نادية لطفي... العصامية الشقراء (11 - 20)

«سرقت اسمي من رواية لإحسان عبد القدوس»

نشر في 06-06-2017
آخر تحديث 06-06-2017 | 00:03
«أول لعبة صعبة»، هكذا يقول الصبية المصريون في تعبيراتهم الشعبية، عندما يتعثرون في بداية أي أمر، وفي أول تجربة لها أمام الكاميرا شعرت الحسناء «بولا شفيق» بأن النتائج كانت مخيبة لتوقعاتها هي نفسها. ورغم مجاملة المنتج رمسيس نجيب لها، فإن التعامل الفاتر من المخرج نيازي مصطفى، أكّد لها صدق شعورها بالفشل.
عن رحلتها مع النجومية نواصل سيرة الفنانة الكبيرة نادية لطفي...
خرجت «بولا» من الأستوديو منطلقة نحو بيتها بصحبة زوجها القبطان عادل البشاري، بينما رمسيس نجيب اتفق مع نيازي على اللقاء في مقر شركة الإنتاج بعد انتهائه من العمل.

وفي المساء دارت بينهما مناقشة، فقد كان نيازي متوتراً، وحاول نجيب امتصاص توتره بهدوئه المعتاد.

* يا رمسيس شيل البنت دي من دماغك. مش هتنفع ممثلة خالص.

- ليه بس يا دكتور؟

(كان رمسيس نجيب يخاطب نيازي مصطفى بلقب الدكتور، عندما يكون الجو صافياً ويخاطبه «يا أستاذ نيازي» إذا كانت المعاملة رسمية وجافة).

* آوت أوف مود... شكلها خواجاتي مش مصري، وتركيزها ضعيف، ونظرتها فاضية، وما نطقتش جملة واحدة صح.

- دي حاجات تتحلّ بالتدريب، لكن النتائج هايلة. الكاميرا ما طلعتش غلطة في وشها من أي زاوية، ومعظم الآراء بيقول إن حضورها على الشاشة جذاب.

* خدها في فيلم تاني... لكن مستحيل تشتغل معايا.

- فكر تاني. وخد الموضوع بهدوء.

* قلت لك مستحيل. أفكر في إيه؟!

- طيب نتكلم مرة تانية، علشان شكلك النهارده مرهق ومتوتر.

* عندك حق... 36 ساعة من غير نوم، وعندي بكره تصوير في «المقطم» مع شروق الشمس، أروح أنام ونكمل كلامنا بعدين. لكن أرجوك فكر في كلامي باعتباره رأياً نهائياً... البنت دي مش هتشتغل معايا. 

لا أنام

كان رمسيس نجيب يعرف أن «بولا» تحتاج إلى تدريبات مكثفة كي تصلح لتمثيل دورها في الفيلم، إذ لا تكفي حماستها الشخصية، ولا النصائح العامة التي تسمعها في جلسات المجاملة. من ثم، اتصل بها للحضور في اليوم التالي إلى المكتب. لكنها لم ترد باهتمام ولهفة كعادتها، فلاحظ انطفاء حماستها، وفوجئ باعتذارها وتأجيلها الموعد أياماً عدة حتى نهاية الأسبوع. عندئذ، قال لها إن الوقت ليس في صالحها، وعليها أن تأخذ الموضوع بجدية، لأنها تحتاج إلى تدريبات في الإلقاء، وتمرينات للصوت، وغيرها، وأنه سيرتب ذلك كله، على أن تلتزم بالمواعيد، لأن هذه الأمور ستحتاج إلى وقت وتركيز. بدورها، أشارت باقتضاب إلى انشغالها في حل مشاكل عائلية مفاجئة بسبب احتمال عملها في السينما، وعادت لتخفّف من درجة المشاكل، فقالت له إنها «حاجات بسيطة» لكنها تحتاج إلى التصرف بهدوء وحكمة كي لا تترك خلفها مشاكل كبيرة. كذلك طلبت منه ألا يذكر اسمها في الصحافة لأن ذلك، سيعقد الأمور، فقال لها ضاحكاً: كده كده... كنت هطلب منك تفكري في اسم فني لطيف وخفيف، علشان الناس تحفظه بسرعة. رتبي أمورك ونتقابل عصر الخميس بحسب رغبتك.

