«سيف الملوك» يعاهد «بديعة الجمال» على المحبة (24 - 30)

نشر في 19-06-2017
آخر تحديث 19-06-2017 | 00:02
تقترب شهرزاد إلى نهاية قصة «سيف الملوك» ابن ملك مصر، الذي يجوب البلاد بحثاً عن حبيبته «بديعة الجمال» ابنة الملك «شهيال». يلتقيها في هذا الجزء من الليالي العربية، بعدما بحث عنها في طول البلاد وعرضها، وهو كان رأى وجهها مرسوماً على هدية النبي سليمان بن داود، وهام بها حباً إلى أن وصل إليها.  
كان «سيف الملوك» استطاع أن يصل إلى «دولة خاتون» وهي شقيقة «بديعة» في الرضاعة، وكان ذلك سبباً وجيها كي تفاتحها في أمر العاشق المصري الولهان، الذي يخوض المصاعب ويعبر البلدان بحثاً عن معشوقته، ابنة ملك ملوك الجان.
لما كانت الليلة الثالثة بعد الأربعمئة، قالت شهرزاد : بلغني أيها الملك السعيد، أن دولة خاتون لما أخبرت بديعة الجمال بأصل محبة سيف الملوك لها وعشقه إياها، قالت لها بديعة الجمال وقد احمر وجهها وخجلت من دولة خاتون: هذا أمر لا يكون أبداً، فإن الإنس لا يتفقون مع الجن.

فأخذت دولة خاتون تصف لها سيف الملوك وحسن صورته وسيرته وفروسيته، ولم تزل تثني عليه وتذكر لها صفاته حتى قالت: لأجل الله تعالي ولأجلي، تحدثي إليه ولو كلمة. فقالت لها بديعة الجمال: هذا الذي تقولينه لا أستطيع أن أطيعك فيه، وصارت دولة خاتون تتضرَّع لها وتقبل رجليها وتقول لها: يا بديعة الجمال بحق اللبن الذي رضعناه أنا وأنت، وبحق النقش الذي على خاتم سليمان عليه السلام، لا تخيبي أملي هذا، فإني تكفلت له في القصر المشيد بأن أريه وجهك.

ولم تزل تبكي وتتضرع إليها وتقبل يديها ورجليها حتى رضيت، وقالت لها: سأريه وجهي مرة. عند ذلك طاب قلب دولة خاتون وقبَّلت يديها ورجليها، وخرجت من عندها إلى القصر الأكبر الذي في البستان، وأمرت الجواري أن يفرشنه وينصبن فيه تختاً من الذهب، ويجعلن أواني الشراب مصفوفة، ثم قامت ودخلت على سيف الملوك وساعد وزيره، وبشرت سيف الملوك ببلوغ إربه وحصول مراده، وقالت له: توجه إلى البستان أنت والوزير، وادخلا القصر واختفيا عن أعين الناس بحيث لا ينظركما أحد ممن في القصر، إلى أن أجيء أنا وبديعة الجمال.

قام سيف الملوك وساعد وتوجَّها إلى المكان الذي دلتهما عليه دولة خاتون، فلما دخلاه رأيا تختاً منصوباً من الذهب وعليه الوسائد، وطعاماً وشراباً، فجلسا ساعة، ثم تذكر سيف الملوك معشوقته، فضاق صدره وهاج به الشوق والغرام، فقام ومشى حتى خرج من دهليز القصر، بعدما قال لساعد: اقعد أنت مكانك حتى أجيء إليك. ثم مضى حتى دخل البستان وهو سكران من الغرام، حيران من فرط العشق والهيام، وقد هزَّه الشوق وغلب عليه الوجد، فأنشد هذه الأبيات:

يا مثال الجمال مالي ســــواك

فارحميني أني أسيــــر هواك

أنت سؤالي ومنيتي وسروري

قد أبى القلبُ أن يحب سـواك

ليت شعري هل تعلمين بكائي

طول ليلي مسهد الجفن باكي

فمري النوم أن يمر بجفنــــي

فعسى في المنام أنـــي أراك

ثم بكي بكاء شديداً وأنشد أيضاً هذه الأبيات:

بديعة الحسن أضحت بغيتي أبداً  

لأنها في ضمير القلب أسراري

فإن نطقتُ فنطقي في محاسنها

وإن سكت ففيها عقد إضماري

وبكى بكاء شديداً. استبطأه ساعد، فخرج من القصر يفتش عليه في البستان، فرآه يمشي فيه متحيراً، فاجتمعا وصارا يتفرجان في البستان، ويأكلان من الفواكه، إلى أن أتت بديعة الجمال مع دولة خاتون، ودخلتا القصر وقد زين أحسن زينة، وجلست بديعة الجمال على التخت الذهبي وكانت إلى جانبها طاقة تشرف على البستان، وقد أعد الخدم أنواع الطعام الفاخرة، فأكلت هي ودولة خاتون، ثم غسلتا أيديهما وجاء الخدم بالشراب وآلات المدام، وصفت الأباريق والكاسات، وصارت دولة خاتون تسقي بديعة الجمال وتشرب معها.

ونظرت بديعة الجمال من الطاقة التي إلى جانبها إلى البستان، فوقعت عينها على سيف الملوك وهو يمشي فيه وخلفه الوزير ساعد، وسمعت سيف الملوك ينشد الأشعار، ويذرف الدموع الغزار.

«بستان أرم»

لما كانت الليلة الرابعة بعد الأربعمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد، أن بديعة الجمال لما رأت سيف الملوك في البستان، أعقبتها النظرة ألف حسرة، فالتفتت إلى دولة خاتون وقد لعب الخمر بعواطفها وقالت لها: يا أختي من هذا الشاب الذي أراه في البستان وهو حائر ولهان كئيب لهفان؟ أجابتها دولة خاتون: هل تأذنين في حضوره عندنا؟ فقالت لها: إن أمكنك أن تحضريه فأحضريه. عند ذلك نادته دولة خاتون، وقالت له: اصعد إلينا، واطلع بحسنك وجمالك علينا. فصعد إلى القصر، وما وقع نظره على بديعة الجمال حتى خرَّ مغشياً عليه، فرشَّت دولة خاتون وجهه بالماء حتى آفاق من غشيته.

نهض وقبَّل الأرض تحت بديعة الجمال، فبهتت من حسنه وجماله، فقالت لها دولة خاتون: اعلمي أيتها الملكة، أن هذا هو سيف الملوك، الذي كانت نجاتي بقضاء الله تعالى على يديه، وهو قاسى المشقات لأجلك، وقصدي أن تشمليه بنظر.، فقالت بديعة الجمال وقد ضحكت: هل يفي بالعهود هذا الشاب مع أنه من الإنس؟ أجاب سيف الملوك: أيتها الملكة عدم الوفاء لا يكون مني أبداً، وما كل الخلق سواء، ثم بكى بين يديها وأنشد هذه الأبيات:

بحق ما حازه خداك من ملح

من أبيض وشقيق أحمر قــــــان

لا تتركي ذلك الهجران يقتلني

فإن جسمي من طول النوى فان

ثم بكى بكاء شديداً، وتحكم عنده العشق والغرام، فصار يسلم عليها بهذه الأبيات:

سلام عليكم من محب متيــــم

وكل كريم للكريم يمــــــــيل

سلام عليكم لا عدمت خيالكم

ولم يخل منكم مجلس ومقيل

أغار عليكم كلما ذكر اسمكم

 وبي من جفاكم رقة ونحـول

فلا تقطعوا إحسانكم عن مُحبكم

 فإن الأسى يرديه وهو عليل

أراعي النجوم الزهر وهي تروعني

وليلي من فرط الغرام يطول

ولم يبق لي صبر ولا لي حيلة

فأي كلام بعد ذاك أقـــــول

عليكم سلام الله في ساعة الجفا   

سلام من الولهان وهو حمول

لما فرغ من شعره وبكائه، قالت له بديعة الجمال: إني أخاف أن أقبل عليك بقلبي، فلا أجد منك ألفة ولا محبة، لأن الإنس خيرهم قليل، وغدرهم جليل، وقد أخذ سليمان بن داود الملكة بلقيس بالمحبة، ثم تركها لما رأى أحسن منها. فقال لها سيف الملوك: يا عيني ويا روحي، والله ما أترك هواك أبداً، وستبصرين ما أفعل موافقاً لما أقول، والله على ما أقول وكيل.

