صلاح جاهين... العصفور الحزين (11 - 15)

حب وفركشة

نشر في 21-06-2017
آخر تحديث 21-06-2017 | 00:05
لم يتوقع صلاح جاهين أن تتسبب نجاحاته في ميادين الإبداع المختلفة، في إثارة أحقاد الكثير من حساده، الذين لم يتورعوا عن الزج باسمه في قوائم الاعتقال، ولم ينقذه من دخول السجن سوى تدخل الزعيم جمال عبد الناصر شخصياً، وبينما تابع جاهين دفاعه عن صديقه المعتقل الشاعر فؤاد حداد، استمر في اكتشاف شاعرية جديدة وتقديمها إلى الحياة الأدبية في مصر.
جاء عام 1963 ليشهد حالة نشاط وحراك فني للصديقين سيد مكاوي وصلاح جاهين، لم يشهداها من قبل، لا سيما بعد أن أصبح جاهين مسؤولا رسمياً من قبل وزارة الثقافة المصرية عن كل ما يكتب للطفل في مصر، فبعد النجاح المدوي لأوبريت “الليلة الكبيرة”، ومن بعده أوبريت “حمار شهاب الدين” الذي دار حول مفهوم “الوحدة العربية” بشكل مبسط للأطفال، وحقق نجاحاً مدوياً، ربما فاق “الليلة الكبيرة” غير أنه لم يتم تصويره تلفزيونيا.

وحقق الثنائي النجاح مجدداً بأوبريت “قيراط حورية” لتكتمل الثلاثية المسرحية المغناة بأصوات جماعية وفردية للثنائي صلاح وسيد، وإن كان هذا النجاح اقتصر على مسرح العرائس، لكنه لفت الأنظار إلى امتلاك هذا الثنائي قدرة وموهبة لتقديم عمل مسرحي غنائي درامي، ما شجعهما على الالتقاء مجددا في هذه النوعية من الأعمال، فقدما معاً أوبريت «الفيل النونو الغلباوي» ولقي النجاح نفسه، غير أن أوبريت “صحصح لما ينجح” حقق نجاحا فاق كل التوقعات، خصوصاً بين الأطفال.

لم يكن لدى صلاح جاهين وقت يحتفل خلاله بنجاح أي من أعماله، لدرجة أنه يفاجأ أحيانا بهذا النجاح، من خلال ردود فعل المحيطين به، عندما يفاجئونه باحتفال غير متوقع، ويكون غالباً على نفقته الخاصة، أو عندما يستوقفه أحد المارة في شوارع وسط القاهرة، التي اعتاد صلاح أن يقطعها ذهابا وإيابا بين جريدة الأهرام والإذاعة والتلفزيون، أو مسرح العرائس، ليعبر له عن إعجابه بأي من أعماله، سواء “رباعية” جديدة نشرها، أو أغنية استمع إليها بصوت أحد المطربين الكبار، أو رسمة كاريكاتور نشرت في مربعه اليومي في جريدة الأهرام، أو شاهد له “أوبريتاً” أو عملا مسرحياً للأطفال، أو استمع إلى مقدمة مسلسل إذاعي، أو إحدى الصور الغنائية التي قدمها للإذاعة، أو شاهده في أحد الأفلام السينمائية.

كان صلاح يفعل كل هذا في وقت واحد، وبدأب شديد، يكتب مسرحاً أو شعراً أو أغاني، أو يرسم، ويرسل كل إبداع إلى قناته الإبداعية، ولا ينتظر النتيجة، أو حتى يبحث عن المقابل المادي، أو إذا ما حقق العمل نجاحا أم لا، وهو ما أخذه عليه البعض، بمن فيهم أقرب المقربين إليه، طالبين منه أن يركز في مجال أو اثنين، ليقدم فيهما إنتاجاً غزيراً، تتضح من خلاله رؤيته الإبداعية، غير أن صلاح لم يقتنع بذلك، فهو يخرج ما بداخله من إبداع، من دون أن يفكر في مال أو شهرة، لديه طاقة، قد لا يعرف هو نفسه مصدرها، ولديه مخزون فني غزير، يحرص على أن يخرجه بأية صورة وفي أي شكل، فالمهم أن يخرج، ويحقق الهدف الوحيد الذي يسعى إليه عبر كل المنابر الفنية، هو إسعاد الناس، وأن يسعد معهم.

