نادية لطفي... العصامية الشقراء (10 - 20)

«نيازي مصطفى رفضني في أول اختبار أمام الكاميرا»

نشر في 05-06-2017
آخر تحديث 05-06-2017 | 00:03
«أحلامنا... ترسم ملامح أيامنا وتشكل خرائط أفراحنا»، هكذا أدركت بولا ضرورة أن تتمسك بأحلامها وأن تنتصر لها، بل وتحوّلها إلى واقع ملموس، مهما كانت الصعوبات التي تواجهها...
عن حلم النجومية الذي راودها، والصدمات المبكرة التي واجهتها... نواصل سرد حكاية بولا الإنسانة ونادية لطفي الفنانة.
فهمت «بولا» من رد فعل والدها فور سماعه خبر عملها في السينما، أنه يرفض حتى مناقشة الفكرة، وهذا يعني الحكم بالإعدام على الفرصة التي أهدتها لها السماء للإمساك بأحلامها المفقودة.

فهمت أن المشاكل تنتظرها، وأن ثمة «مصاعب» عليها مواجهتها، خصوصاً بعد الطريقة التي ردّ بها والدها على الخبر، وتغييره الموضوع، وإشارته إلى ضرورة اهتمامها بالبيت والزواج والابن. وبعد وقت قصير، شعرت بصداع خفيف من التوتر، وتغير مزاجها، لكنها حاولت «التمثيل» بقدر الإمكان، كي لا تفسد أجواء الحفلة و«لمة العيلة».

لاحظ عادل توتر زوجته، وانطفاء الإشراقة التي علت وجهها طوال اليومين السابقين. كان يفهمها جيداً، ويقرأ انفعالاتها الدفينة بمجرد النظر إلى وجهها، وبينما كانت تنظر بتركيز إلى والدها وهو يداعب حفيده، ولا تقوى على فتح الموضوع، وضع عادل يده على ظهر يدها، وربت عليها بحنان، فنظرت نحوه كأنها تستفسر، والتقت عيناها بعينيه، وشعرت باطمئنان، وزاد إحساسها بالهدوء بعدما همس في أذنها بثقة: ما تقلقيش يا حبيبتي، وبلاش تسرع وانفعال، خدي الموضوع بالراحة، المسألة محتاجة وقت وهدوء.. بعدين نكمل كلامنا.

انتهت الحفلة على خير، وفي اليوم التالي لم تفتح بولا الموضوع مرة ثانية، لكن أمها قالت لها عبارة مقلقة وهي تودعها عائدة إلى القاهرة: «خللي بالك من بيتك يا بومبي... وما تعمليش حاجة تزعل بابا». وفي المساء جلست تتداول الأمر مع عادل:

- الموضوع شكله هيعمل مشاكل كبيرة يا عادل، ومش هيعدي على خير... شفت شكل بابا لما اتكلمت، رغم إنك قلت الكلام بهزار، ما بالك بقى لو وافقت واشتغلت من غير رضاه. مش عارفة المفروض نعمل إيه؟

* لو خايفة وعندك استعداد تصرفي نظر، نكلم الأستاذ رمسيس ونعتذر وخلاص؟

- لا طبعاً. ما قلتش نرفض... بس بفكر معاك عشان مش المفروض اشتغل على حساب علاقتي ببابا.

* يعني عندك رغبة حقيقية في التمثيل؟

- جداً يا عادل. بس مش عاوزة مشاكل... حياتنا وسعادتنا أهم من أي حاجة.

* يبقى خلاص، أنا يهمني سعادتك، وهنلاقي حل، ما دامت تصرفاتك محسوبة وعاقلة، ومش على حساب حد، هنكمل، وناخد كل حاجة بالنقاش والتفاهم.

- وبعدين لو كان على العيلة، وإحراج بابا، أنا ممكن اشتغل باسم مختلف مش باسمي خالص.

