نور الشريف... الفيلسوف العاشق (8 - 30)

ياما أنت كريم يارب

نشر في 03-06-2017
آخر تحديث 03-06-2017 | 00:04
اتسعت دائرة محمد جابر من الأصدقاء، سواء من طلبة المعهد أو من خارجه، لتضمّ إلى جانب عبدالعزيز مكيوي ومحيي إسماعيل ونبيل الحلفاوي، الطلاب لطفي لبيب، وهادي الجيار، ويسري مصطفى، كذلك شعبان حسين الذي سبق صلاح السعدني في التخرج في كلية الزراعة، ومعهم زكريا يوسف، ومحمد عوض، والفنان الإسكندري نبيل الهجرسي، الذي سبقهم إلى الاحتراف لأنه يكبرهم بنحو ثماني سنوات.
حظي محمد جابر بمجموعة من الأصدقاء المقربين، كانوا لا يفارقون بعضهم بعضاً. ما إن يأتي لأحدهم عمل، حتى تسعد بقية المجموعة وتشجعه، بل إن أياً منهم كان يمكن أن يرشح الآخر في عمل يسند إليه، إذا كان مشغولاً بعمل آخر.

علم جابر أن الفنان والمخرج نور الدمرداش ينظّم «اختبارات كاميرا» في التلفزيون لاختيار ممثلين ووجوه جديدة للمشاركة معه في مسلسل جديد، فلم يتردد لحظة، وتقدم فوراً وراح يؤدي ما طلبه منه المخرج أمام الكاميرا، وفجأة وجد جابر المخرج يمط شفتيه ويهز رأسه، فيبدو أنه تذكره منذ أن أخطأ في جملته التي قالها في مسلسل «لا تطفئ الشمس»، فأشار إليه أن يأتي:

= أنت اسمك إيه؟

* محمد جابر.

= وبتشتغل إيه يا جابر؟

* ما بشتغلش يا فندم أنا طالب في معهد التمثيل.

= أنت طالب في معهد التمثيل.

* أيوا يا فندم وناجح في سنة أولى بامتياز.

= طالب في المعهد وناجح بامتياز... طب إزاي؟

* عادي حضرتك. ذاكرت واجتهدت ونجحت وجبت امتياز.

= أنا مندهش إزاي أصلاً تدخل المعهد. أنا ما عرفش هم إزاي بيختاروا طلبة المعهد... وعلى أي أساس؟

* ليه يا فندم حضرتك بتقول كده؟

= لأنك يا ابني لا تصلح أنك تكون ممثلاً... ما تنفعش تمثل لا قدام كاميرا ولا على خشبة مسرح!

* ده حكم قاسي جداً حضرتك.

= أقسو عليك من دلوقت أحسن ما تندم بعدين... روح يا ابني دورلك على شغلانة تانية تاكل منها عيش بدل ما تضيع وقتك ووقتنا.

بين الفشل والأمل

خرج محمد جابر من التلفزيون باكياً، إذ شعر بإهانة بالغة وصدمة كبيرة، فهو يعرف أن نور الدمرداش ممثل قديم، ومخرج قدّم أعمالاً ناجحة عدة، لكن كيف يراه بهذه الصورة؟ كيف يمكن أن يحكم عليه من خطأ صغير في جملته في المسلسل السابق؟ وهل هو على حق أم الأساتذة الذين اختبروه لقبوله في المعهد، ودرسوه واختبروه في نهاية العام الدراسي الأول ومنحوه درجة الامتياز؟ مؤكد أنهم على حق، ومؤكد أيضاً أن كلام نور الدمرداش على حق، وأن ثمة أمراً ينقصه.