غيرة ووشاية

وسط كل هذه النجاحات، فوجئ جاهين بما لم يتوقعه، بكارثة كادت تقضي على كل نجاحاته، في المجالات التي يعمل فيها، لم يكن يدري أن نجاحاته يمكن أن تغضب آخرين، وتثير أحقادهم، ولم يكن يلقي لذلك بالا، واهتم بعمله فحسب، فضلا عما أثاره من خلال أحاديثه في كل مكان عن صديقه فؤاد حداد، وأشعاره التي لا يكف عن إلقائها. رغم وجود حداد في السجن منذ ما يقرب من أربع سنوات، بسبب انتمائه إلى خلية شيوعية سرية، لم يمل صلاح من مطالبة كل مسؤول يعرفه بالتدخل لإنهاء سجن حداد، فاستغل بعض من تغضبهم النجاحات التي يحققها جاهين، وتقدموا بوشاية غادرة لدى جهة أمنية، بأنه كتب تلك الرباعية قاصدا بها الزعيم جمال عبد الناصر:

ياطير ياعالي في السما طظ فيك

متفتكرش ربنا مصطفيك

برضك بتاكل دود وللطين تعود

تمص فيه ياحلو.. ويمص فيك

عجبي.

أصدرت الجهات الأمنية قراراً باعتقال صلاح جاهين، ورُفع إلى الرئيس عبد الناصر للتوقيع عليه، غير أنه غضب بشدة وألقى بورقة الاعتقال في وجه من قدمها له، مندهشاً ممن اتخذ هذا القرار، رغم كل ما يقوم به صلاح، رسماً وشعراً، يعبر عن وطنية خالصة، وإحساس فنان مهموم بالفعل بقضايا وطنه وأمته العربية، متسائلا، إذا لم يكن صلاح جاهين هو النموذج للإنسان الوطني الحقيقي، فمن يكون؟

استمع صلاح جاهين لتفاصيل الوشاية، ورد عبد الناصر عليها، من الكاتب محمد حسنين هيكل، وهو يجلس فاغرا فاه، وقد أصابته دهشة غير عادية، من أن يكون ثمة من تصل بهم الأحقاد والغيرة إلى هذا الحد، وخرج من مكتب هيكل من دون أن يعلق أو يرد، غير أنه كتب رده وتعليقه على ما حدث في رباعية كتبها في اليوم التالي في مربعه مع رسم كاريكاتوري يعبر عنها:

أنا قلبي كان شخشيخة أصبح جرس

جلجلت به صحيو الخدم والحرس

أنا المهرج.. قمتو ليه.. خفتو ليه

لاف إيدي سيف ولا تحت مني فرس.

عجبي.

...

لم يستطع هذا الحادث أن يهز صلاح جاهين أو يخيفه، أو يجعله يتراجع عن موقفه، ويمتنع عن إلقاء أشعار فؤاد حداد، أو الحديث عن ضرورة الإفراج عنه، ونكاية بمن وشوا به، سجّل صوته معلقاً على أغنية فؤاد حداد “ولا غنى ولا صيت” التي لحنها الموسيقار إبراهيم رجب، وغناها المطرب محمد قنديل، فشعر صلاح جاهين بأن دوره أن يذكّر الناس بهذا الشاعر العملاق.

كان جاهين يشعر بسعادة بالغة عندما يتغنى بأشعار فؤاد حداد، مثلما يشعر بسعادة كبيرة وهو يقوم بدوره تجاه الشعراء الجدد الذين يحرص على اكتشافهم وتقديمهم للقراء من خلال بابه “شاعر جديد أعجبني”، وعندما يكتشف شاعراً جديداً ويقدمه لمجتمع الشعراء والقراء، مثلما فعل مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي وفتح أمامه طريق الشهرة.