كانت نادية دخلت في دوامة الخلافات العائلية بسبب انتقالها إلى القاهرة، وإصرارها على التمثيل، وكان الأب رغم ثقافته وتفتحه الأشد غضباً، بسبب الوضع المحرج الذي سينشأ عن ذلك مع العائلة الصعيدية التي ينتمي إليها. ولأول مرة تتنازل بولا عن عنادها، وتتعامل بهدوء مع الموقف، لأنها كانت مصممة على العمل في الفن، ولكن ليس على حساب علاقتها بأسرتها، وشكّل هذا الهدوء ضغوطاً عنيفة عليها، خصوصاً أنها كانت تكتم انفعالاتها كي لا تخطئ في حق أحد، أو تُظهر عن غير قصد أنها لا تهتم بمشاعر أهلها، ولا تراعي الاعتبارات والتقاليد التي يتمسكون بها.

لم تكن بولا تدري أن هذه التقاليد المحافظة لدرجة التزمت كانت متغلغلة داخل كثير من أفراد عائلتها الكبيرة بهذا الشكل، فهي نشأت في ظروف مختلفة ومنفتحة في القاهرة، ولم تنغمس في هذه التقاليد، ونتيجة هذه الضغوط هرب النوم من عينيها، إذ كانت تتمزق بين حبها لأهلها وبين رغبتها الجارفة في العمل بالسينما، واستولت عليها هواجس رمادية، فكانت تشعر أحياناً بالغضب من والدها ومن الجميع، ثم يؤنبها ضميرها فتحاول أن تقنع نفسها بأنها «أنانية»، ولا تطيق أن يرفض لها أحد طلباً. لكن أليس من حقها أن تختار حياتها؟ فلماذا يعطون أنفسهم الحق في حرماني مما أحب؟!

وسط هذا الأرق والتشتت، تذكرت بولا حالة «نادية» بطلة رواية «لا أنام»، وتذكرت بعض العبارات التي أثرت فيها. لم تكن تحفظها، لكنها تذكرتها كونها كانت تدور حول المشاعر نفسها والألفاظ ذاتها تقريباً: «هذه الحالة تعذبني... إنني ميتة، أسير كالميتة، وأرقد في فراشي كالميتة، لكن ميتة مفتوحة العينين، أعيش في فراغ، وأكره مرآتي وسريري وكل شيء، حياتي كالماء.. بلا لون ولا طعم، أعيش أياماً قاسية، فقد بدأ أملي يبتعد ويتلاشى، حتى لم أعد أرى منه إلا وهماً كالخيال البعيد، إني أحس بوجيب قلبي يشتد، وأحس كأن في صدري إنسانة أخرى، تلطم خديها وتصرخ وتولول، كأنها تودعني إلى الجحيم».

في الصباح بحثت بولا عن الرواية التي اشترتها قبل عام، فلم تجدها، واعتبرتها من الأشياء التي فقدتها أثناء «كركبة» النقل من الإسكندرية إلى القاهرة. استلقت مجدداً على سريرها في غرفة النوم وداهمها شعور غريب بإعادة قراءة هذه القصة التي تعرفت إليها كحلقات مسلسلة يكتبها إحسان عبد القدوس في مجلة «روز اليوسف»، ثم اقتنتها عندما صدرت كرواية، وشاهدت الفيلم المأخوذ عنها قبل أشهر قليلة مع عادل: «كنت حاسة إن القصة فيها حاجة تخصني، يمكن مناجاة نادية لله ولنفسها، كانت مُعَبِّرة عن حالة الصراع والتمزق التي أعيشها، ويمكن حاجة تانية ما قدرتش أفهمها، لكن حتى القصة دي كمان ضاعت مني!».