فقالت له بديعة الجمال: لنتعاهد على أن من خان صاحبه ينتقم الله تعالى منه. لما سمع سيف الملوك منها ذلك الكلام، وضع يده في يدها، وتحالفا أن كلاً منهما لا يختار على صاحبه أحداً من الإنس أو الجن، ثم تعانقا وتباكيا من شدة فرحهما، وغلب الوجد على سيف الملوك فأنشد هذه الأبيات:

بكيت غراما واشتياقا ولوعة

وأعطيت من أهواه قلبي ومهجتي

وبي زادت الآلام من طول هجركم

وباعي قصير عن تقارب نسبتي

وحزني مما ضاق عنه تجلدي

يوضح للعوام بعض بليتــــــــــي

وقد ضاق بعد الاتساع حقيقة

 مجال اصطباري لا بحولي وقوتي

فياسادتي هل يجمع الله شملنا

وتبرأ من الآلام والسقم غصتي؟

لما كانت الليلة الخامسة بعد الأربعمئة، قالت شهرزاد:  بلغني أيها الملك السعيد أن بديعة الجمال وسيف الملوك قعدا يأكلان ويشربان ساعة، ثم قالت له: إذا جئت إلى «بستان أرم»، فإنك ترى خيمة كبيرة هناك، وهي من أطلس أحمر وبطانتها من حرير أخضر، فادخلها ولا تخف، ثم انظر أمامك تجد عجوزاً جالسة على تخت من الذهب الأحمر، مرصع بالدر والجوهر، فسلم عليها بأدب واحتشام، وانظر تحت التخت تجد نعلين منسوجين بالذهب مزركشين بالمعادن، فخذهما وقبلهما وضعهما على رأسك، ثم تحت إبطك الأيمن، وقف إزاء العجوز ساكتاً مطرقاً، فإذا سألتك وقالت لك: من أين جئت؟ وكيف وصلت إلى هنا؟ ومن دلّك إلى هذا المكان؟ ولأي أمر أخذت النعلين؟ فاسكت حتى تدخل جاريتي وتستعطفها عليك، عسى أن تجيبك إلى ما تُريد.

أم الملك «شهيال»

نادت بديعة الجمال جارية لها اسمها مرجانة وقالت لها: إن قضيت حاجتي في هذا اليوم فأنت حرة لوجه الله تعالى، ولا يكون عندي أعز منك. فقالت لها: يا سيدتي ونور عيني قولي لي ما حاجتك حتى أقضيها لك على رأسي وعيني. فقالت لها: إن تحملي هذا الإنسي وتوصليه إلى «بستان أرم» عند جدتي أم أبي، ثم توصليه إلى خيمتها، وإذا دخلت بعده وسمعتها تسأله: من أين أنت، ومن أي طريق وصلت، ومن أوصلك إلى هذا المكان، ولماذا أخذت النعلين، وأي أمر تريد؟ فسلمي عليها وقولي لها: يا سيدتي أنا التي جئت به إلى هنا، وهو من كان في القصر المشيد وقتل ابن الملك الأزرق وخلص منه دولة خاتون وأوصلها إلى أبيها سالمة. وأوصلته إليك كي يبشرك بسلامتها، فتنعمي عليه، ثم بعد ذلك قولي لها: هذا الشاب مليح كامل المروءة والشجاعة، وهو صاحب مصر وملكها، وحوى سائر الخصال الحميدة، فإذا قالت لك: ما حاجتك؟ أجيبيها: سيدتي تسلم عليك وتقول لك إلى متى وهي قاعدة في البيت بلا زواج، فلأي أمر لا تزوجينها في حياتك وحياة أمها مثل سائر البنات؟

فإذا قالت لك: نحن لا نعرف أحداً يوافق مرادها، فعند ذلك قولي لها: كنتم تريدون تزويجها بسليمان وصورتم له صورتها على القباء الذي أهداه والدها إليه، وقد أرسل هو القباء إلى ملك مصر، فأعطاه لولده، ولما رأى هذا الشاب صورتها عشقها، ثم ترك ملك أبيه وأمه وأعرض عن الدنيا وما فيها وخرج هائماً على وجهه، وقاسى أكبر الشدائد والأهوال لأجلها.