* كويس إنك فتحتِ الموضوع ده، عشان محتاجين نتفق إن شغلك ما يكونش على حساب أي حد، ولا على حساب بيتنا. لازم يكون فيه اتفاق واضح، يبعد عنا أية خلافات أو إهمال.

- أكيد يا عادل... أنت عارفني، كل حاجة عندي لها حساب.

قبل أن تنتهى مهلة الرد، تلقى رمسيس نجيب اتصالاً بالموافقة على العرض، فاستقبل الأمر مبتهجاً: مبروك على السينما مقدماً، وقريبا جداً محتاجينك في القاهرة، لازم المخرج طبعاً يشوف الممثلة الجديدة، ويا ريت تشوفي أستوديو تصوير تتصوري، وتبعتيلي كم لقطة في البريد، أو أنا هبعت حد ياخدها، وخلال أيام هرتب موعداً مع الأستاذ نيازي وأبلغك، وبعدها نعمل اختبار الصوت والكاميرا، ونكمل ترتيباتنا، عشان ندخل تصوير وإحنا مطمنين... ورانا تدريبات ودعاية وصحافة وحاجات كثيرة هتاخد وقتاً، ويا ريت تبعتولي الصور بسرعة.

 

دم جديد

اتصل رمسيس بالمخرج نيازي مصطفى، ولم يجده في المكتب، فترك له رسالة بموعد في المساء، ولما التقيا سأله رمسيس والبسمة على وجهه: استقريت على ممثلة لدور «سوسن» يا دكتور؟

- الدور ده مشكلة، رابع ممثلة اعتذرت من يومين، كل ممثلة تطلب مساحة أكبر للدور، وتسأل عن ترتيب الأسماء، وتقلق إن برلنتي عبد الحميد تطلب وضع اسمها الأول، لأن دورها أطول، وخطرت على بالي فكرة، ناخد البنت الجديدة اللي هتعمل معانا بطولة فيلم «أبو حديد».

- قصدك شيرويت؟

- لا... أظن اسمها ليلى.

- ضحك رمسيس... شيرويت هي ليلى طاهر.

- حاجة تلخبط... المهم إيه رأيك؟

- رأيي بلاش... خليها تركز في فيلم واحد الموسم ده، لما نشوف استقبال الجمهور، أنا عندي وجه جديد، وشايف إنها هتبقى قنبلة الموسم. نسخة مصرية من إنغريد برغمان.

- أنت عجبتك حكاية اكتشاف الوجوه الجديدة؟ بطريقتك دي «البريمادونات» هيكرهوك.

- أنت عارف يا دكتور، السينما محتاجة إلى دم جديد، وتوقعاتي إن البنت التي بكلمك عنها هتبقى إضافة كبيرة، وهتكون «طلة» جديدة خالص على الشاشة.

- طالما متحمس كده ياللا... خلينا نشوفها.

في اليوم التالي رنّ جرس الهاتف في شقة بولا بالإسكندرية، وطلب منها رمسيس ترتيب ظروفها للحضور إلى مكتبه بالقاهرة في أسرع وقت، لمقابلة المخرج نيازي مصطفى.

انتظرت بولا عودة عادل وأخبرته بالمكالمة، وتواصلت المناقشات بجدية أكثر، فقد شعرا بأن الموضوع ليس لعبة، طرح عادل بعض التخوفات في مقدمها أن تهمل أحمد والبيت، كذلك أشار إلى اعتراضات والدها، فنظرت إليه باستغراب وقالت: أنا حاسة يا عادل إنك فقدت حماستك وبتدور على حجج عشان ترجع في كلامك. وتحدث بصراحة موضحاً لها أنه فكر في وضعه كضابط، وانتابه بعض الظنون أن عملها كممثلة ربما يؤدي إلى شعوره بالحرج بين زملائه، خصوصاً أنهم يعرفونها، فقد حضرا معا كثيراً من المناسبات الاجتماعية وحفلات زفاف.

