نادية لطفي... العصامية الشقراء (17 - 20)

«مكاني على الشارة تركته لعمر الشريف»

نشر في 12-06-2017
آخر تحديث 12-06-2017 | 00:03
في أول لقاء فني لها مع عمر الشريف، اشترطت نادية لطفي أن تضع اسمها قبل اسمه باعتبارها البطلة الرئيسة في فيلم «حبي الوحيد» وكان يشارك في بطولته أيضاً النجم الكبير كمال الشناوي، ولم تتوقّع موافقة الأخير على وضع اسمه في لوحة مستقلة بعدها هي والشريف.
فلماذا تراجعت لطفي عن إصرارها ومنحت لورانس العرب فرصة تصدر الأسماء منفرداً؟
لما التقت نادية عمر الشريف، وقبل بدء التصوير، حاولت أن تصفي الأجواء وتوضح وجهة نظرها في ما يتعلّق بترتيب الأسماء وإصرارها على أن تتصدّرها حتى فوجئت بعمر يضحك بطريقة غريبة تعجبت لها، وقبل أن تسأله عن سر قهقهته الشديدة بادرها هو بالسؤال: هي إيه الحكاية؟ أكيد فيه سر ورا الموضوع ده؟ تعرفي إني بشتغل وأعمل بطولات من 6 سنين، واسمي عمره ما جاء في أول الترتيب، والحقيقة أنا مش مشغول بالموضوع ده، بس بدأت أتخيل إن فيه سر ورا إصرار الممثلات بالذات إن أسماءهن تبقى قبل اسمي.

تابع: لما اشتغلت مع فاتن وماجدة قلت إنهما نجمتان كبيرتان وطبيعي أن اسمي يبقى تحت اسميهما، وبعدين اشتغلت فيلم «من أجل امرأة» مع الأستاذ كمال الشيخ، نفس المخرج اللي بنشتغل معاه دلوقت في «حبي الوحيد»، وكانت البطلة ليلى فوزي، قلت «فُرجت».. اسمي هيبقى الأول، ولكن فوجئت بليلى عملت خناقة كبيرة، وصممت اسمها يبقى الأول أو تسيب الفيلم. قلت خلاص يا جماعة أنا موافق بلاش مشاكل في الفيلم. والسنة اللي فاتت كنت بعمل فيلم «إشاعة حب» مع فطين عبد الوهاب، وكانت البطلة بنت صغيرة عملت فيلم واحد... وهي طبعاً الجميلة سعاد حسني، قلت مش معقول سعاد هتعمل زي ليلى فوزي، وإذا بها تعمل خناقة أكبر، وقلت لهم أوك ما عنديش مشكلة، فقررت أنسى حكاية ترتيب الأسماء دي خالص».

قالت نادية وهي تضحك: خلاص المرة دي اسمك لازم يبقى الأول، عشان تبقى ذكرى حلوة في تاريخك ترتبط باسم نادية لطفي.

النبيل

ظهرت الملصقات والشارات فعلاً، واسم عمر الشريف في سطر واحد مع نادية لطفي لكنه في الترتيب الأول، وبعدهما جاء اسم الفنان الكبير كمال الشناوي الذي التقت به نادية بعد أقل من عامين في «أيام بلا حب»، أول فيلم لها تحت إدارة مخرجها المفضل بعد ذلك حسام الدين مصطفى.

عن هذا اللقاء قالت نادية: فيلم «أيام بلا حب» أنتجه كمال الشناوي نفسه، ومع ذلك وضع اسمي على الملصق قبل اسمه، ولما وجدني مندهشة، قال لي إنه منذ بداية عمله في الفن لم يشغل نفسه بترتيب اسمه، ويشعر براحة عندما يكون اسم البطلة التي تشاركه الفيلم قبل اسمه، كنوع من «الإتيكيت» والتقدير.

