لي أب.. وكان رئيس محكمة

ستين سنة. في قضية واحدة ارتمى

بعد المداولة كشفت وجهه لقيت

حلوة الحياة ومضحكة ومجرمة

عجبي

يا حزن يا قمقم تحت بحر الضياع

حزين أنا زيك وأيه مستطاع

الحزن مابقالوش جلال ياجدع

الحزن زي البرد.. زي الصداع

عجبي!

حزن واكتئاب

رغم حالة الحزن التي دخلها جاهين وعبر عنها بكلمات بسيطة في معناها، عميقة في مضمونها، تخرج من عمق حزين مكتئب، ظلّ يرى الأمل في الغد، ولم يتراجع عن المشاركة في رحلة البناء، التي بدأها الرئيس جمال عبد الناصر، بهدف اطلاع فئات الشعب، على ما يتم من إنجازات في الدولة، وفي الوقت نفسه، حثهم على المشاركة في مرحلة البناء، وهو ما عبر عنه بصدق ووطنية في أغنية «صورة» التي كتبها فور أن باح بحبه إلى منى قطان، وأبدى رغبته في الزواج منها، ولحنها كمال الطويل، وغناها الضلع الثالث في النجاح والإحساس بالوطنية والمسؤولية، عبد الحليم حافظ:

صورة صورة.. كلنا كدا عايزين صورة

صورة تحت الراية المنصورة

صورة للشعب الفرحان تحت الراية المنصورة

يا زمان صورنا صورنا يا زمان

هنقرب من بعض كمان هنقرب من بعض كمان واللي هيبعد من الميدان

واللي هيبعد من الميدان

عمره ما هيبان في الصورة

خضرة وماية وشمس عفية وقبة سما زرقا مصفية

ونسايم سلم وحرية ومعالم فن ومدنية

ومداين صاحية الفجرية على أشرف ندهة وأذان

دي بلدنا مصر العربية.. صورة منورها الإمام

على مدد الشوف مدنه ومدنه دي لصلاتنا ودي لجهادنا

مدخنة قايدة قلوب حسّادنا تحتها صلب كأنه عنادنا

وقدّامه من أغلى أولادنا.. عامل ومهندس عرقان

شّبان والشبان في بلدنا في الصورة في أهم مكان

صوّر يا زمان

كلنا هنا في الصورة زمايل نوفي اللي ميثاقنا عليه قايل

من أصــغر طفله بجدايل على زرع ودرسا على زرعة ودرسات تتمايل

للفلاح أبو خير وجــمايل للواعظ الحافظ القرآن

للجندي الأسد اللي شايل على كتفه درع الأوطان

وبعيد عن العين لكين في الصورة أوضــح ناس

ناس تحت حر الجبال والقلب كله حماس

بتفجر الرمل أنهار من ذهب أسود

وناس بتكسيه بخضره وكل لون له ناس

وأساتذة وعلما ومعامل ودكاترة من الشعب العامـل

ورجال سكر على مكاتبها تخدم بالروح لما تعامـل

في الصورة مفهاش الخامل والهامل واجبه نعسـان

مفهاش إلا الثوري الكامل المصري العربي الإنسان

صور يا زمان

حلوين قوي كده وحياه ربي يا حبايبي بقولها من قلبي

ثورتنا صورتنا وماأحلاها في إطار التنظيم الشـعبي

ناصر وإحنا كلنا حواليه ناصر ناصر ناصر وعيونا الدنيا عليه ناصر

ناصر والنصر بيسعى إليه ناصر والشعب دليله وإلهامه

قربوا من فكره وأحلامه ياللي عليكم كل كلامه

في الصوره طالبكم قدامه قيادات شعبيه قلتم أيه

قلنا يا زعمنا قلوبنا أهي أيامنا أهي ليالينا أهي

في يوم الدم... وهبنا الدم.. هنبخل بالليالي ليه

والصوره اكتملت بالرواد مع ناصر وإيدهم في إيديه

الشعب ووطنه.. وزمنه وعمله.. وأمله بطله.. أبو الشجعان

كان صلاح جاهين، طوال الوقت، كتابا مفتوحاً، لم يكن صعب الفهم، لأي إنسان يقترب منه، لأنه سيكتشف بسهولة تطابق ظاهره وداخله، رجل متصالح مع نفسه، صادق المشاعر، عندما يضحك فمه، لا بد من أن يكون قلبه ضاحكاً أيضاً، غير أنه فجأة تحول عن ذلك، ظل فمه يضحك، وبدا وجهه سعيداً، غير أن قلبه تعيس، حزناً على رحيل والده، لم يتحمل ألم الفراق، فسقط مريضاً، وصارحه الأطباء بأن كبده أصبح مريضاً، لم يعد يحتمل كل ما كان يقوم به في السابق، بل ونصحه الأطباء بضرورة إنقاص وزنه، ما أصابه باكتئاب شديد، لدرجة أنه لاحظ الخوف في أعين كل من حوله، من أن يؤدي به الاكتئاب إلى الانتحار.

رقاصه خرسا ورقصه من غير نغم

دنيا.. يا مين يصالحها قبل الندم

ساعتن تهز بوجهها يعني لا

يترججوا نهديها يعني نعم

عجبي!!

...

اخطفني ياللي تحبني ع الحصان

الدنيا قالت يوم في ماضي الزمان

اخطفني ياللي تحبني ع الفرس

الدنيا قالت.. قام خطفها الشيطان

عجبي!!

...

من بين شقوق الشيش وشقشقت لك

مع شهقة العصافير وزقزقت لك

نهار جديد أنا.. قوم نشوف نعمليه

أنا قلت يا ح تقتلني.. يا ح اقتلك

عجبي!!

...

قلبي عليل يا ناس وفي الكاس دواه

مدَّيت له إيدي شربت م اللي حواه

جنبي الشمال خف.. اليمين اتوجع

وأيه يداوي الكبد م اللي كواه

عجبي!!

...

.. دي مذكرات وكتبتها من سنين

في نوته زرقا لون بحور الحنين

عترت فيها.. رميتها في المهملات

وقلت أما صحيح كلام مخبولين

عجبي!!

البقية في الحلقة المقبلة

الأب اعترف بموهبة ابنه وأعلن رضاه عنه قبل الرحيل

جاهين رشح فؤاد حداد مع سيد مكاوي لتقديم «المسحراتي» للإذاعة

العندليب وجاهين والطويل غيروا شكل الأغنية الوطنية
back to top