خاص

الممثلة الأميركية المعتزلة دعاء بولينا لـ الجريدة.: بحثت عن الهدوء النفسي فوجدت ضالتي في الإسلام

أدرس الدين باللغة العربية لأكون ملمة بأركانه بشكل أفضل

نشر في 20-06-2017
آخر تحديث 20-06-2017 | 00:00
دعاء بولينا متحدثة إلى «الجريدة»
دعاء بولينا متحدثة إلى «الجريدة»
ظلت الممثلة الأميركية دعاء بولينا غونزاليس، تبحث عن الراحة النفسية في حياتها، ومنذ 6 سنوات تقريبا، قررت اعتزال الفن ووجدت ضالتها المنشودة في الدين الإسلامي، فاعتنقته وارتدت الحجاب، واحترمت أسرتها هذه الخطوة... "الجريدة" التقت بولينا، في القاهرة، وتعرفت على قصة اعتناقها الإسلام في سياق الحوار التالي:
● ما قصتك مع الدين الإسلامي؟

- كنت أعيش في "نيو مكسيكو" وانتقلت إلى ولاية كاليفورنيا، وهناك بدأت أقرأ عن الإسلام، إلى أن اقتنعت أنه أفضل دين سماوي يحقق لي الراحة النفسية التي كنت أبحث عنها، وحين وجدت في الإسلام ضالتي اعتنقته عن طريق زوج خالتي، وهو مصري يعيش في "نيو مكسيكو"، حيث زودني بمجموعة من الكتب عن الإسلام.

● كيف تعرفت على القرآن الكريم والسنة النبوية؟

- كل هذا متاح في كاليفورنيا، فهناك مجموعة كبيرة تمثل المجتمع المسلم اللاتيني، وتوجد هناك دعوات لكل الناس، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين للالتقاء، ونتعلم في هذه اللقاءات الكثير من العلوم، ومنها العلوم الإسلامية، كما أن هناك بعض المراكز الإسلامية التي نتعلم فيها كيفية الصلاة، ونساعد أيضاً الذين دخلوا الإسلام حديثاً في التعرف على هذا الدين السمح.

● هل تدرسين مذهباً بعينه من مذاهب الإسلام الأربعة؟

- لم أتخصص في شيء معين، لكنني أدرس وأتعلم عن الدين الإسلامي بشكل عام، وأريد في البداية أن أكون ملمة بأركان الإسلام، ويشغلني حفظ القرآن الكريم وتعلم السنة النبوية وبعض الجوانب الفقهية والأمور المتعلقة بالعقيدة وغيرها، لكي أكون مسلمة متعلمة حقا، وليس مسلمة اسماً فقط، وأفضل الدراسة باللغة العربية لكي أتعرف أكثر على الإسلام.

● ما سبب وجودك حالياً في القاهرة؟

- أقيم في مصر حالياً للدراسة بجامعة الأزهر، وأتمنى البقاء هنا لحين الانتهاء من الدراسة وتعلم الدين الإسلامي بشكل صحيح.

● هل ستقومين بالدعوة إلى الإسلام ونشر ما تتعلمينه لدى عودتك إلى بلادك؟

- لدي استعداد كامل لذلك، وعلى أتم استعداد أن أنشر الدين الإسلامي وأدعو إليه بين أصدقائي وزملائي، لكنني أحتاج في الوقت الحالي إلى الدراسة والعلم بالدين أولا، لكي أكون بعدها مؤهلة للعمل في مجال الدعوة، بحيث أستطيع الإجابة عما قد أتعرض له من أسئلة عن الدين الإسلامي.

● هل تعرضت لمضايقات في أميركا بعد دخولك الإسلام؟

- لم يحدث ذلك كثيراً... وأنا وجودي في كاليفورنيا معظم الوقت هو بالأساس سبب اعتناقي الإسلام، ففي كاليفورنيا الأمور تكون متاحة أكثر ومن دون تضييق كما تعقد فيها الكثير من المؤتمرات والندوات الإسلامية، والمجتمع فيها أكثر انفتاحا لتقبل وسماع المسلمين وقبولهم واحترام دينهم وشعائرهم ومساجدهم دون أي معوقات.

● كيف تنظرين إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به الجمعيات والمراكز الإسلامية في تحمل دورها الدعوي الحقيقي لخدمة الأقلية المسلمة في أميركا؟

- في الحقيقة دورها كبير وفعال، وعليها القيام بأكثر من ذلك وتكريس كل وقتهم وجهدهم لخدمة الدين الإسلامي، وذلك من خلال توضيح الصورة الطيبة والمظهر الطيب للدين، وتوعية الناس بضرورة تطبيق ما تعلموه من الإسلام، فكل ما يعلمه المجتمع عندنا هو ما تنشره بعض الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، وغالبا ما تتعمد تشويه الدين الإسلامي، ولذا يجب على المراكز الإسلامية الموجودة في أميركا أن تستعين بعدد كبير من الدعاة الموجودين في العالم الإسلامي، لتعليم المسلمين الجدد أصول ومبادئ الدين الإسلامي، وأن تجعل هؤلاء المسلمين يدعون إلى الإسلام بأخلاقهم ومعاملاتهم مع الآخر.

● إذاً التواصل مع وسائل الإعلام ضروري للمساهمة في نشر الإسلام؟

- هذا حقيقي، وعلى المسلمين الموجودين في مختلف الدول غير الإسلامية أن يكونوا على اتصال بوسائل الإعلام المختلفة لربط الإسلام بكل المتغيرات التي تحدث في العالم، كما يجب أن يوجد الدعاة بدورهم في المناسبات الوطنية والدينية لتلك الدول والاندماج في تلك المجتمعات أكثر، وبهذا نقوم بنشر الإسلام بأبسط الطرق.

● ماذا تتمنين؟

- أتمنى للإسلام الكثير من الانتشار في مجتمعاتنا الغربية، وأن يعرف الناس جميعا أخلاق النبي، صلى الله عليه وسلم، وسماحة ووسطية الإسلام، وأن يكون الدعاة على قدر المسؤولية، وأن نجد كل الكتب والدراسات والأحاديث مترجمة ومتاحة لنا جميعاً.

أتعلم حالياً في الأزهر... ولا تضييق على المسلمين في كاليفورنيا
back to top