عرفت نادية بعد ذلك من عبد القادر الشناوي شقيق كمال ومدير شركة الإنتاج، أن كمال خسر أموالاً كثيرة عندما أصرّ على إنتاج فيلم «طريق الدموع» الذي عرض في الموسم الماضي (1961)، لكنه رغم ذلك صمّم على المغامرة وإنتاج هذا الفيلم، الأمر الذي أشعرها بالخوف، وفي الوقت نفسه بالمسؤولية.

قالت نادية: شعرت بالخوف، ورحت أتمنى من ربنا طوال فترة تصوير الفيلم أنو ينجح، وفعلاً نجح جداً، وحقّق مكاسب مالية كبيرة، عوض بها النجم الجميل خسارته في «طريق الدموع»، وهو فيلم له قصة نبيلة وجميلة، لأن كثيرين حذروا كمال من إنتاجه، لكنه أصرّ عليه كنوع من الوفاء والتقدير للفنان أنور وجدي، بعد مشكلة حصلت بينهما، وانتهت بصداقة ومثال على الاحترام والوفاء.

لم تتحدث نادية عن المشكلة، ما دفعني إلى الاستفسار من أكثر من فنان وفنانة عنها، حتى عثرت على القصة التي تداولها كثيرون بتفاصيل مختلفة، لكنها تتلخّص في مشكلة تراشق بالتصريحات النقدية عام 1950، بين النجم اللامع أنور وجدي، والنجم الجديد الصاعد كمال الشناوي، الذي شارك مع وجدي في فيلم «أمير الانتقام».

بعد عرض الفيلم وانتشار الشناوي كنجم جديد، هاجمه أنور وجدي أكثر من مرة. حتى أن أحد المحررين الفنيين سأله عن رأيه في الشناوي فقال متجاهلاً اسمه: آه... الممثل اللي شعره ناعم وحلو وما بيعرفش يمثّل.، وسعت الصحافة الفنية إلى الحصول على رد من الشناوي فانفعل مؤكداً أن زمن وجدي فات... مش معقول ممثل بـ«كرش» و«لغد» حوالين رقبته لسه بيمثل دور الشاب الدونجوان؟ وبعد سلسلة تصريحات متبادلة، توسّط أهل الخير في الوسط الفني للمصالحة بين النجمين، وقال وجدي للشناوي بطريقته التي تجمع بين المزاح والجد: إياك وكرشي... ابعد عنه خالص في كلامك... لأن ده أعزّ ما أملك.

بعد المصالحة، عرف الشناوي جوانب من حياة المعاناة والفقر التي عاشها وجدي في حياته، ما جعله ضعيفاً أمام الطعام وتعويض الملذات التي فاتته في أيام الفقر. وبعد أسابيع، أنتج وجدي فيلم «ليلة الحنة» وأسند بطولته إلى الشناوي فيما لم يشارك هو في التمثيل. ثم بعد ذلك، أصيب بمرض نادر في الكلى مات على إثره، ما جعل الشناوي يصمِّم على إنتاج فيلم عن حياة أنور وجدي ومعاناته، كتب قصته بنفسه مع الفنان السيد بدير، وغيَّر الأسماء، فأصبح أنور وجدي في الفيلم أشرف حمدي، وليلى مراد سامية فؤاد، وقامت ليلى فوزي بدورها الحقيقي كآخر زوجات أنور وجدي، ومع ذلك كان اسمها في الفيلم فايزة فهمي. ويرجح النقاد أن النهاية الحزينة للفيلم بموت البطل، كانت أحد أسباب فشله التجاري.

هذه الحكاية ربما تبدو بعيدة عن سيرة نادية لطفي التي نحن في صددها، ولكنها كانت مهتمة بل حريصة على روايتها، لأنها تعبّر عن مدى النبل والرقي في شخصية الفنان كمال الشناوي، وفي روعة العلاقات في الوسط الفني في الزمن الجميل الذي تغير كثيراً مع نهاية السبعينيات.

