شركات طيران تعلِّق رحلاتها إلى الدوحة

السعودية تمنع طائرات قطر من الهبوط على أراضيها والأخيرة ترد بالمثل

نشر في 05-06-2017
آخر تحديث 05-06-2017 | 17:53
No Image Caption
أعلنت شركات طيران عدة وقف رحلاتها الى قطر، الامر الذي ردت عليه الدوحة بالمثل

«طيران الإمارات»

وأعلنت شركة «طيران الإمارات»، الناقل الرسمي لدولة الامارات، تعليق جميع رحلاتها من وإلى الدوحة حتى إشعار آخر.

وقالت الشركة، التي تتخذ من مطار دبي مركزا لعملياتها، إن «آخر رحلة ستقلع من دبي إلى الدوحة فجر غد الثلاثاء، بينما تغادر آخر رحلة من الدوحة إلى دبي صباح غد».

وأشارت إلى أن رحلاتها المقررة أمس من وإلى الدوحة ستعمل كالمعتاد، مضيفة، في بيان، أنها ستتيح لجميع عملائها الذين حجزوا على رحلاتها من وإلى الدوحة خيارات بديلة، بما في ذلك استرجاع قيمة التذاكر.

«فلاي دبي» و«الاتحاد»

وكانت شركة طيران «فلاي دبي» الإماراتية، التي تستخدم مطار دبي، أعلنت تعليق جميع رحلاتها الجوية من وإلى الدوحة اعتبارا من اليوم. كما أعلنت شركة طيران «الاتحاد» الإماراتية، التي تستخدم مطار أبوظبي، تعليق جميع رحلاتها إلى الدوحة ابتداء من اليوم.

«العربية»

وأعلنت شركة طيران «العربية» الناقل الرسمي لامارة الشارقة، أمس، أنها ستعلق الرحلات الجوية بين الشارقة والدوحة الدوحة اعتبارا من اليوم وحتى إشعار آخر.

«الخليج البحرينية»

من جهتها، أعلنت شركة طيران الخليج البحرينية تعليق رحلاتها بين البحرين والدوحة حتى إشعار آخر.

السعودية

من جانبها، قالت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، أمس، إنها قررت منع جميع الطائرات القطرية من الهبوط في مطارات المملكة.

وأوضحت الهيئة، في بيان، أن القرار يسري بشكل فوري ويشمل جميع الطائرات الخاصة والتجارية القطرية التي ستُمنع أيضا من عبور المجال الجوي السعودي.

وقالت إنها قررت منع جميع شركات الطيران السعودية التجارية والخاصة من تسيير رحلات إلى قطر.

ورداً على ذلك، أعلنت الخطوط الجوية القطرية أمس تعليق كل رحلاتها الى السعودية.

مخاوف من «اضطراب جوي»

قطر هي مقر شركة الخطوط الجوية القطرية إحدى شركات الطيران العالمية، وتضم منطقة الخليج الكثير من المطارات، التي تعد مراكز رئيسية للرحلات الدولية.

فعلى سبيل المثال خدم مطار حمد الدولي الرئيسي في قطر نحو 9.8 ملايين مسافر في الفترة بين يناير ومارس وفقاً لموقعه الإلكتروني.

وقال ويل هورتون المحلل لدى مركز «كابا» للطيران في ملبورن: «ثمة تأثير أوسع نطاقاً من مجرد عدم قدرة الخطوط القطرية على الهبوط في أسواق مثل السعودية والإمارات، لأن تلك الأسواق مصادر مهمة لحركة العبور. مسافر الرياض قد لا يستطيع الانتقال إلى بانكوك عبر الدوحة ومسافر دبي قد لا يمكنه السفر إلى لندن عبر الدوحة».

وحذر ساج أحمد كبير المحللين لدى «ستراتيجيك إيرو ريسيرش» في بريطانيا من حدوث اضطراب في حركة الطيران بدول مجلس التعاون الخليجي، وهي البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات، وعلى نطاق أوسع أيضاً.

وقال أحمد: «سيتأثر المجال الجوي بتغيير مسار الرحلات لاسيما للخطوط القطرية التي لم يعد مسموحاً لها استخدام المجال الجوي الشاسع للسعودية في الرحلات المتجهة إلى أوروبا وأميركا الشمالية».

وتابع «بنفس القدر فإن أسطول الطائرات النفاثة نحيفة البدن الخاص بالخطوط القطرية، الذي لن يتسنى استخدامه في الرحلات بين دول مجلس التعاون وسيتعين توقفه سيؤثر على الأنشطة في الدوحة لأن مساحات التوقف ستقل ما قد يقود لتأجيل رحلات وتحمل تكلفة إضافية».

ولا تنشر الخطوط القطرية تفاصيل بيانات الإيرادات لمنطقة الخليج. وفي العام الماضي نشرت الشركة الأم النتائج المالية للمرة الأولى وأظهرت أنها حققت ربحاً صافياً قدره 1.6 مليار ريال (439 مليون دولار) في العام المنتهي في مارس 2016 ارتفاعاً من 374 مليون ريال في العام السابق.

ويمثل الخلاف بين دول الخليج تحدياً جديداً لشركات الطيران في المنطقة، في وقت يحاول فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقييد حركة السفر للقادمين إلى الولايات المتحدة من عدد من الدول الإسلامية.

وحظرت السلطات الأميركية استخدام معظم الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرات القادمة من بعض الوجهات في الشرق الأوسط.

والقيود المفروضة على قطر أكثر صرامة منها خلال خلاف سابق استمر ثمانية أشهر في 2014 حين سحبت السعودية والبحرين والإمارات سفراءها من الدوحة لنفس الأسباب بزعم دعم قطر لجماعات متشددة، لكن في ذلك الوقت تقرر الإبقاء على رحلات الطيران.

back to top