نظرت بولا في عيني عادل بحب، وقالت له وعلى شفتيها ابتسامة خفيفة: أنا هتناقش معاك بصراحة... الكلام ده مش كلام عادل حبيبي... أنت بتناقش من وجهة نظر ناس تانية غيرك. أنا عارفة رأيك كويس، وعارفة إنك متأكد إن الكلام عن الفن بالطريقة دي انتهى بعد الثورة.

وأضافت: فاكر يا عادل كلامك مع «رمسيس بيه» عن قيمة الفن ودوره في خدمة الوطن؟ وذكرته بآرائه السابقة وحماسته للسينما، فقال لها: لازم أتناقش بصراحة في كل حاجة جوايا عشان دا مشوار حياة، ولازم نكمل واحنا مرتاحين، عموماً... كده أنا مقتنع وموافق، وهقف جنبك في كل خطوة.

سافر عادل مع بولا إلى القاهرة، وأكّد موافقته لرمسيس نجيب، وبعد عودته إلى الإسكندرية، اقترح على بولا ضرورة البحث عن مسكن مؤقت في القاهرة، لأن الإقامة في الإسكندرية ستكون مرهقة جداً وغير عملية، ولن تلائم ظروف العمل في السينما. وخلال وقت قصير، نجح في استئجار شقة بمنطقة «مصر الجديدة»، وبدأت «بولا» رحلة التمهيد الصعبة، بلقاء فاتر مع المخرج نيازي مصطفى.

 

المصير

بعد انتهاء أول لقاء تعرف فيه نيازي مصطفى إلى بولا، سأله رمسيس نجيب، إيه رأيك؟

لم يكن نيازي متحمساً لإسناد الدور إليها فقال: شكلها حلو، لكن مش هي دي الممثلة التي بفكر فيها للدور، وبعدين ما عندهاش حضور ولا جاذبية كممثلة.

* ما تقلقش من الحاجات دي... هندخلها «الفورمة» وندربها على الدور، وأسبوعين تلاتة تبقى جاهزة تمام.

- صعب يا رمسيس. أنا مشغول الموسم ده لشوشتي... عندي 4 أفلام ومطلوب مني قراءة كوم سيناريوهات. صدقني ما عنديش وقت أضيعه مع بنت جديدة ما تعرفش حاجة لسه عن التمثيل. صحيح شكلها جذاب، وفوتوجينيك فعلاً، لكن وقفتها جامدة، وطريقة كلامها مش سليمة. تحتاج إلى شغل كتير، نشوف واحدة جاهزة أحسن.

الكلام دا سابق لأوانه يا أستاذ نيازي. خلينا نشتغل بطريقتنا، ونعمل «تيست الكاميرا» صوت وصورة، ونشوف النتيجة مع بعض.

- أوك... خللي شريف يحدّد لها موعد ويصورها.

* لا ما ينفعش. شريف حمودة مساعد مخرج كويس، لكن الاختبار ده محتاج إلى عين خبيرة زيك، إحنا في أي يوم تصوير... «الكاست» بيكون شغال بالكامل، نحدّد لها موعد، وإحنا موجودين كلنا، أنت وأنا وأورفانيللي وفريد وفاخر، هنصور بإضاءة كاملة ونشوف النتائج مع بعض.

- طيب خليها الأسبوع الجاي.

* متأخر خالص... لو مش هتلاقي وقت أنا بفكر أكلم صلاح أبو سيف يعمل التيست، وناخد رأيه بالمرة.

- ما عنديش مانع. بس هحاول أفضي نفسي قبلها... لأن وجودي ضروري.

* تمام... اتفقنا.