حلاوة المرارة

في هذه الفترة تجاوزت نادية الارتباكات التي كانت تعطّل انطلاقها في مسيرتها الفنية، وانتقلت من مصر الجديدة إلى مسكن جديد في وسط القاهرة بالقرب من ميدان التحرير. الطريف أنها تذكر العنوان بالتفاصيل: 19 شارع البستان – الدور التاسع. من هذا المكان دخل ابنها أحمد المدرسة لأول مرة، ومن هناك بدأت تأسيس «غرفة العمليات» التي تدير شؤونها الفنية، وبدأت تشعر بأنها تحتاج إلى مزيد من التواصل مع المجتمع الثقافي، ومزيد من التعلم واكتساب الخبرة، فبدأت تلتقي الصحافيين والأدباء والمثقفين، ولما حدث الانفصال بينها وبين زوجها الكابتن بحار عادل البشاري كانت جاهزة تماماً لافتتاح صالون ثقافي أسبوعي بدأ في «شاليه» هادئ في منطقة سفح الأهرامات، ثم في مسكنها التاريخي في غاردن سيتي، بالتبادل بين المكانين بحسب وجودها فيهما.

قالت نادية: «حياتي عمرها ما كانت خطاً مستقيماً. يعني كنت مدللة أحياناً ومقهورة أحياناً. كنت مرفهة في وقت وشقيانة في وقت آخر. سعيدة في وقت وأعاني في أوقات تانية... وعموما الحياة كده مش ممكن تدي حد كل حاجة. لكن أنا كنت دايماً أعصر «الليمون المر» وأعمل منه «ليمونادا»... كنت باخد من كل تجربة مريرة الجانب المفيد الذي فيها، ويمكن ده أفادني جداً في التمثيل، وأضاف إلى أحاسيسي رهافة حلوة، وصدقاً في التعبير».

عن هذه النقطة قال الناقد أحمد يوسف في كتيب مهم صدر عن مهرجان القاهرة السينمائي بمناسبة التكريم الأول لنادية عام 1994: أحد الأسباب القوية التي ساهمت في أن تصنع لنادية لطفي نجوميتها المتميزة، هو ذلك الحس المرهف الذي يتيح لها تصوير الصراع المحتدم بين الخير والشر داخل النفس البشرية، ليس من خلال الصراخ والمبالغة، وإنما من خلال التلميح أكثر من التصريح، لأنها تدرك أن الشخصية التي رأتها تنبثق من بين أوراق السيناريو ليست أبداً شخصية ورقية ولا ينبغي لها أن تكون، وإنما لا بد لها أولاً من أن تولد بين أحضان الواقع، في الحضيض أحياناً، وأحياناً أخرى في أعطاف الأغنياء والمرفهين، وأحياناً ثالثة وسط أرق ومخاوف الطبقة المتوسطة. وهذا ما جعل بطلات نادية لطفي يتمتعن بقدر كبير من الصدق، لأنهن بعيدات كل الابتعاد عن الشخصيات المسطحة ذات البعد الواحد، حتى نصدق تماماً وجودهن في حياتنا اليومية. ورغم اختلاف الشخصيات التي مثلتها على الشاشة نجد ظلالاً خفية من الحزن حتى في لحظات المرح والصمت، كذلك نجد مسحة من التشاؤم حتى في ذروة التفاؤل والأمل، فلا ندري إن كان ذلك المزيج الرقيق تعبيراً عن نوع من المرارة الوجودية العميقة، أم الحكمة التي لم يبلغها إلا من استطاع أن ينظر إلى الحياة والبشر من على حافة الحياة؟ أم أنه تعبير عن رغبة حقيقية حارقة في الحياة، وإن لم تكن الحياة تعطي الإنسان كل ما يريد.

