مسرحية المتحف... رعب بين التماثيل واللوحات

تقدم على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في العيد

نشر في 15-06-2017
آخر تحديث 15-06-2017 | 00:04
من أجواء البروفات
من أجواء البروفات
توجه مسرحية المتحف التي ستعرض أول أيام عيد الفطر رسائل اجتماعية وسياسية وإنسانية مغلفة بأسلوب كوميدي يتماشى مع بهجة العيد.
يجري العمل على قدم وساق من أجل أن تكون مسرحية "المتحف" جاهزة للعرض أول أيام عيد الفطر على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في السالمية، حيث تجرى البروفات بشكل يومي للوصول بالممثلين فيها الى أعلى درجات الجاهزية عند مواجهة الجمهور في العروض.

ونص المسرحية مقتبس من رواية عالمية، حيث تزور أسرة إحدى المتاحف، ويضيع الابن، ومن خلال البحث عنه بين التماثيل واللوحات تقع مفارقات غريبة تبث الرعب أحيانا وتنعش الفؤاد بشكل مستمر من فرط الأداء الكوميدي، الذي أعد بطريقة تتناسب مع البيئة الكويتية ويوجه رسائل اجتماعية وسياسية وإنسانية مغلفة بأسلوب كوميدي يتماشى مع بهجة العيد، من خلال توظيف أهم عوامل الحياة الإنسانية المشاعر والرغبات والنزاعات والمصالحات، كعناصر أساسية على خشبة المسرح لإبراز الحياة الواقعية بشكلها الصادم وإيقاعها السريع ووقائعها المتفاوتة في حركتها ومضامينها التي تبدو متشابكة متداخلة، أو كتلة من الانطباعات المختلفة للبشر.

ويجسد شخوص المسرحية مجموعة من الفنانين الواعدين من أصحاب المهارات العالية في التجسيد والحضور المتوقد في الأداء، وهم عماد العكاري وحسن إبراهيم وخالد المفيدي وبدر البلوشي وثامر الشعيبي وأحمد كرم ومحمود الفليجاوي وهدية بدر وسارة البلوشي وعبدالله المزيد ومحمد العنزي وعبدالله البلوشي ويونس الشرهان وهجرس اليحيوح وعبدالملك المزيعل.

شيء مختلف

مسرحية المتحف، من إنتاج ناصر البلوشي ومحمد الحملي والإخراج لبدر البلوشي والإشراف العام لخالد المفيدي ومدير المشروع سند خالد ومساعد المخرج بدر المطيري ومساعدة المخرج وضحة الرومي والإضاءة عبدالله عباس والصوت جاسم الحمر ومدير الإنتاج ياقوت العيدان وإبراهيم السعدون.

وأكد المخرج البلوشي أنه يحاول أن يقدم شيئا مختلفا بتصديه لإخراج هذا العمل الذي يتمنى أن يكون إضافة إلى مسيرته الإخراجية وللحركة المسرحية، لأن أبشع ما في الحياة عدم التطور، ولا يمكنك أن تكون خلاقاً ومبتكراً وأن تبدع وتتوصل الى أشياء جديدة إلا عن طريق التجريب، والمغامرة المحسوبة.

وشدد على أنه يعتمد في توصيل فكرته ورسالته الى الجمهور على مضمون النص الذي يقوم على فكرة خيالية أعد بشكل درامي بشكل متميز بواسطة يوسف محمد، وبالطبع لا يعني إغفال الممثل فهو من أهم مكونات العرض المسرحي الذي لا يمكن الاستغناء عنه، نظرا إلى مكانته الحيوية ودوره في إيصال العلامات السمعية والبصرية إلى الجمهور، ولا يمكن بالتالي أن يقوم المسرح إلا على أكتافه ووجوده.

معايشة الدور

وإحقاقا للحق أن كل الممثلين في مسرحية المتحف من المتميزين تم إعدادهم لأداء أدوارهم بطريقة علمية وفنية من خلال القراءة الحركية والارتجال واستجماع الأحداث الدرامية وتحديد أهدافها والظروف المحيطة بها والالتجاء إلى الذاكرة الذاتية والتسلح بالمؤثرات العاطفية والوجدانية الشخصية لمعايشة الدور بالنسبة إلى الزمان والمكان والظروف الشخصية التي تسبق أحداث الشخصيات الأخرى ومواقفها.

وعبر الفنان حسن إبراهيم الذي يقوم بشخصية الرجل الانتهازي في المسرحية عن سعادته بالعودة مجددا على خشبة المسرح من خلال دور جديد يتحرك على إيقاع الشر بشكل كوميدي.

وتمنى ثامر الشعيبي الذي يلعب دور المرشد السياحي في المتحف أن يلاقي العمل إقبالا ورضا من الجمهور، حيث يقدم الفكرة الهادفة والضحكة الصافية.

وشدد ناصر البلوشي على أن المسرحية وإن لبست ثوب الرعب في بعض المواقف، فإن ذلك لإضفاء مزيد من الإثارة على الرسائل التي تبعثها من أجل إيقاظ الجميع بشأن ما يحاك لنا ويحيط بنا.

وأوضح عماد العكاوي الذي يلعب دور مدير المتحف والمسؤول عنه، أن دوره مختلف عن كل الأدوار السابقة، ولذلك لن يتحدث عنه ليكون مفاجأة للجمهور، وهو من الأدوار التي تعتمد على الحضور الذهني في استغلال المواقف نفسها.

back to top