رئيس فرع مكافحة إيران في «سي آي إيه» اخترق أعتى التنظيمات والجميع يلاحقه

داندريا اعتنق الإسلام ودرس في الأزهر ورافق مجاهدي «القاعدة» و«طالبان»

نشر في 04-06-2017
آخر تحديث 04-06-2017 | 00:12
انفجار المركز التجاري في شيراز أمس الأول الذي أدى إلى إصابة 35 شخصاً (إرنا)
انفجار المركز التجاري في شيراز أمس الأول الذي أدى إلى إصابة 35 شخصاً (إرنا)
غداة كشف صحيفة «نيويورك تايمز» عن تشكيل فرع خاص بمكافحة إيران في «سي آي إيه»، بإيعاز مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبرئاسة مايكل داندريا، الذي كان يشرف على البحث عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقتله، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية الأصولية، أمس، أخباراً تشير إلى أن داندريا هذا هو نفسه العميل المعروف باسم «آية الله مايك».

وعلمت «الجريدة»، من مصدر تابع للحرس الثوري، أن ما نشرته الصحف الإيرانية صحيح، وأن داندريا هو نفسه العميل المعروف بـ«الأمير الأسود» أو «آية الله مايك»، وهو الذي خطط لعملية اغتيال القائد العسكري في «حزب الله» اللبناني عماد مغنية في سورية.

وأكد المصدر أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية وتلك التابعة لـ«حزب الله» كانت تلاحق داندريا لاعتقاله واغتياله والانتقام لمغنية، في وقت تبين أن «القاعدة» أيضاً تلاحق الشخص نفسه، ولكن باسم آخر وهو «الأمير الأسود»؛ بسبب تخطيطه لعملية اغتيال بن لادن وقيادته مئات العمليات بطائرات من دون طيار في أفغانستان وباكستان واليمن.

اقرأ أيضا

وبحسب المصدر، فإن سبب تسمية داندريا بـ«آية الله مايك» هو أنه تزوج امرأة مصرية مسلمة واعتنق الإسلام ودرس في الأزهر، ثم درس التشيع بالحوزة العلمية في قم منذ 40 عاماً، ورافق أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية و«حزب الله» والمجاهدين الأفغان في «القاعدة» و«طالبان» في عملياتهم العسكرية، قبل أن يكشف أنه ابن عميل سابق لـ«سي آي إيه» ويرجع إلى الولايات المتحدة، كي يتبين أنه عميل استخباراتي أميركي اخترق أعظم التنظيمات الإسلامية تعقيداً.

وأضاف أن داندريا كان على معرفة عميقة بالإسلام والتشيع لدرجة أن العديد كانوا يعتبرونه أعلم من عدد كبير من رجال الدين الآخرين، ومن ثم لقبوه بـ«آية الله مايك»، حتى إنهم كانوا يستشيرونه في أمورهم المذهبية.

وأكد أن آية الله مايك تعرف على عماد مغنية حين كان الاثنان يتدربان في مخيمات فتح بلبنان، وارتبطا بعلاقة صداقة وطيدة.

وبعد عملية اغتيال مغنية كشفت أجهزة استخبارات «حزب الله» أن الوحيد الذي كانت لديه معلومات وثيقة عن تحركات مغنية هو آية الله مايك، ومن ثم لاحقته ولكنه لاذ بالفرار، وتبين فيما بعد أنه هو نفسه العميل الملقب بـ«الأمير الأسود»، وهو يشرف على جهاز اغتيال أعداء الولايات المتحدة من المسلمين، ومعظم عمليات الاغتيال في منطقة الشرق الأوسط تتم من خلال منظمته.

وقال المصدر إن التحقيقات أثبتت أن «الأمير الأسود» لم يخترق فقط «حزب الله»، بل إنه كان صاحب نفوذ في تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وارتبط بعلاقات موازية مع عدد كبير من زعماء التنظيمات الإسلامية في المنطقة، ولذلك كان على علم وثيق بتفكيرهم ومعظم تحركاتهم.

وبحسب المصدر، فإن حزب الله لم يستطع تصفية آية الله مايك انتقاماً لعملية اغتيال مغنية لأنه اختفى بعد العملية مباشرة، وظهر هذه المرة على رأس قسم مكافحة إيران في الاستخبارات الأميركية.

back to top