وهو ما فعله أيضا مع الشاب السكندري فؤاد قاعود، الذي يعمل في إحدى مطابع الإسكندرية، وذاع صيته وسط زجالي الإسكندرية، فانتهز فؤاد حضور صلاح ندوة شعرية هناك، وقدم له نفسه، وعرض عليه أشعاره، التي أعجب بها جدا، فطلب منه الحضور إلى القاهرة ليجد فرصته الحقيقية، وهو ما فعله فؤاد فور الانتهاء من أداء الخدمة العسكرية، فحضر إلى القاهرة، وأخذه جاهين من يده وذهب به إلى “روزاليوسف” وقدمه إلى الكاتب إحسان عبد القدوس، وطالبه بتعيينه في وظيفة كاتب وشاعر بالمجلة، حتى لا يضطر إلى البحث عن عمل آخر يكسب منه قوته، وهو ما يمكن أن يعطل مسيرته الشعرية.

اكتشاف سيد حجاب

لم تمر أشهر على تقديمه فؤاد قاعود، حتى فوجئ صلاح جاهين برسالة جديدة تحمل بين طياتها كلمات تؤكد وجود موهبة جديدة فريدة، عندما قرأ قصيدة بعنوان “ابن بحر” التي أعجبته بشكل كبير جداً، وقرر نشرها، غير أن نهاية القصيدة المتشائمة لم تعجبه، فقرر إرجاء نشرها إلى حين مخاطبة الشاعر والطلب منه تغيير نهاية القصيدة، وإلى أن يتم ذلك كتب في العدد التالي من المجلة:

* عندما أبحث عن كلمات أقدم بها هذا الشاعر الجديد لا تلبيني إلا الكلمات العاطفية، ولو كان هناك حب من اللحظة الأولى، أكون أنا قد أحببت هذا الشاعر من أول شطره، اسمه “سيد حجاب” تذكروا هذا الاسم فإنه سيعيش طويلًا في حياتنا المقبلة وسيكون له شأن عظيم.

على قدر هذه المحبة التي جمعت سيد حجاب بمعلمه، إلا أن ذلك لم يمنع التلميذ من أن يكون جريئاً في الدفاع عن نهاية قصيدته “ابن بحر”. ففي الوقت الذي اقترح عليه جاهين أن يتخلص من كآبة نهايتها رفض التلميذ، وكان لديه كبرياء مميزة للإصرار على عدم تغييرها، وهنا يبرز وجه المعلم الحقيقي الخالي من العقد، وفلا يغضب من كبرياء الشاعر الصغير، وهو ما كان مصدر إعجاب جاهين.

لم يكن صلاح جاهين يفعل ذلك لأي غرض سوى حب الإبداع والمبدعين، فهو لم يكتف بما يضعه على الورق من إبداع، شعراً أو رسما، بل يبحث عنه في كل من حوله، حتى لو كان في ضحكة طفل تشعره بسعادة بالغة، كتلك التي يشعر بها إذا ضحك له أي من ابنيه بهاء أو أمينة، أو في وجه جميل أبدع الله في خلقه، كهذا الذي فوجئ به أمامه، عندما دخل إلى مكتبه، فإذا به أمام فتاة شابة.

وقفت الفتاة تتأمل اللوحات والرسومات المعلقة على حائط مكتبه، ربما لم تغادر مرحلة المراهقة بعد، رغم بلوغها العشرين من عمرها، غير أنها مكتملة الأنوثة، تتفجر بالحيوية، لها شعر أسود بلون الليل، وعينان تلمعان وتنطقان بالعديد من الأسئلة، التي تبحث عن إجابات، تتحرك “بخفة ودلع”، تنطق العربية على طريقة الأجانب الذين تعلموها حديثاً، نموذج أنثى لم يلتق به صلاح من قبل، فشعر بأنه أمام تركيبة إنسانية يصعب وصفها بدقة.

على استحياء وبتحفظ منه، حاول صلاح أن يعرف من تكون تلك الحورية، فعرف أنها “منى” ابنة زميلته في الأهرام، الصحافية والأديبة جاكلين خوري، ضلت طريقها إلى مكتب والدتها، التي جاءت لتعود معها إلى المنزل، وكان اكتشافه الأهم أن تلك “الحورية” لم تكن كما تصور، ولدت وفي فمها “ملعقة” من ذهب، وتعيش في الجنة، بل وجد خلفها حكاية لا تقل شغفاً عن حكايات “الحواديت”.