حملت الجارية سيف الملوك وقالت له: أغمض عينيك. لما فعل طارت به في الجو ساعة، ثم قالت له: افتح عينيك. لما فتحهما وجد نفسه في «بستان أرم»، وقالت له الجارية مرجانة: ادخل يا سيف الملوك هذه الخيمة. ذكر الله ودخل، ومد عينيه فرأى العجوز جالسة على التخت وفي خدمتها الجواري، فدنا منها بأدب واحتشام، وأخذ النعلين وقبلهما كما أوصته بديعة الجمال.

فقالت له العجوز: من أنت ومن أين أقبلت؟ ومن جاء بك إلى هذا المكان؟ ولأي أمر أخذت هذه النعال وقبلتها؟ فسكت حتى دخلت الجارية مرجانة وسلمت عليها بأدب واحتشام، ثم حدثتها بحديث بديعة الجمال الذي قالته لها. لما سمعت العجوز هذا الكلام، صرخت واغتاظت منها وقالت لها: كيف يحصل بين الإنس والجن اتفاق؟

لما كانت الليلة السادسة بعد الأربعمئة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن سيف الملوك لما سمع كلام العجوز، قال لها: إنني أعدك بأن أكون غلامك وأموت على طاعتك وأحفظ عهدك وستنظرين صدقي وعدم كذبي وحسن مروءتي.

فكرت العجوز ساعة ثم قالت له: أيها الشاب المليح، ما دمت تحفظ العهد والميثاق، وتقسم على ذلك بمن رفع السماء وبسط الأرض على الماء فأنا أقضي لك حاجتك إن شاء الله تعالى، ولكن اذهب الساعة إلى البستان، وتفرج فيه وكل من الفواكه التي لا نظير لها في الدنيا، إلى أن أبعث إلى ولدي «شهيال» فيحضر وأتحدَّث إليه في شأن زواجك بابنته بديعة الجمال، ويكون كل خير إن شاء الله تعالى، لأنه لا يخالفني ولا يخرج عن أمري، فطِب نفساً، وقر عيناً، فإنها ستكون زوجة لك.

مشير المملكة

لما سمع سيف الملوك ذلك الكلام من العجوز قبَّل يديها ورجليها، وخرج من عندها متوجهاً إلى البستان، أما هي فالتفتت إلى تلك الجارية وقالت لها: فتشي على ولدي شهيال وانظريه في أي الأقطار والأماكن وأحضريه عندي. راحت الجارية وفتشت على الملك شهيال، حتى وجدته وأحضرته عند أمه.

أما سيف الملوك، فبينما كان يتفرج في البستان، إذا بخمسة من الجان التابعين لابن الملك الأزرق، اتفقوا على أخذه بالحيلة، وصاروا يتمشون قليلاً إلى أن وصلوا إلى مجلسه في طرف البستان، وقالوا له: أيها الشاب المليح، إننا نهنئك على قتل ابن الملك الأزرق وإنقاذ دولة خاتون منه، فإنه كلب غدار مكر بها، ولولا أن الله قيضك لها ما خلصت منه أبداً.