راح محمد جابر يهتم بتدريب نفسه كممثل، إلى جانب الدراسة في المعهد، كذلك اهتم بمتابعة الأدب الإنكليزي والفرنسي والعربي واليوناني، ما جعل زملاءه يصفونه بأنه «مثقف أكاديمي» لا يصلح لأن يكون ممثلاً، فقرر أن يثبت لهم أنه ممثل حقيقي. بل إن الممثل يجب أن يكون هكذا، ملماً بكل الثقافات، وليس مجرد «ببغاء» يردّد بضع جمل أو كلمات كتبها كاتب بشكل جميل، وهو الكلام الذي راح يتناقش فيه مع مجموعة من الأصدقاء، فيما كان أحدهم يقف على مقربة منهم يدخن سيجارة، ويستمع إلى كلامه باهتمام. ما إن انتهى جابر من كلامه حتى استدار الرجل وقدم له نفسه:

= أنا نجيب سرور المخرج والكاتب. أنا معجب برأيك جداً في إزاي لازم يكون الممثل. ده الكارت بتاعي. عدّي عليا بكره في فرقة مسرح الحكيم. عايزك تشتغل معايا.

شارك محمد جابر في مسرحية «وابور الطحين» مع المخرج نجيب سرور، لفرقة «مسرح الحكيم» للكاتب نعمان عاشور، إلى جانب الممثلة الشابة ماجدة الخطيب، والتي رغم أنها تكبره بثلاث سنوات فقط، فإنها كانت سبقته كممثلة بما يقرب من عشر سنوات، ما جعلها تنال حظاً كبيراً من الشهرة. فكانت فرصة كبيرة لجابر أن يقف لأول مرة على خشبة المسرح في بطولة مع ممثلة مشهورة، وهو استطاع أن يكون نداً حقيقياً لها، وينتزع إعجاب الجمهور وتصفيقه للحظات طويلة على خشبة المسرح، ما لفت نظر ماجدة الخطيب إلى موهبة هذا الشاب الذي لا يزال في السنة الثانية بمعهد التمثيل. غير أن ما لفت أنظار محمد جابر إلى شهرة ماجدة، أنها تأتي إلى المسرح في سيارة «جاغوار» فارهة، ما كان يساهم بشكل كبير في صنع «هالة النجومية» حول الممثلة الشابة. ولم يستطع جابر أن يخفي إعجابه بالسيارة ومن تركبها، عن صديقه المقرب صلاح السعدني:

* شوفت عاملة إزاي يا أبو صلاح.

= آه حاجة زي اللوز المقشر يا ابني.

* لا حلوه بجد... وفخمة وأنيقة.

= آه... بصراحة شكلها بنت ناس أوي. بس مش ممكن تبص لناس جرابيع صعاليك زينا.

* هي مين دي؟

= ماجدة. مش تقصد ماجدة الخطيب؟

* يا أخي أنا بتكلم عن العربية... شايف فخمة إزاي!

= خيبك الله... بقى كل الغزل العفيف ده اللي واجع دماغي بيه من الصبح عن العربية!

* آه يا أبو صلاح... لو يبقى عندي عربية زي دي.

= إيه يا مولانا احلم على قدك... طب قول عربية نصر... ولا رمسيس.. لكن أول ما تشطح تنطح و«جاغوار»!

كانت أولى أمنيات محمد جابر من التمثيل أن يقتني سيارة «جاغوار» كتلك التي تملكها الفنانة ماجدة الخطيب. قرر أن يكتفي بإنفاق ما يمنحه له عمه إسماعيل من «مصروف»، على أن يدخر كل «قرش» يأتي إليه من التمثيل ليوفّر ثمن السيارة ولو بالتقسيط. غير أن الرياح لا تأتي دائما بما تشتهي السفن. فجأة، لم تعد تُعرض عليه أية أعمال يأخذ منها مقابلاً مادياً، وكل ما كان يطلب منه المشاركة فيه سواء في المعهد أو خارجه، كان بلا مقابل، أو إذا كان ثمة مقابل فلم يكن يكفي تنقلاته. لم يكن يملك سوى مصروف يده الذي يقدر بخمسة عشر جنيهاً شهرياً، أي بمعدل 50 قرشاً يومياً، وهو مبلغ كبير، يعادل راتب موظف في الدولة، فكان يكفي لأن يعيش به طوال الشهر بشكل جيد.

