نادية لطفي... العصامية الشقراء (12 - 20)

«أنا وهالة فاخر شقيقتان في الرضاعة»

نشر في 07-06-2017
آخر تحديث 07-06-2017 | 00:03
اشتدّت معارضة المحاسب الصعيدي محمد شفيق ابنته الوحيدة «بولا»، بسبب إصرارها على العمل في السينما. ولذا دخلت «بولا» في حالة أرق وحيرة. كانت تتمزّق بين حبها لأهلها وبين رغبتها الجارفة في العمل بالسينما، أما زوجها فأدّى دور «حمامة السلام» بين جميع الأطراف.
عن رحلة «بولا» الإنسانة ونادية لطفي الفنانة، ومع أولى خطواتها على طريق النجومية نواصل سرد فصول قصة الفنانة الكبيرة نادية لطفي.
سعدت بولا باتصال المنتج السينمائي رمسيس نجيب كي يتعجّلها للمشاركة في بطولة فيلم «سلطان»، الذي يقوم ببطولته الفنان القدير فريد شوقي مع الفنانين الكبار رشدي أباظة، وبرلنتي عبد الحميد، وتوفيق الدقن. ويخرجه نيازي مصطفى. بولا اعتبرت اتصال نجيب رسالة من السماء لتخرجها من حالة الإحباط التي كانت تعيشها بسبب رد فعل أسرتها على خطوتها هذه. عندما عاد زوجها القبطان «عادل البشاري» من عمله، أخبرته باتصال رمسيس نجيب، فشجعها على تحقيق ما تحلم به. فعلاً، ذهبت إلى مكتبه في اليوم التالي لتفاجأ به بعد الترحيب وكلمات المجاملة يضع أمامها جدول مواعيد مزدحماً بحصص ودروس ومحاضرات، وأعطاها مظروفاً صغيراً، فسألته بدهشة:

ـ إيه ده؟

- قال: ده عربون العقد 50 جنيهاً، مقدمة أول أجر لك في السينما، والعقد قريب جداً، لما المحامي يخلصه، أظن كده اتفقنا...

لحظة صمت ثم واصل قائلاً: ندخل في الجد، وأضاف ضاحكاً: أنا ما بدفعش فلوس بسهولة كده، لازم أكون متأكد من النجاح، وأنا واثق في نجاحك.

في هذه الأمسية السعيدة تعرفت بولا إلى الفنان الجميل السيد بدير، أطيب قلب عرفته في السينما، كما صرحت مراراً، كذلك تعرفت إلى «بابا فاخر»... (الفنان فاخر فاخر)، والذي تولى بعد ذلك تدريبها على الانفعالات، ولغة الجسد وحركة اليدين، وحرارة الموقف، ما دفعها يوماً إلى أن تصرّح بأنها وهالة فاخر «شقيقتان في الرضاعة الفنية»! 

أول خطوة

في الأمسية نفسها أعطاها الأستاذ رمسيس رقم هاتف الفنان الكبير عبد الوارث عسر، وطلب منها الاتصال به، فهو كان اتفق معه على تعليمها التمثيل وقواعد الإلقاء، كذلك أعطاها رقم هاتف د. جيلان رطل، وعندما سألته: من تكون؟

قال: يا خبر! ما تعرفيش «مدام رطل». دي لها فضل كبير على معظم نجمات ونجوم التمثيل والغناء، دي أستاذة موسيقى درست تدريب الأصوات في إيطاليا، وبتعمل معجزات في تصليح أخطاء الصوت والنطق. هيّ من أصل أرمني وبتتكلم عربي مكسر، بس مصرية أكتر من المصريين (صارت د. جيلان رطل أحد أعمدة معهد الكونسرفتوار عندما صدر قرار جمهوري بتأسيسه في العام التالي).