تكررت سفريات بولا إلى مكتب رمسيس نجيب في القاهرة، حيث تعرفت إلى عدد من الفنانين الذين كانوا يتوافدون على المكتب، وتلقت دروساً سريعة ونصائح متعجلة لمساعدتها على الوقوف أمام الكاميرا. وفي موعد الامتحان اصطحبها إلى الأستوديو لإجراء اختبار «تقرير المصير». كانت تشعر بالارتباك و«الخضة»، ولا تكاد تسمع توجيهات مدير التصوير الكبير ألفيزي أورفانيللي، وبخبرته أدرك أنها خارج التركيز تماماً، فأمر بإطفاء الأنوار لراحة الكشافات، ولاحظت بولا أنه يتشاور في أمر ما مع المخرج والمنتج، وبعد ربع ساعة تقريباً، عادت الأضواء، وذهب أورفانيللي إلى بولا وهو يقول بطريقته المميزة في نطق اللغة العربية: ما فيش تيست ولا حاجة... إحنا هنصورك من دون كلام خالص، وبدأ يوجهها إلى تسجيل مجموعة من اللقطات للوجه ولحركة الجسم، وبعدما راحت «الخضة» بدأت الخطوة الثانية في تسجيل مشهد ناطق لاختبار الصوت وانفعالات الوجه.

بعد التصوير، تلقت بولا كلمات التهنئة والتشجيع من رمسيس نجيب، وعبارات المجاملة من الفنانين الحاضرين. لكن المخرج نيازي مصطفى ظلّ يعاملها بفتور شديد، وبلا أي ترحيب أو مجاملات، وانهمك متعمداً في توجيه ملاحظات عالية الصوت إلى العاملين معه، وانصرفت بولا مع عادل، وهي غير مطمئنة إلى النتيجة، فقد كانت نتائج التجربة غير مشجعة، واعترفت في نفسها بالفشل في الاختبار.

روايتان وتعليق

بيني وبين زوجي (عادل البشاري) تفاهم تام وثقة كبيرة، وكل منا يحاول أن يرضي الآخر، ويراعي شعوره، ويرعى مصالحه. أحسّ زوجي بأن العمل في السينما يعني الكثير بالنسبة إليّ، بل هو يملك مشاعري وحواسي، فقد كنت أناقشه في كل فيلم نراه معاً. كنت أقول له: هل كان رأيك يتغير لو كنت أنا الممثلة التي أدت هذا الدور؟

كان هذا التعليق معناه أنني أتمنى أن أصبح ممثلة، وكان زوجي كريماً جداً فانتهز فرصة وجوده في حفلة دعاه إليها المنتج رمسيس نجيب، وبعدما تعارفا قال له زوجي: إن زوجتي تهوى السينما، فهل تعطيها الفرصة لو ثبتت صلاحيتها للشاشة؟

ووافق رمسيس، وفعلاً أجرى لي اختباراً سينمائياً اجتزته بنجاح، إلا أنني لم ألبث أن ترددت خوفاً من ثورة أهلي عليّ، ولكن زوجي شجعني، وأكد لي أنه لن يسمح لأحد بالوقوف في طريقي مهما كانت الظروف، بل إننا اتفقنا سوياً على الأسلوب الذي يجب أن أتبعه كي أوفق بين طبيعة العمل في السينما، وبين واجباتي كزوجة، وأم، وربة بيت.

(رواية رسمية مبكرة قالتها نادية في البدايات)

 (2) لم تكن لدي أية خطة أو نية لأن أعمل في السينما، لكن كان بين عائلتنا وعائلة يوسف شاهين ارتباط قوي، خصوصاً شقيقته وجان خوري زوجها، وربما حدث خلال حوارتنا الودية نوع من الإشارة إلى إمكان عملي في السينما، عند المقارنة بين مواصفاتي الشكلية وبعض النجمات آنذاك. حتى جاء يوم اقترح فيه رمسيس نجيب على شقيقة يوسف شاهين أن يسند إليّ دور صحافية لها وجهة نظر اجتماعية، ونقل هذا الاقتراح إليّ، فشعرت فعلاً في تلك اللحظة بأن هذا الأمر يمثّل بالنسبة إلي حلماً، رأيته يتجسد للمرة الأولى، وقررت أن أدخل التجربة، ولما بدأت اختبارات التصوير لم تبعث الرضا في نفسي كثيراً، إلا أن رمسيس نجيب بحاسته الفنية أخبرني أن من الأفضل ألا نتسرع في الحكم.