نهضت بولا من السرير فجأة، كأنها تذكرت أمراً عاجلاً، واتجهت إلى حيث تركت الهاتف على كنبة في الصالة، واتصلت برقم صديقتها عنايات الزيات والذي تحفظه جيداً، ولحسن الحظ كانت مستيقظة، ولم تخرج من البيت، فهي دائماً إما نائمة أو في الخارج.

- آلو... إزيك يا نينو؟ عندك قصة «لا أنام» بتاعة إحسان؟

* لازم إحسان يعني؟ عندي روايات أحسن.

- لأ.. أنا محتاجة الرواية دي بالذات.

* للأسف مش عندي.

- طيب لو لقيتيها في طريقك.. اشتريها وتعالي في أي وقت.

* مالك يا بولا.. مش عادتك.

- ما فيش حاجة خطيرة... شوية توتر عادي.

* بسبب مشاكل السينما وموقف العيلة ضد نجمة المستقبل.

- ياه على كلامك... مش وقته... لما تيجي نتكلم.

* دونت ووري بولا... بولشيت، أبزورد لايف.

- هستناكِ... باي.

* باي 

مشاعر مركبة

لطالما أثارت إبداعات إحسان عبد القدوس كثيراً من الجدل وطاول معظمها الهجوم واتهم مؤلفها بإثارة الغرائز وبأن كتاباته لا تستهدف سوى المراهقين. ورواية «لا أنام» التي نشرت عام 1957، يبدو أن شخصية بطلتها استحوذت على مساحة من تأملات بولا وقبل أن تتلقى عرض العمل في السينما، خصوصاً علاقة الحب والعناد مع والدها، والكثير من المشاعر المركبة التي مرت بها بطلة الرواية. ويبدو واضحاً أن تعاطف بولا مع الشخصية الروائية كان أكبر بكثير من تعاطفها مع الشخصية السينمائية (أدّتها فاتن حمامة من إخراج صلاح أبو سيف)، ربما بحكم التفاصيل المهمة في الرواية والتي أغفلها الفيلم لاعتبارات المساحة الزمنية، والمعالجة السينمائية (شارك إحسان بنفسه في صياغتها مع السيد بدير وصلاح عز الدين، فيما عهدت لصالح جودت كتابة الحوار). لكن الأهم أن بولا كانت تشعر بخيط يشدها إلى بطلة الرواية أكثر من بطلة الفيلم، خصوصاً أن الاسم في الرواية كان واضحاً بغير التباس «نادية لطفي»، بينما في الفيلم كان التعامل مع الأب يأني دائماً باسم «أحمد» لأن اسمه مركب (أحمد بك لطفي).

بين نارين

حالة الحزن والإحباط التي عاشتها بولا في تلك الفترة، كانت داخلية وعميقة جداً، لأنها لم تكن لهفة عابرة على الشهرة، بل رغبة حقيقية في البحث عن حياة أرحب وأوسع من الحياة التي تعيشها. الطريف أن المجتمع كله كانت لديه التطلعات نفسها تقريباً، بصور وأساليب مختلفة، وإن لم تكن تعرف ذلك حينها.

الجديد هذه المرة أن بولا لم تصرخ، ولم تعاند، ولم تكسر الأطباق وتغلق باب حجرتها على نفسها، للضغط على أهلها كطفلة مدللة وحيدة، على العكس كتمت انفعالاتها وتجنبت الصراخ والغضب والتشنج، وتعاملت بهدوء مع الموقف، رغم أنها كانت تعيش على حافة الانفجار كبركان يمور من الداخل، بينما الناس من حولها لا يشعرون بحقيقة الصراع الذي يتفاعل داخلها.