قبل أن أستأذن للخروج قال الأستاذ رمسيس: طيب أسيبك مع الأستاذ بدير شوية، عشان عاوز يقول لك حاجة. ولما خرج رمسيس نجيب، قال لي الأستاذ بدير بصراحة: عاوز أقول لك إن العمل في السينما مش لعب ولا حاجة سهلة، وإن الصراعات عنيفة، وأمزجة وأهواء الناس مختلفة، فلازم تكوني قوية لو ناوية تاخدي الموضوع بجد، بعض ناس يستبشر خيراً بنجاحك ويراك كويسة، ولكن البعض الآخر رافض وجودك وشايف إنك مش جاهزة. لو كلامي أحبطك يبقى غالباً مش هشوفك تاني، ولو كلامي شجعك، هكون فرحان بوجودك وهقف جنبك دايما.

كانت جلسة مصارحة مهمة جداً، وقبل أن يخرج من المكتب قال لي الأستاذ سيد: اتفضلي (وأعطاني مظروفا كبيراً من الورق).

نظرت إلى المظروف باستغراب، وسألته: إيه ده؟

قال: دي نسخة من سيناريو فيلم «سلطان». دورك هيبدأ من منتصف الفيلم تقريباً، لكن لازم تقرئي السيناريو كاملاً، وتتعرفي إلى الشخصيات كلها، وتحفظي حوار شخصية سوسن، والشخصية اللي قصادها كمان، والأستاذ فاخر هيعلمك إزاي تقرئي السيناريو ووصف المشهد، ويظبط معاكِ الأداء والانفعالات المطلوبة.

كان الأستاذ بدير رجلاً طيباً يبعث على الطمأنينة، وعرفت أنه المسؤول عن سيناريوهات الأفلام التي تنتجها شركة «رمسيس نجيب»، وأنه محل ثقته وصاحب رأي مهم. من ثم، فرحت بتسليمه نسخة السيناريو لي، أكثر من فرحتي بعربون العقد.

أمسكت السيناريو بعناية، وكأنني أمسك بيد طفلي، وشعرت بنشوة وخوف في الوقت نفسه، لأنني أدركت أنني بدأت أول خطوة عملية على طريق التحدي وامتحان المستقبل. في هذه اللحظة، خطر على بالي ألا أعود إلى مصر الجديدة مباشرة. انتابتني رغبة شديدة في زيارة بيت العائلة في المبتديان، ومعانقة أبي وأمي، من غير أن أتناقش معهما في أي أمر. فعلاً، خرجت فوراً إلى هناك، ولما ارتميت في حضن أبي، قال لي بوقار لم يخف لهفته: مالك يا «بومبي»... حصل حاجة؟

قلت: كل خير... كويسة خالص. ثم عانقت أمي بنفس المشاعر والاشتياق، فسألتني أيضا: فين أحمد؟ غريبة إنك جاية من غيره. إيه الحكاية؟ فقلت ضاحكة: ما فيش حاجة. وحشتوني وخلاص... اعتبروني كنت مسافرة، ورجعت من السفر.

لم نتناقش في أية خلافات أو مشاكل، ولما لاحظ أبي أنني أنظر في ساعتي، قال لي: إحنا هنروح مصر الجديدة كلنا الليلة، مشمش وحشنا... واللا عندك مانع؟

ضحكنا... وأشرقت الشمس على أيامي بعد ليلٍ طويل. 

السيد بدير (1915- 1986)

السيد بدير كان فناناً شاملاً. عمل في التمثيل والتأليف والإخراج، سواء في المسرح أو السينما، وكان مسؤولاً عن اختيار وضبط السيناريوهات في شركة «رمسيس نجيب للإنتاج السينمائي»، وأعاد صياغة حوار «سلطان»، أول فيلم أدّت بطولته بولا، وكان مأخوذاً عن قصة صحافية للناقد الفني جليل البنداري.

ولد بدير في محافظة الشرقية قبل أن تستقر عائلته في القاهرة. أما علاقته بالتمثيل فبدأت أثناء دراسته المدرسية، فانضم إلى فرقة التمثيل فيها، وفور حصوله على البكالوريا التحق بكلية الطب البيطري، ولكن عشقه للفن دفعه إلى ترك دراسة الطب والتفرغ للفن.