فقال لهم سيف الملوك: قتلته بهذا الخاتم الذي في أصبعي. لما ثبت عندهم أنه هو من قتله، قبض اثنان منهم على يديه، واثنان على رجليه، والآخر أغلق فمه كي لا يصيح فيسمعه قوم الملك شهيال، ثم حملوه وطاروا به، ولم يزالوا طائرين حتى نزلوا عند ملكهم وأوقفوه بين يديه وقالوا: يا ملك الزمان جئناك بقاتل ولدك. فقال له الملك الأزرق: هل قتلت ولدي وحشاشة كبدي ونور بصري بغير حق وبغير ذنب فعله معك؟

فقال له سيف الملوك: نعم أنا قتلته، ولكن لظلمه وعدوانه، لأنه كان يأخذ بنات الملوك ويذهب بهن إلى البئر المعطلة والقصر المُشيد، ويفرق بينهن وبين أهليهن، وقتلته بهذا الخاتم الذي في أصبعي وعجل الله بروحه إلى النار وبئس القرار. ثبت عند الملك الأزرق أن هذا هو قاتل ولده بلا شك، ودعا وزيره وقال له: هذا قاتل ولدي فماذا تشير عليَّ في أمره؟ هل أقتله أقبح قتلة، أم أعذبه أصعب عذاب؟ فقال الوزير الأكبر: أقطع منه عضواً. وقال آخر: اضربه كل يوم ضربا شديداً. وقال غيره: اقطع أصابعه وأحرقها بالنار. وذكر البعض: اصلبه... وصار كل واحد منهم يُبدي رأيه.

وكان عند الملك الأزرق أميرٌ كبير، له خبرة بالأمور، ومعرفة بأحوال الدهور، فقال له: يا ملك الزمان، إني أقول لك كلاماً والرأي لك في سماع ما أشير به عليك، وكان هو مشير مملكته ورئيس دولته، ولذلك يسمع كلامه ويعمل برأيه ولا يخالفه في أمر، فقال له الملك: ما عندك من الرأي؟ فقال له: هل إذا أشرت عليك برأي في شأن هذا الأمر تتبعه وتعطيني الأمان؟ فقال له: بين رأيك وعليك الأمان. فقال له: اعلم أنك إن قتلت هذا ولم تقبل نصحي، فإن قتله في هذا الوقت غير صواب، لأنه تحت يدك وفي حماك وأسيرك، ومتى طلبته وجدته وتفعل به ما تريد... فاصبر يا ملك الزمان، فإن هذا دخل «بستان أرم» وتزوج بديعة الجمال ابنة الملك شهيال، وجماعتك قبضوا عليه هناك، وما أخفي أمره عليهم ولا عليك، فإن قتلته فإن الملك شهيال يطلب ثأره منك ويعاديك، ويأتيك بجنود لا مقدرة لك على حربهم. فقال الملك: ماذا أصنع بقاتل ولدي؟ فقال له: اسجنه حتى نبت في أمره.

هذا ما كان في أمر سيف الملوك، أما بديعة الجمال فإنها بعدما اجتمعت بوالدها شهيال، أرسلت الجارية تفتش على سيف الملوك، فلما علمت بديعة الجمال أن خمسة أشخاص من جماعة الملك الأزرق تحدثوا إليه، ثم حملوه وطاروا به، اغتاظت غيظاً شديداً، وقالت لأبيها الملك شهيال: كيف تكون ملكاً ويأتي رجال الملك الأزرق إلى بستاننا ويأخذون ضيفنا ويروحون به سالمين؟ كذلك صارت أمه تحرضه وتقول له: لا ينبغي أن يتعدى علينا أحد في حياتك.

فقال لها: يا أمي هذا الإنسي قتل ابن الملك الأزرق، فرماه الله في يده، فكيف أعادي جنياً لأجل الإنسي؟ فقالت له أمه: اذهب إليه وأطلب منه ضيفنا، فإن كان حياً وسلمه لك فأحضره وإن كان الملك الأزرق قتله فاقبض عليه وعلى أتباعه واقبض عليهم حتى أذبحهم.

وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح.

وإلى حلقة الغد

العاشق المصري يصل إلى محبوبته ابنة ملك الجان وجنود الملك الأزرق يخطفونه ويطيرون به

سقط مغشياً عليه بعدما شاهد حبيبته لأول مرة

دولة خاتون» تجمع العاشقين في «بستان أرم» وتهيىء الأجواء للقاء
back to top