لم تنشأ منى نشأة عادية تقليدية، بل واجهت ظروفًا عثرة منذ كانت ابنة العامين، فقد ولدت في حيفا الفلسطينية عام 1943، والدها جان يوسف قطان، رجل أعمال فلسطيني من أصل لبناني، وفي عام 1947 جاءت مع جدها إلى القاهرة في رحلة قصيرة، ولكن قرار النكبة المفاجئ جعلهم يستقرون بشكل دائم في مصر، فعاشت مع والدتها الصحافية الفلسطينية جاكلين خوري، وجدها لأمها رشيد خوري.

ورغم كونها الابنة الوحيدة، إلا أنها قضت بعض طفولتها مع جدتها بعد انفصال والديها، والبعض الآخر في مدرسة داخلية في إنكلترا، اعتادت خلالها الأسلوب الأوروبي في الحياة، ثم عادت لتقيم مع والدتها في مصر.

حب جديد

لم يضيع جاهين الفرصة فراح ينشر شراك الصياد المحترف للإيقاع بالعصفورة الصغيرة، وينثر على تلك الشراك قطع الشيكولاتة، وكاسات الآيس كريم، ومعسول الكلمات، من خلال تعدد اللقاءات بينهما، إذ كانت منى تسعى لاكتشاف مصر الحقيقية، التي لم ترها بعيني والدتها، ولم يكن أفضل من صلاح الذي يمكن أن ترى مصر بعينيه.

مع تكرار اللقاءات، أعطى صلاح جاهين منى من نفسه، من روحه، من بهجته وفكاهته ومرحه، وهي أيضا أعطته من حيويتها ورشاقتها، بل ومن حزنها أحياناً، فراح يتنقل بها وسط شوارع وحواري وأزقة القاهرة القديمة، من مساجد حي الجمالية، إلى قلعة صلاح الدين، من باب الفتوح إلى باب النصر، من شارع المعز إلى وكالة الغوري، حتى شعرت منى بأنها ولدت على يديه من جديد.. وكذلك هو.

في صيف العام نفسه 1963، فيما كان مسرح العرائس يعرض مسرحية “صحصح لما ينجح” دخل صلاح جاهين على الشيخ سيد مهللا:

=وجدتها.. وجدتها يا أبو السيد

*هي أيه يا أخويا؟

=حتة بنت.. بس حدوته

*مين دي؟

=اسمها منى قطان.. من أصل فلسطيني

*ودي حكايتها أيه؟

=لسه الحكاية بتبتدي.. وأنا مش مستعجل

*بتحبها يا أبو صلاح؟

=بنت فيها حاجة مختلفة.. ذكية.. لبقة.. حساسة.. وفوق كل دا شقية.. وأنا بقى أموت في الخلطة دي.

*ما جاوبتش عن سؤالي.. بتحبها؟

=سمعتك.. ومش عارف أجاوبك.. تعرف يا شيخ سيد فيه ناس الحب خسارة فيهم.. وناس تانيين الحب بالنسبة لهم يبقى حاجة مش قد المقام.. أهي البنت دي واحدة منهم.. مخلوق مختلف.. عيب لما الواحد يقول إنه بيحبها.. لأن الكلمة دي اتقالت ملايين المرات.

*ياااه.. للدرجة دي؟

=وأكتر.. البنت دي فيها شبه من أمي.. عارف يعني أيه فيها شبه من أمي؟.. حتى العادة السيئة اللي عند أمي.. برضه فيها.. أمي نص كلامها عربي ونصه شراك الصياد إنكليزي، دي بقى خلطة ما بين شامي على مصري على إنكليزي.

