نواب: الصوت العاقل للكويت إضافة إيجابية لمجلس الأمن

اعتبر عدد من النواب أن الإجماع الدولي على انتخاب الكويت عضوا غير دائم في مجلس الأمن يجسد مكانتها المرقومة عالميا، ويعبر عن التأييد العالمي لسياسيتها المتزنة في المنطقة، والدور القوي الذي تلعبه في إحلال السلم والأمن الدوليين في كل مناطق الصراع حول العالم.

وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن انتخاب الكويت ممثلا عن المجموعة العربية بمجلس الأمن، بأغلبية ساحقة، "يعكس مكانتها الدبلوماسية المرموقة".

وأضاف الغانم، في تصريح أن "الصوت العاقل والناضج للسياسة الخارجية الكويتية يعد إضافة إيجابية لمجلس الأمن"، مبينا أنه "بعد نحو 40 عاما تعود الكويت إلى مجلس الأمن كصوت عربي ناضج وخبير وشريك دولي عرف بسياساته الداعية إلى الاعتدال والتوافق، وكلاعب دبلوماسي مؤيد بقوة لسياسات إحلال السلم والأمن الدوليين في كل مناطق الصراع حول العالم".

وأعرب عن ثقته بنجاح الكويت ممثلة بوزارة الخارجية ومندوبية الكويت الدائمة لدى الأمم المتحدة في عكس صورة السياسة الخارجية الكويتية المتزنة التي رسم ملامحها تاريخيا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قبل أكثر من 60 عاما.

كما أعرب عن أمله في أن "تسهم دولة الكويت وشركاؤها الدوليين في تخفيف حدة التوتر في مناطق التصدع السياسي والمسلح حول العالم والوصول إلى حلول سياسية دائمة ونهائية للعديد من الصراعات المزمنة إقليميا ودوليا".

منهج معتدل

ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري، إن منهج الكويت المتوازن على مستوى السياسة الخارجية مكن البلاد من تحقيق "الانتصار"، والفوز بمقعد غير دائم لعضوية مجلس الأمن الدولي.

وأوضح الكندري في تصريح لـ "كونا" أن الكويت تحظى بـ "تأييد وقبول وثقة" على المستوى الدولي بسبب منهجها وخطها المتوازن والمعتدل في التعامل مع قضايا العالم، مشيرا الى حصول الكويت على 188 صوتا من أصل 192، الأمر الذي يعد شبه اجماع على هذه الثقة.

وأعرب عن ثقته بقدرة البلاد على استغلال هذا الموقع في تعزيز علاقاتها الخارجية خدمة لقضايا الأمة، وتعزيز قيم العدل والسلام في العالم، فضلا عن المساهمة في ردع صور الظلم والتجاوز على الشعوب المظلومة، لاسيما في فلسطين وسورية، مؤكدا أهمية الموقع وحساسيته في هذا المحفل الدولي.

وأضاف أن هذا التأييد والاجماع الدولي هو ثمرة وامتداد للنهج الذي سار عليه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد عندما كان عميدا لوزراء الخارجية لسنوات، وواصلته وزارة الخارجية، مثمنا دور أركان وفريق العمل الدبلوماسي بالوزارة.

وأكد الكندري أن هذا الحشد من التأييد الدولي الساحق للكويت يترتب عليه حمل أمانة مهمة كون هذا المنصب في منظمة عالمية تتسم قراراتها بالالزام وذات تأثير فاعل ومهم في العلاقات الدولية.

وبدوره، بارك النائب راكان النصف للكويت ودبلوماسيتها وأعضاء السلك الدبلوماسي الكويتي فوزها. كما بارك النائب عمر الطبطبائي للكويت فوزها شاكراً كل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز.

حكمة الأمير

وقال النائب عبدالله فهاد ان هذا الفوز جاء تتويجاً لحكمة صاحب السمو والدور الإنساني المناصر للحق، شاكراً كل الدول التي منحت الكويت هذه الثقة، ووزير الخارجية والعاملين في الوزارة وكل من سعى وبذل الجهد وسخر الوقت لتحقيق هذا الإنجاز.

من جانبه، قال النائب عبدالوهاب البابطين إن ‏الكويت استحقت عضوية مجلس الأمن لتواصل بذلك مسيرة دعم الحق ونشر السلام الدولي.

فيما قال النائب محمد الدلال: ‏‏نسأل الله أن يكون المقعد المخصص لدولة الكويت في مجلس الأمن داعماً لقضايا الكويت والعرب والمسلمين والإنسانية العادلة.

بينما اعتبر النائب خالد الشطي حصول الكويت على المقعد هو ثمرة توجيهات سمو الأمير وجهود حثيثة تراكمية لوزارة الخارجية الكويتية تكللت بهذا النجاح.

إنجاز تاريخي

ومن جانبه، قال النائب فراج العربيد إن انتخاب الكويت بأغلبية بلغت 188 صوتا من اصل 192 يعكس مكانتها الدبلوماسية والسياسية في المجتمع الدولي.

وتقدم العربيد بخالص التهنئة لمقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد والى الشعب الكويتي الكريم مثمنا جهود وزارة الخارجية وعلى رأسها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لتحقيق هذا الانجاز التاريخي.

وأشاد العربيد بالسياسة الخارجية الكويتية المتزنة والانسانية التي وضع أساسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد إبان تولي سموه وزارة الخارجية قبل أكثر من نصف قرن.

كما بارك النائب رياض العدساني الإنجاز الذي حققته دولة الكويت وهنأ سمو الأمير وولي عهده والشعب الكويتي.

وقال: ‏أسأل الله عز وجل أن يوفق بلدنا الحبيب "بلد السلام والاعتدال" ويكتب له الخير والتوفيق والسداد والنجاح في كل خطوة يخطوها والجهود المقدرة التي تقوم بها الكويت نحو استمرار مساعي نشر السلام.