كان أول أعماله في السينما فيلم «وحيدة» عام 1944، ثم توالت بعد ذلك أعماله وأبرزها «السوق السوداء، والماضي المجهول، والنائب العام، وشاطئ الذكريات، والأسطى حسن، وأم رتيبة»، وغيرها. لكن تظل شهرته الحقيقية كممثل مقترنة بدور عبد الموجود ابن عبد الرحيم كبير الرحمية قبلي.

أما موهبته ككاتب للسيناريو فالتفت إليها المخرج الراحل صلاح أبو سيف حينما طلب منه كتابة سيناريو وحوار «دايما في قلبي»، ثم توالت الأعمال ومن بينها «حكم القوي، وحميدو، وبياعة الخبز، وجعلوني مجرماً، وفتوات الحسينية، وشباب امرأة، ورصيف نمرة 5».

في عام 1957، تحوّل إلى الإخراج فقدم مجموعة من الأفلام من أشهرها «المجد» و«ليلة رهيبة»، وفي عام 1958 قدّم «كهرمانة» و«الزوجة العذراء» و«غلطة حبيبي»، وأخرج في عام 1959 «أم رتيبة» و«عاشت مهجة»، ثم «نصف عذراء» عام 1961 و«حب وخيانة». كان آخر أفلامه كمخرج «أرملة في ليلة الزفاف» عام 1974، واستمر بعد ذلك في الكتابة للسينما وكان آخر أفلامه ككاتب «السلخانة» في عام 1982.

تزوج السيد بدير مرتين الأولى من خارج الوسط الفني والثانية من المطربة شريفة فاضل، وهو والد ابنها الذي استشهد في حرب أكتوبر 1973، والذي غنت له «أم البطل».

وحصد بدير جوائز وأوسمة كثيرة، أبرزها وسام الجمهورية 1957، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1975، وجائزة الدولة للجدارة الفنية 1977، ووسام الاستحقاق 1986.

شهادة ميلاد

أقبلت بولا على التدريبات بتركيز وحماسة شديدين، ما دفع المنتج رمسيس نجيب إلى إعلان ميلاد نجمة جديدة على شاشة السينما العربية وسط حشد من الفنانين الذين اجتمعوا في أستوديو مصر.

عن تلك اللحظات حكت بولا قائلة: بعدما انتهيت من فترة التدريب في «مطبخ الفن»، اتصل بي رمسيس نجيب، وكان ودوداً وخلوقاً، وبعد السلامات والاطمئنان فوجئت به يحدِّد موعداً في اليوم التالي، وقال: بكرة هنقدم للسينما هدية جديدة، ولازم تكوني في أتم الاستعداد. في هذه الليلة كنت أقل توتراً، وأكثر ثقة، فنمت بشكل جيد، واستيقظت خفيفة ومرحة. حملت مشمش (طفلها أحمد) بين ذراعي فترة الصباح، أطعمته ولعبت معه، وكانت ضحكته في ذلك النهار تفتح أمامي أبواب السعادة والنجاح، وذهبت إلى الموعد، وفوجئت بحشد كبير من الفنانين، وأشخاص لا أعرفهم. يومها، عرّفني الأستاذ رمسيس إلى النجم فريد شوقي، وكانت أول مرة أقابله بشكل مباشر. كذلك عرّفني إلى عدد محدود ومحسوب من الفنانين الذين دعاهم لحضور هذه اللحظة، وأذكر من بينهم الأستاذ صلاح أبو سيف المخرج الكبير، والسينمائي المخضرم ألفيزي أورفانيللي وكان مدير تصوير الفيلم، والفنان الشامل السيد بدير، والأستاذ جليل البنداري الناقد الفني ومؤلف قصة الفيلم، والكاتب السينمائي عبد الحي أديب، وغيرهم. لكنه أبقى الموعد سراً على الصحافيين، تحسباً لأية مفاجآت غير سارة، ولأننا لم نكن اتفقنا على «الاسم الفني» الذي سأعمل به، والذي يسأل عنه كل صحافي بطبيعة الحال.