في هذه الفترة الانتقالية الخطيرة في حياتها في النصف الأول من الستينيات، عبرت نادية العقبات كافة في طريقها، ونجحت في وضع اسمها ضمن نجمات الصف الأول. رغم أن أفلامها الأولى لم تكن بالقوة التي تسمح بذلك، فإن إكسير السحر الغامض في شخصيتها الذي يجمع بين الجمال والوقار، وبين البراءة والحزن، وبين المرح والألم الدفين... جعلها تترك عطرها في ذاكرة الجمهور بحيث لا يمكن أن ينساها ويمضي من دون أن يعود إليها، كصورة أنثوية أو تجربة إنسانية، أو أحد ملامح الرومانسية ووجود المرأة العصري.

إشاعات

كان فيلم «عمالقة البحار» للمخرج السيد بدير نموذجاً للأدوار البسيطة التي قدمتها نادية، وتجمع فيها الصفات التي تحدثنا عنها (الجمال، والبراءة، والرومانسية، والمرح، والحزن). أنتج الفيلم بتعجّل، ودورها لم يكن طويلاً، حتى أنها ظهرت بلا اسم. في الواقع هي «جاكلين بيطار» خطيبة البطل السوري جول جمال ضابط البحرية الذي كان يدرس في مصر، واستشهد أثناء معركة البرلس البحرية في نوفمبر 1956 خلال العدوان الثلاثي على مصر، لكنها ظهرت كفتاة مسيحية عادية تحب خطيبها وتنتظر عودته. مع ذلك، فإن إتقانها دورها الصغير والسطحي، وأداءها مشاهد صلاتها في الكنيسة، بلغ درجة من الصدق والتأثير في النفس إلى درجة إطلاق إشاعات عنها بأنها مسيحية، ونشر بعض الصحف ذلك فعلاً!

عن هذا الفيلم وعلاقته بشخصية نادية كتب أحمد يوسف: لا تزال تلك اللقطات القليلة التي ظهرت فيها نادية لطفي وهي تصلي في صمت شديد البلاغة أمام العذراء، حالمة بعودة الحبيب الذي نعرف كمشاهدين أنه لن يعود، لا تزال هذه اللقطات تعبّر أصدق تعبير ومن دون جملة حوار واحدة عن المشاعر القومية الجارفة التي نحتاج إليها اليوم أكثر من أي وقت مضي، وهي أيضاً اللقطات التي تتجلى فيها نزعة وطنية وسياسية كامنة عند الفنانة، سوف تفصح عن نفسها في مراحل تالية من حياتها. وهكذا جسدت نادية لطفي نوعاً من البراءة التي تنبع من الواقع وتتجاوزه في آن، ما جعلها تنجح في تجسيد دور الفارسة لويزا المسيحية الأوروبية في فيلم «الناصر صلاح الدين» عام 1963 ليوسف شاهين التي تقع في حب المسيحي العربي عيسى العوام (صلاح ذو الفقار)، فيكشف لها زيف الحملات الاستعمارية التي تتستر وراء الدين، فيربطها الحب بصاحب القضية العادلة، وتبقى إلى جانبه بعد انسحاب المعتدين المقهورين.

نادية... أكثر الأسماء

قدّمت نادية لطفي في مسيرتها السينمائية التي امتدت 30 عاماً، 70 فيلماً، حملت في بعضها اسمين، لأسباب عدة بعضها التنكّر كما في «للرجال فقط» حيث ظهرت باسم «إلهام» وتنكرت في شخصية رجل باسم «مصطفى»، أو بسبب تغيير حياتها فتحوّلت «قشطة» بائعة المثلجات في «أيام الحب» إلى النجمة السينمائية «نادية رفعت»، أو بسبب الهروب من واقعها الريفي القاسي والعمل في الدعارة باسم جديد «ريري» في «السمان والخريف»، أو بسبب النصب والاحتيال كما في «الزائرة»، حيث انتحلت «نادية» شخصية الفتاة الثرية المفقودة «ليلى»، أو بسبب الهروب من الواقع.

