«الإسلام يتحدث عن نفسه» يواجه المفاهيم المغلوطة

نشر في 03-06-2017
آخر تحديث 03-06-2017 | 00:00
No Image Caption
صدر حديثاً في القاهرة كتاب جديد بعنوان "الإسلام يتحدث عن نفسه"، عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية، إعداد نخبة من شباب أئمة وزارة الأوقاف، تحت إشراف وزير الأوقاف محمد مختار جمعة بهدف الرد على بعض المفاهيم المغلوطة.

وأكد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، في مقدمة الكتاب أن الإسلام قطعة ذهب لا تحتاج أكثر من أن نجلي ما علق بها أو ران عليها من بعض الغبار المتطاير أو حتى المتراكم، لأن المعادن النفيسة لا تصدأ ولا يصيبها العطب مهما كانت عوامل الزمن وتداعياته وأحداثه وتراكماته، فعلى الرغم مما أصاب صورة الإسلام من جرّاء الجماعات الإجرامية المتطرفة من أمثال داعش، وبوكوحرام، والقاعدة، وجبهة الخذلان، وأعداء بيت المقدس، وجند الشيطان، وجماعة دعم الخراب والدمار المسماة زوراً وبهتاناً وافتراء دعم الشرعية، تلك الجماعات المأجورة لمصلحة قوى الشر، على الرغم من ذلك كله فإن الإسلام بفضل أبنائه المخلصين وعلمائه المتخصصين قادر على محو آثار ذلك كله، وأن يتحدث عن نفسه، وأن يعبر عن حقيقته العظيمة السمحة الحضارية الإنسانية النقية، المتسقة مع فطرة الله التي فطر الناس عليها، القائمة على أنه حيث تكون المصلحة فثمة شرع الله، وعلى أنه دين الرحمة والأمن والأمان والسلام للعالم كله، حيث يقول الحق سبحانه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" (الأنبياء: 107)، ولم يقل سبحانه: رحمة للمسلمين وحدهم، ولا للمؤمنين وحدهم ولا للموحدين وحدهم، إنما للعالمين كل العالمين، حيث كرم الله عز وجل الإنسان على إطلاق إنسانيته فقال سبحانه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" (الأنبياء: 107).

وتناول أن الإسلام دين لا يعرف الأذى، فالمسلم الحقيقي فيه هو من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأعراضهم وأموالهم وأنفسهم، ولما سئل نبينا (صلى الله عليه وسلم) عن امرأة صوامة قوامة غير أنها تؤذي جيرانها، قال (صلى الله عليه وسلم): "هي في النار"، وهو القائل (صلى الله عليه وسلم): "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن" قالوا: من يا رسول الله؟، فقال (صلى الله عليه وسلم): "من لا يأمن جاره بوائقه"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤذِ جَارَهُ".

back to top