ظهر الأستاذ نيازي مصطفى بوجه مختلف هذه المرة، بدلة أنيقة وسيجار، وابتسامة يوزعها على الجميع، ويجاملهم بكلمات حلوة لم أسمعها منه قبل ذلك، وصافحني باحترام ومودة، وقال لي كأنه يطمئنني: النهارده شكلك مختلف خالص، وجاية من غير «خضة»، عنده حق الأستاذ فاخر بيشكر في موهبتك خالص وبيقول إنك ممثلة بالفطرة. وبعد نصف ساعة تقريباً من التعارف والتعليقات الطريفة والدردشة الضاحكة، أشار نيازي مصطفى إلى فريد شوقي وقال لي: الرجل دا والدك، كان عامل نفسه شريفاً وطيباً، وفجأة ظهرت حقيقته بعد سنوات طويلة، واكتشفت إنه مجرم، ودلوقتِ هيبكي ويستعطفك، وعاوزين نشوف رد فعلك؟

- ارتجف قلبي، وشعرت بأنهم كلهم يسمعون نبضاته، وفجأة تكلمت وسألت بعفوية: هنمثل وإحنا قاعدين هنا؟

قال نيازي مصطفى: لا طبعاً قدام الكاميرا. وهنا نهض الفنان الوديع ألفيزي أورفانيللي، ونادى بلهجته اللطيفة: جاهز مسعود؟ جاهز كرياكو (يقصد مهندس الصوت كريكور شاكماجيان).

- للتخلّص من الموقف، قلت للأستاذ فريد «اتفضل أبدأ أنت الأول، فأدى بإحساس أب منكسر، وكان إحساسه صادقاً فنزلت الدموع من عينيه، وعندما رأيت بكاء فريد شوقي، تأثرت جداً، ولم أجد أي كلام أقوله، فلم يكن ثمة حوار مكتوب، ولا تم تجهيزه، وساعدني ذلك على التعبير من خلال المشاعر والانفعالات وملامح الوجه ونظرة العينين. ورحت أبكي من دون أن أنطق بكلمة والأحاسيس كلها على وجهي، ويبدو أن المشهد أثر في الجميع، فارتفع صوت التصفيق والاستحسان، وسمعت الأستاذ نيازي يقول: «هايلة»، واعتبرت كلمته هي شهادة تخرجي، وثمرة تعبي في مطبخ الفن. وبهدوئه المعتاد قال الأستاذ أبو سيف: ممثلة كويسة.

علّق نجيب رمسيس ضاحكاً: كده بس؟

قال أبو سيف: كويسة دي تكفي كتصريح ظهور على الشاشة، وبعد كده الحكم مش هيكون لأي حد فينا... الحكم دائماً للجمهور. قال رمسيس ومعه آخرون: طبعاً طبعاً... عندك حق يا أستاذ.

قبل أن أغادر قال لي الأستاذ رمسيس: مش هنتعبك بكرا. لكن هنحتاجك في المكتب بعد بكرا لتوقيع العقد. ولو عندك محامٍ ممكن يحضر الموعد، وعموماً الدنيا سهلة وأمان.

عادت بولا إلى البيت، وهي تطير من الفرح إلى عنان السماء كفراشة خفيفة. أخذت أحمد في حضنها وهي ترقص به في الشقة، وتغني: «بكرة وبعده... بكرة وبعده واللي وعدني هيوفي بوعده».

في الليلة نفسها خرج رمسيس نجيب والسيد بدير معاً، وفي الطريق طلب منه التفكير في اسم فني للبطلة الجديدة، وتواعد معه على الغداء غداً لحسم الأمور المتعلقة بفيلم «سلطان»، ومن بينها اسم الوجه الجديد الفني.