وقالت بعد ذلك بسنوات في وصف هذه الحالة: «كنت أعيش بين نارين، وكنت واثقة تماماً من أن النار ربما تحرق حياتي وتحرقني أنا نفسي. لكن الشغف للسينما الذي كان يفيض في داخلي جعلني أفكر بالأمل أيضاً، واهتديت إلى فكرة أن النار ربما تنضج الإنسان، أو تحرقه، فلماذا لا أستخدمها للنضج من دون أن تشويني وتدمر حياتي؟ وهذه هي الدرجة التي أحسب من أجلها كل حساب في تصرفاتي». 

ومن حسن حظ بولا أن هذه الحسابات الهادئة المتعقلة أدت إلى نتائج إيجابية كثيرة، بدأت بزوجها عادل البشاري، الذي تنازل مبكراً عن كل مخاوفه وتحفظاته، بمجرد تعهدها بالالتزام بشروطه كزوج شرقي، وتأكيدها أن الفن لن يسرقها من واجباتها العائلية. نتيجة لهذا الاتفاق، أدى عادل دوراً كبيراً في تهدئة أفراد العائلة الكبيرة، وشرح لهم أن بولا لن تعمل باسمها الحقيقي، وأن الصحافة لن تعرف أي أمر عن حياتها العائلية.

سافر عادل إلى الإسكندرية، وتواصلت النقاشات مع الأب والعمة تحديداً، وفي لحظة ضعف شعرت باليأس، وفكرت في أن تصرف نظر عن هذه الفكرة، خصوصاً أنها لم تنس الملامح الجامدة لوجه المخرج نيازي مصطفى بعد الاختبار الأول، وأحست أنه غير متحمس لها، وهو اليوم الذي تلقت فيه اتصال رمسيس نجيب، لذلك طلبت منه تأجيل الموعد، فقد قررت انتظار عودة زوجها من الإسكندرية، لتحسم قرارها.

المؤكد أن مكالمة رمسيس نجيب في ذلك اليوم كانت لها أهمية كبيرة لدى بولا، وتحدثت عن ذلك في أحد حواراتها الصحافية بعد عملها في الفن، حيث قالت: توقعت أن يصرف رمسيس نجيب النظر عني، ويبحث عن أخرى، لكنّ إصراره زاد تمسكاً بوجودي، وبعد أيام من القلق وضغوط المشاكل لم يتصل خلالها، فبدأت أؤهل نفسي لتوفير هذا العناء والمشاكل العائلية، وأنسى الموضوع الذي «طير النوم من عيني» وأصابني بقلق وتوتر. لكنه اتصل في ذروة يأسي، وكان اتصاله شحنة أمل وحماسة، كأنني كنت أنتظر إشارة من السماء. 

النبوءة

لم تنم بولا ليلتها إلا ساعات متفرقة بسبب التفكير والأرق، وفي العاشرة تقريباً من صباح اليوم التالي نادت على «رزق» البواب وأعطته جنيهاً في يده وقالت له: تنزل تلف المكتبات التي حولنا، وعند اكشاك الصحف والمجلات، تسألهم عن كتاب عنوانه «لا أنام»، وما ترجعش إلا لما تشتريه.

كانت الطبعة الأولى من الرواية نفدت، لكن من حسن الحظ، صدرت الرواية في طبعة ثانية قبل أيام، وعاد بها رزق، وتلقفتها بولا بلهفة، وفتحتها فإذا بعينيها تقفان عند الحروف المنقوشة في أول سطر، والتي ظهرت أمامها كتعويذة سحرية: «أنا نادية لطفي»... تذكرت طلب رمسيس نجيب منها أن تبحث عن «اسم فني»، ورددت الاسم في رأسها أكثر من مرة: أنا نادية لطفي.

شعرت بولا ببشارة تفاؤل، جعلتها أكثر هدوءاً، وعندما عاد عادل بعد يومين من إجازته، حدثته عن التفاصيل، فشجعها على الاستمرار، وقال لها إن العائلة ستقبل الأمر الواقع عاجلاً أو آجلاً، ما دامت أدوارها محترمة ولا تسيء إلى أحد.