عودة الممثل

انعكست الحالة التي يعيشها صلاح جاهين بشكل إيجابي على عمله، فشهد هذا العام غزارة في إنتاجه الفني، ما بين الأغاني الوطنية والتعبيرية، والأوبريتات والمسرحيات، ومقدمات المسلسلات الإذاعية، لدرجة أن الأديب الكبير نجيب محفوظ، أحد الأعضاء المؤسسين في “شلة الحرافيش”، عندما أرادت الإذاعة تقديم عمله الملحمي الكبير “الحرافيش” اشترط أن يكتب صلاح جاهين أشعار المقدمة والنهاية ، وأن يلحنها مكاوي، بل ويشاركا في تقديمها بصوتيهما.

شارك في البطولة حمدي غيث، وسميحة أيوب، وأمينة رزق، ونفذ الإخراج فتح الله الصفتي، وما إن أذيع العمل حيث فوجئ جاهين بالمخرج صلاح أبو سيف يطلبه للعمل معه في فيلم “لا وقت للحب” في شخصية “بدير المحامي” صديق المناضل “حمزة البسيوني”، أحد أبطال اليسار المصري، الذي شارك في التنظيمات السرية لمحاربة الاحتلال البريطاني في الأربعينيات، والمأخوذ عن رواية يوسف إدريس.

اختار صلاح أبو سيف أبطال الفيلم الرئيسيين، وفي مقدمهم النجمان فاتن حمامة ورشدي أباظة، بطلا العمل، غير أنه ظل أسابيع يبحث عن شخصية “بدير المحامي” كلما رشح ممثلا، يقول له يوسف إدريس ليس هو كما تخيله، فسأله أبو سيف أن يصف له “بدير”:

= يعني يشبه مين من اللي نعرفهم حوالينا؟

- طيب اسمع يا سيدي.. عارف بدير زي ما تخيلته وأنا باكتب.. يشبه صلاح جاهين بالظبط

= صلاح جاهين؟

- بالظبط

= طب ومحيرين نفسنا ليه.. ما نجيب صلاح يعمل الدور.. ويبقى جبنا بدير الحقيقي.

قدم صلاح دور بدير كما تصوره يوسف إدريس، ورسمه صلاح أبو سيف، فنال إعجاب الجمهور، إذ قدم للمرة الأولى دوراً حقيقياً على شاشة السينما، إنسان من دم ولحم حقيقي، أجاد تقديمه رغم أنه أبعد ما يكون عن شخصيته الحقيقية.

رغم انشغال صلاح جاهين الدائم، إلا أنه لم يتردد لحظة في المشاركة في أي عمل وطني، خصوصاً إذا كان مشروعاً قومياً يلتف الجميع حوله، وحرص على تلبية دعوة حضور الاحتفال بتحويل مجرى نهر النيل، ضمن مشروع بناء السد العالي، برفقة صديقه سيد مكاوي.

نسمة ربيع لكن بتكوي الوشوش

طيور جميلة بس من غير عشوش

قلوب بتخفق .. إنما وحدها

هي الحياة كده.. كلها في الفاشوش

عجبي!!

...

يا طير يا عالي في السما طُظ فيك

ما تفتكرشي ربنا مُصطفيك

برضك بتاكل دود وللطين تعود

تمص فيه يا حلو.. ويمص فيك

عجبي!!

..

كروان جريح مضروب شعاع م القمر

سقط من السموات فؤاده انكسر

جريت عليه قطه عشان تبلعه

أتاريه خيال شعراء ومالهوش أثر

عجبي!!

..

يا اللي نصحت الناس بشرب النبيت

مع بنت حلوه.. وعود، وضحك، وحديت

مش كنت تنصحهم منين يكسبوا

تمن ده كله؟.. وألا يمكن نسيت

عجبي!!

...

ما حد في الدنيا دي واخد جزاته

ولا حد بيفكر في غير لذاذاته

ما تعرفيش يا حبيبتي.. أنا وأنتي مين؟

أنتي عروس النيل.. وأنا النيل بذاته

عجبي!!

البقية في الحلقة المقبلة

وشاية وضعت اسم جاهين في قوائم المعتقلين وجمال عبدالناصر ينقذه

أوبريتات الصديقين حققت نجاحاً هائلا في مسرح العرائس

جاهين اكتشف الشاعرين فؤاد قاعود وسيد حجاب وقدمهما إلى الوسط الثقافي
back to top