والظاهرة اللافتة في أسماء الشخصيات الفنية التي ظهرت بها نادية، أن اسم «نادية» اكتسح بقية الأسماء من غير منافسة، حيث ظهرت به 12 مرة، بينما يليه في الترتيب كل من سهير وآمال ومنى وسميرة بمعدل 4 مرات فقط، ثم «إلهام» بمعدل 3 مرات فقط، ومديحة وهدى وليلى مرتين، وبقية الأسماء لمرة واحدة. كذلك التصق اسمها بأكبر عدد من الأسماء الأجنبية بين بطلات السينما، إذ قدّمت شخصيات بأسماء مثل: ليليان، ومادي، ولويزا، وجينا، وتانيا، وصوفيا.

مشوار الملصق (2)

حسام الدين مصطفى هو بلا شك مخرج التحولات في حياة نادية الفنية، الذي وضعها في المقدمة بعد نجاحها المدوي لفيلمهما «النظارة السوداء» (1963)، إذ احتلت صورتها ملصقات إعلانه الجذابة التي نفذها مصمم الملصقات المعروف مارسيل. لاحقاً، عرف الملصق السينمائي صورة نادية لطفي كنقطة جذب، فقد استولت بالكامل على مساحة ملصق فيلم «المستحيل» لحسين كمال (1965)، وتكرّر الأمر في العام نفسه في ملصق «الخائنة» لكمال الشيخ مع ظهور أقل لشريكها في البطولة محمود مرسي. هكذا استمر الصعود لسيطرة صورتها على الملصق كما في «قصر الشوق» لحسن الإمام، و«عندما نحب» لفطين عبد الوهاب، و«المومياء» لشادي عبد السلام. وواصلت نجومية الملصق في السبعينيات، إذ تصدّرت صورتها ملصق «الرجل المناسب» لحلمي رفلة، و«اعترافات امرأة» لسعد عرفة، و«الحاجز» لمحمد راضي، و«الزائرة» لهنري بركات، و«بديعة مصابني» للإمام، و«أبداً لن أعود» لحسن رمزي، و«رحلة داخل امرأة» لأشرف فهمي، واقتصر ملصق الأخير على صورتها مكرّرة مرتين مع قطار صغير في الأسفل. واستمر ظهورها بهذا الحضور البصري الشديد حتى آخر فيلمين في مسيرتها «منزل العائلة المسمومة» لمحمد عبد العزيز، و«الأب الشرعي» لناجي أنجلو، الذي يشبه الأفلام التلفزيونية ضعيفة الإنتاج.

أرقام في مسيرتها
- 70 فيلماً سينمائياً، من بينها خمسة أفلام لم يتجاوز ظهورها فيها دقائق، أشهرها «المومياء» وأكثرها غرابة فيلم للمخرج أحمد فؤاد بعنوان «مين يقدر على عزيزة»، وهي الظاهرة التي نتناولها في الحلقة المقبلة.

- مسرحية واحدة من إخراج حسين كمال عن حياة الراقصة «بمبة كشر».

- مسلسل تلفزيوني واحد بعنوان «ناس ولاد ناس» من تأليف بهجت قمر، وإخراج عادل صادق. شاركها البطولة: كرم مطاوع، وعبد المنعم مدبولي، ومحمد عوض، وأحمد بدير، وظهر فيه لأول مرة النجم أحمد حلمي، والفنان رامز جلال.

- أربعة مسلسلات إذاعية أشهرها «أنف و3 عيون» عن قصة إحسان عبد القدوس وإخراج محمد علوان. شاركها البطولة عمر الشريف، وسميرة أحمد، والمذيعة السورية مصرية الهوى والحياة والممات رشا مدينة، بينما المسلسلات المجهولة كانت بعناوين: «الزجاجات الفارغة»، وحبيبي لا ترحل بعيداً، وسارة برنار».

- أنتجت فيلماً وثائقياً عن دير سانت كاترين من إخراج نبيهة لطفي.

نواصل كشف الأسرار في الحلقات المقبلة

حياتي لم تكن يوماً خطاً مستقيماً

طوال عمري أعصر «الليمون المر» لأصنع «الليمونادا»
back to top