السعودية ترفض عرضاً تركياً لاستضافة قاعدة عسكرية

• محادثات بين الملك سلمان وجاويش أوغلو
• الجبير: نعد «قائمة شكاوى»
• «تويتر» يوقف «الجزيرة»
• تيلرسون يتولى ملف «الأزمة الخليجية» ويستقبل شقيق أمير قطر ويلغي مشاركته باجتماع «دول أميركا»

نشر في 17-06-2017
آخر تحديث 17-06-2017 | 17:15
الملك سلمان مستقبلاً جاويش أوغلو أمس الأول	 (رويترز)
الملك سلمان مستقبلاً جاويش أوغلو أمس الأول (رويترز)
قالت السعودية، إنه لا حاجة لاستضافة قاعدة تركية عسكرية على أراضيها، وردّت بذلك على عرض قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنه قدمه للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل أشهر.
أكد مصدر مسؤول في السعودية أن بلاده لا يمكن أن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأوضح المصدر، أن السعودية ليست في حاجة إلى ذلك، مشيراً إلى أن «قواتها المسلحة وقدراتها العسكرية في أفضل مستوى، ولها مشاركات كبيرة في الخارج، بما في ذلك قاعدة أنجرليك في تركيا لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة».

جاء الرد السعودي هذا تعليقاً على تصريحات للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس الأول، قال فيها إنه اقترح على العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إقامة قاعدة عسكرية تركية على أراضي السعودية، خلال زيارته الى المملكة في فبراير 2017، مضيفاً أن العاهل السعودي تعهد بتقييم هذا الاقتراح، ولكن الرد السعودي لم يأت.

وأثار إقرار البرلمان التركي في السابع من الجاري اتفاقيتين تسمحان بنشر قوات عسكرية في قاعدة تركية في قطر، بعد اندلاع الأزمة الخليجية، اتهامات لأنقرة بالتدخل.

الملك سلمان

واستقبل الملك سلمان، مساء أمس الأول، في قصر الصفا بمكة المكرمة حيث يمضي العشر الأواخر من رمضان، وزير الخارجية التركي جاويش مولود أوغلو، تم خلاله «استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وتركيا، وبحث تطورات الأحداث في المنطقة».

وقالت مصادر دبلوماسية لوكالة «فرانس برس»، إن «اللقاء كان إيجابياً».

وكان الوزير التركي بدأ الأربعاء جولة خليجية استهلها في قطر ثم الكويت قبل أن يزور السعودية.

الجبير

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الأول، إن «قطر يجب أن تتوقف عن دعم الجماعات المتطرفة وهو ما يريده العالم وليس فقط دول الخليج».

وأضاف :»نعد قائمة من الشكاوى مع الإمارات والبحرين ومصر بشأن تمويل قطر جماعات متطرفة»، مشدداً على أن «حل الأزمة يكمن في وقف قطر دعم التطرف والإرهاب».

ووصف الجبير الدوحة بأنها حليف في مجلس التعاون الخليجي، لكنه أضاف: «فاض الكيل ولا يمكن أن يواصل الأشقاء القطريون تمويل التطرف والإرهاب والتحريض واستغلال الدعاية المعادية والتدخل في شؤون الدول الأخرى ويبقون في وضع جيد»، لافتاً إلى أنه يتوقع رداً إيجابياً من الدوحة «ينقل المنطقة إلى وضع أفضل».

الإمارات

وقالت الإمارات العربية المتحدة، ان هناك حاجة الى آلية مراقبة غربية لإجبار قطر على الالتزام بأي اتفاق لـ»إنهاء دعمها للإرهاب». وقال الوزير المكلف بالشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في لندن، إن الدول المقاطعة «لا تثق بقطر»، وأشار إلى أن المراقبة تهدف الى «ضمان أن قطر لم تعد تمول التطرف أو تؤوي المتطرفين في الدوحة، أو تقدم الدعم لجماعة الاخوان المسلمين وحماس والقاعدة».