ظهر اليوم التالي دق جرس الهاتف: ألو... يا ست بولا محتاجين نحدد اسمك الفني علشان الصحافيين ما بيبطلوش أسئلة عن بطلة الفيلم، وأنا صرحت إنها وجه جديد، وتحت الإلحاح قلت لهم اسمها سميحة، ولما طلبوا الاسم كاملا قلت «سميحة حسين»، وطلبت عدم النشر، إلى حين توفير صور تليق ببطلة الفيلم. يا ريت نركز اليومين الجايين لأن ورانا حاجات كتير، ورمضان داخل علينا، والشغل بيتوقف تقريباً في رمضان.

اعترضت بولا على اسم سميحة، فقال لها رمسيس: أنا اتصرفت بشكل مؤقت، وده الاسم اللي خطر على بالي، يمكن علشان اسم سميحة علق مع الناس جداً، بعد نجاح فيلم «الوسادة الخالية». عموماً، هقعد بعد شوية أنا والأستاذ بدير للتفكير في اسم جديد وجذاب، لو عندك اقتراحات يبقى كويس جداً.

قالت بولا: أنا اخترت اسم «نادية لطفي».

لكنّ رمسيس لم يسمع الاسم، وقال لها: طبعاً هنتقابل ونحدّد الاسم، ونعرضه على أصحابنا اللي بنثق فيهم من فريق الفيلم والفنانين والصحافيين حبايبنا. لكن من الضروري أن نقدم معلومات وصوراً للصحافة، كدعاية للفيلم ولتقديمك بشكل جيد. ثم انهى المكالمة...

على مائدة الغداء، أخرج السيد بدير ورقة من جيبه، وأخذ يقرأ بطريقته المميزة عشرات الأسماء التي فكّر فيها خلال الليلة السابقة، وعلى عهدة المحرر الفني حسين عثمان الذي كتب ذلك ونشره: «كلما نطق السيد بدير اسماً، كرّره رمسيس نجيب بصوت مرتفع مرات عدة، ليختبر نغمة الصوت، ثم يرفضه: لا... لا مش ده. وأخيراً سأله السيد بدير: هي الست دي اسمها الحقيقي إيه؟ (كان يتصوّر أن بولا اسم شهرة وليس الاسم الحقيقي). أخرج رمسيس من جيبه نسخة العقد الذي ستوقعه «بولا» غداً، وقال له: اسمها الحقيقي كاملاً «بولا محمد مصطفى شفيق».

قال السيد بدير: بولا؟ اسمها الحقيقي بولا؟! ثم بدأ يتقمَّص جمهور الأفلام المصرية ويقلّده وهو يتندر على اسم «بولا»، وينطقه بطرائق ساخرة: بولة طاولة... بولة شوربة... هات لنا بولة بوظة يا حاج... هاهاههههه هاااه،، وهكذا فشل اجتماع الغداء، وتأجّل تحديد الاسم إلى موعد لاحق.

د. جيلان رطل (1914-1984م)

جيلان رطل مصرية من أصل أرمني، اشتهرت في الوسط الفني بلقب «مدام رطل»، وهي أستاذة الغناء الأوبرالي في كونسرفتوار القاهرة منذ الخمسينيات. تتلمذ على يديها كثير من الأصوات التي ظهرت في هذه الفترة واشتهرت. حصلت على دبلوم تدريس البيانو، ثم سافرت إلى إيطاليا لنيل شهادة الدكتوراه في علم تربية وتدريب الأصوات، وأصبحت أول سيدة عربية تتخصص في تدريس علم الصوت، وشاركت في مشروع لتعريب الأغاني العالمية مع د. علي مصطفى مشرفة، وكاتب أدب الأطفال كامل كيلاني، ونادت بترجمة الأعمال الأوبرالية العالمية إلى العربية، ونجحت في تعريب أوبريت “الأرملة الطروب” التي لقيت شهرة جماهيرية في أوساط الجمهور العادي.

نواصل كشف الأسرار في الحلقات المقبلة

50 جنيهاً عربون أول أجر لي في السينما عن دوري في «سلطان»

السيد بدير أطيب قلب في السينما المصرية

عبد الوارث عسر علمني التمثيل
back to top