(رواية متأخرة، ضمن حوارها مع الناقد أحمد يوسف في كتاب صدر بمناسبة تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي عام 1995)

 

تعليق شلبي:

* نحن لا نعرف حجم العلاقة العائلية التي جمعت بين «بولا شفيق» وعائلة «جان خوري»، لكننا نعرف أن بولا، باعترافها، كانت ذات ميول فنية، إذ هي تحب الرسم والموسيقى، وبحسب اعترافها أيضاً فإنها كانت تتمنى مقابلة المنتج السينمائي المعروف رمسيس نجيب، وهذه الأمنية كانت بطبيعة الحال نابعة من الحلم بأن يكتشفها مثلما اكتشف غيرها. هي إذاً لم تكن في زيارة عائلية إلى جان خوري صاحب شركة الإنتاج السينمائي، إنما كانت أشبه بالفراشة التي ترمي بنفسها في منطقة الضوء، فإن نحن صدقنا ما روته عن قصة اكتشافها، واقتنعنا (مجاملة لها) أن اكتشافها جاء مصادفة على النحو الذي روته، يصبح لا مفر أمامنا من الاعتقاد بأن عقلها الباطن قادها إلى مكان الاكتشاف كي تُكتشف. أما لماذا تحرص هي على إقناعنا بأن اكتشافها كان مصادفة، وبأن التمثيل لم يكن من بين أحلامها، فذلك هو ذكاء النجومية الذي يستهدف إقناعنا بأن الفن عنصر أصيل فيها، وأنها لم تبذل على عتبات الشهرة أي قدر من التنازلات، إذ أن الشهرة هي التي اقتحمتها، وأتتها الفرصة السانحة... إنه نوع من كبرياء الطبقة المتوسطة الكبيرة، التي كانت آنذاك تحتفظ ببقايا استعلاء أجوف على الاشتغال في الفن باعتباره يتنافى مع تقاليد سيدات البيوت الراقية.

(من مقال للأديب خيري شلبي عن بدايات نادية لطفي)

* نيازي مصطفى:

مخرج ومؤلف سينمائي غزير الإنتاج، درس في معهد الفيلم بألمانيا، وبدأ العمل في أستوديو مصر كمونتير، ثم مساعد مخرج مع يوسف وهبي، ثم أخرج أشهر أفلام الحركة والخدع السينمائية، وساهم في صناعة نجومية فريد شوقي كنجم شباك وملك لجمهور الترسو في أفلام عدة مثل «رصيف نمرة 5، وأبو حديد، وعنتر بن شداد». قُتل عام 1986 في جريمة غامضة قيدت ضد مجهول.

ألفيزي أورفانيللي:

مصور مصري من أصل إيطالي، من جيل الرواد في مجموعة الإسكندرية مع خليل راشد ومحمد بيومي، عمل في الإخراج لفترة ثم تفرغ للعمل كمدير تصوير حتى وفاته في بداية الستينيات.

شريف حمودة:

عمل مساعد مخرج مدة طويلة بدأت في الخمسينيات، ثم تحوّل إلى الإخراج في منتصف الثمانينيات وقدم عدداً كبيراً من أفلام المقاولات قليلة القيمة الفنية. تزوج بمديحة كامل في بدايتها الفنية، ولم يستمر الزواج إلا أشهر، ليتزوج بعدها شقيقة الفنانة شويكار ثم الفنانة ندى بسيوني.

نواصل كشف الأسرار في الحلقات المقبلة

زوجي تراجع بعدما شجعني خوفاً على البيت

رمسيس نجيب شجعني وطلب مني أن أتصور

والدي اعترض على عملي خوفاً على علاقتي بزوجي
back to top