في ذلك اليوم، كان عادل بشوشاً جداً، ويتصرّف بحكمة لتخفيف حالة التوتر التي بدأت تنعكس على حياة زوجته، وقال لها بحب: طالما أنا موافق، ما حدش من حقه يزعل ولا يعترض، وتأكدي إن موافقتي هتفرق كتير مع كل المعترضين، لأني أول إنسان ممكن يتضرّر من أية إساءة، وطبعاً مش منطقي أن يوافق الزوج ويعترض أي شخص آخر، ما عدا أونكل طبعاً... وأظن أنه يحبك جداً، وفي النهاية مش ممكن يزعلك ولا يقف ضد أحلامك.

شجعني عادل على الاستمرار بالعقل والهدوء نفسيهما، وقال لي مشجعاً: ياللا بينا علشان تلحقي ميعادك. ولما ذهبنا إلى مكتب الأستاذ رمسيس، كانت البهجة عادت إلى صوتي، فقال لي الأستاذ: أيوه كده... عاوزينك مشرقة دايماً، مش الإحباط الذي كنت عليه في آخر مكالمة. وفوجئت به يضع أمامي جدول مواعيد مزدحماً بالحصص والدروس والمحاضرات، ويعطيني مظروفاً صغيراً مغلقاً وهو يقول وابتسامة صغيرة على شفتيه «اتفضلي».

سألته بدهشة: إيه ده؟

أدباء ولكن

احتلت الرواية الأدبية نصيباً مهماً في أعمال نادية لطفي، ويتصدَّر إحسان عبد القدوس قائمة الأدباء الذين قدمت من أبدعاتهم أكبر عدد من الأفلام بدأت بـ«لا تطفئ الشمس» حتى «وسقطت في بحر العسل»، مروراً بـ«النظارة السوداء»، و«أبي فوق الشجرة»، و«أنف و3 عيون» للإذاعة. بعدها تأتي أعمال يوسف إدريس: «قاع المدينة، وعلى ورق سيلوفان، وقصة 5 ساعات، التي جاءت ضمن فيلم «ثلاث قصص». ثم نجيب محفوظ في «قصر الشوق، ومصطفى محمود في «المستحيل»، وأمين يوسف غراب في «سنوات الحب» و«حب لا أنساه» و«الليالي الطويلة»، وإبراهيم الورداني في «هارب من الحياة» و«الخائنة»، وصبري موسى في «رحلة داخل امرأة»، وبهيج إسماعيل في «الحاجز»، وإسماعيل ولي الدين في «الأقمر» و«منزل العائلة المسمومة»، ومحمد التابعي في «عدو المرأة» و«عندما نحب»، وأمينة السعيد في «غراميات مجنون»، وحسن محسب في «وراء الشمس»، وموسى صبري في «الخائنة»، وأحمد عباس صالح في «السمان والخريف».

أما النصيب الأعظم من أعمالها فلكَّتاب ومخرجي السينما أنفسهم، ويتصدَّرهم شادي عبد السلام في «المومياء»، ثم محمد أبو يوسف صاحب أكبر عدد من السيناريوهات التي قدمتها، وعبد الحي أديب، ووجيه نجيب، وعلي الزرقاني، وصبري عزت، ومحمد مصطفى سامي، ومحمد عثمان مؤلف «الخطايا»، ثم اقتباسه فيلم «رجال بلا ملامح» من دون إشارة إلى غادة الكاميليا، وأبو السعود الإبياري، وفايق إسماعيل، وعدلي المولد، ويوسف عيسى. ومن المخرجين المؤلفين: السيد بدير، ونيروز عبد الملك، وسعد عرفة، وحلمي حليم، وزهير بكير، وعيسى كرامة، وكمال عطية، ونور الدمرداش، ونجدي حافظ الذي قدمت معه عدداً من الأفلام التجارية الضعيفة.

نواصل كشف السر الأسرار الحلقات المقبلة

هذه المرة بولا لم تصرخ ولم تعاند ولم تكسر الأطباق

 زوجي أدّى أكبر دور في إقناع الأسرة كي أعمل في السينما  
back to top