ودعت فرنسا إلى التهدئة، وعدم التصعيد في أزمة الخليج الدبلوماسية. وأعلن قصر الإليزيه أن الأمن الإقليمي في المنطقة موضوع على المحك في هذه الأزمة، ولفت إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون أجرى اتصالاً أمس الأول، مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر.

وأضاف أن ماكرون قال ، في الاتصال الهاتفي، إن من مصلحة الجميع العودة إلى استئناف الحوار. وذكر الإليزيه أن واجب فرنسا في هذه الأزمة يتمثل في الحديث مع كل الأطراف.

تيلرسون

وتعتقد أوساط أميركية، أن الساعات القليلة المقبلة قد تثمر مبادرة سياسية يقودها وزير الخارجية ريكس تيلرسون قد تفضي إلى بلورة مشروع حل للأزمة الخليجية المندلعة مع قطر.

وأكدت أوساط أميركية أن الوزير تيلرسون بات هو المكلف رسمياً في متابعة هذا الملف، بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أوصى دوائر إدارته الأخرى المنخرطة في هذا الملف بتسليم ما لديها من معطيات.

وأشارت تحديداً إلى دور وزير الدفاع جيم ماتيس، الذي كان يتولى جانباً مهماً من المناقشات، سواء مع الأطراف الأخرى أو مع عدد من المسؤولين القطريين، الذين قابل عدداً منهم خلال الأيام الماضية.

وعقد ماتيس سلسلة من الاجتماعات المشتركة مع الوزير تيلرسون للاتفاق على القواسم المشتركة، بعدما ظهر أن وزارة الدفاع لديها تحفظات على عدد من القضايا المتعلقة بكيفية معالجة هذا الملف، خصوصاً في ضوء صفقة الطائرات المقاتلة بقيمة 12 مليار دولار، التي وقعها مع وزير الدفاع القطري قبل أيام، والتدريبات البحرية المشتركة التي جرت خلال اليومين الماضيين بين قوات أميركية وأخرى قطرية.

وبناء على تلك التوجيهات تابع الوزير تيلرسون مشاوراته ولقاءاته من أجل التوصل إلى حل للأزمة الخليجية.

وبعد لقائه بوزيري خارجية السعودية عادل الجبير والإمارات عبدالله بن زايد في بداية الأسبوع، التقى تيلرسون أمس الأول في مقر الخارجية بواشنطن سكرتير أمير قطر لشؤون الاستثمارات محمد بن حمد، وهو أحد أشقاء أمير قطر، وجرى عرض للتطورات الأخيرة وسبل علاج الوضع.

بعد الاجتماع الذي دام مئة دقيقة غادر الشيخ القطري رافضاً التحدث إلى الصحافيين فيما لم تصدر الخارجية الأميركية بعد أي تفاصيل حول ما دار خلال اللقاء من نقاشات. وكان قد سبق هذا الإجتماع لقاء عقده تيلرسون مع الوزير جيم ماتيس في مقر الخارجية الأميركية أيضاً.

وألغى تيلرسون مشاركته في اجتماع منظمة الدول الأميركية، بهدف البقاء في واشنطن والتركيز على أزمة الخليج، وفق ما أفادت به الخارجية الأميركية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن «وزير الخارجية يواصل جهوده لخفض التوتر في منطقة الشرق الأوسط، من خلال اجتماعات ومناقشات هاتفية مع قادة المنطقة والخليج».

«الجزيرة» و«تويتر»

وفي تطور جديد، قالت شبكة الجزيرة التلفزيونية الإخبارية الفضائية أمس، إن حسابها الرئيسي باللغة العربية على موقع «تويتر» تعرض للإيقاف وأنها تعمل لاستعادته.

وقالت «الجزيرة» على أحد حساباتها الأخرى على تويتر تنقل من خلاله الأخبار العاجلة: «نلفت عناية متابعينا إلى أن حساب الجزيرة في تويتر متوقف حالياً بسبب ما يبدو أنها حملة منظمة ويجري عمل اللازم لإعادته للخدمة».

الإمارات تدعو إلى نظام مراقبة غربي لأي اتفاق مع قطر
back to top