في طريق عودته إلى المنزل، قرّر محمد جابر أن يمرّ على شقيقته عواطف، خصوصاً بعدما علم أنها تستعد للسفر إلى الإسكندرية، حيث ستنتقل للعيش هناك بسبب عمل زوجها، غير أنه ما إن وصل إليها، حتى وجد لديها خبراً آخر، بخلاف سفرها إلى الإسكندرية، سيقلب موازين حياته رأساً على عقب!

رتب محمد جابر نفسه وحياته على الجنيهات التي يأخذها من عمه إسماعيل، كمصروف شهري له. لكن يبدو أن الأقدار كانت تعانده، إذ أصيب بصدمة كادت تقضي على مستقبله الفني وأحلامه وطموحاته، عندما أخبرته شقيقته عواطف بأن عمه إسماعيل اكتشف أمر دراسته في معهد التمثيل، وإهماله دراسة التجارة.

ألقت عواطف بهذه القنبلة في وجه نور، فيما كانت تستعد لترك القاهرة بعد أيام، في طريقها إلى الإسكندرية للعيش هناك.

تهديد بالضياع

كان على محمد أن يواجه مصيره بمفرده أمام عمه إسماعيل، الذي راح ينتظره في البيت الجديد، بعدما انتقلا إليه هما الاثنان لينضما إلى بقية العائلة:

* أنا عمري ما خدعتك يا عمي.

= دلوقت بقيت عمك... ونسيت كلمة بابا.

* أنا عمري ما نسيت فضلك عليا. وأنا بقولك عمي بحكم الواقع... لكن أنا عمري ما عرفت أباً ليا غيرك وأنت عارف كده كويس.

= تقوم تخدعني وتفهمني أنك بتدرس ديكور جنب التجارة... وأنت مشيت اللي في دماغك وبتدرس تمثيل... وكمان سايب التجارة.

* أرجوك حضرتك افهمني. أنا ما أقدرش أكون حاجة تانية غير أني أكون ممثلاً... ده أملي وطموحي في الحياة.

= وأنا ما اقدرش أشوف ابني بيضيع وأقف أتفرج عليه. لو مصر على اللي في دماغك مش هتشوف مني مليماً أحمر... البيت مفتوحلك تاكل وتشرب وتنام. لكن مش هدّيك فلوس تكون السبب في ضياعك...

* يعني حضرتك تقصد...

= أيوا.. ما فيش مصروف غير لما ترجع عن اللي في دماغك ده.

لم ينم محمد جابر ليلته، بل أخذ يفكر في النقاش الذي دار بينه وبين عمه. ماذا يفعل وقد حرمه من «المصروف»؟ من أين ينفق؟ خصوصاً أن ما يناله من تمثيل دور هنا، أو مشهد هناك، يكفي بالكاد نفقات يوم التصوير، أو يوم عرض إحدى المسرحيات التي ربما يشارك فيها. ماذا سيفعل خلال العامين المتبقيين لدراسته في المعهد؟ وقد أخذ عهداً على نفسه ألا يطلب من والدته شيئاً، مهما ضاقت به الظروف. لم يكن أمامه سوى شقيقته عواطف، التي كانت تقف إلى جواره في مثل هذه الظروف، فقرر أن يطلب منها مساعدته بمبلغ من المال، إلى حين تدبير أموره، حتى لو اضطر إلى أن يعمل «كومبارساً» صامتاً في المسرح أو السينما أو التلفزيون، لأجل توفير نفقاته.

في طريقه إلى شقيقته عواطف، التقى نور صديقه محمود الجوهري، الذي أصرّ على اصطحابه إلى المقهى لارتشاف فنجان من القهوة ومعرفة كل منهما أخبار الآخر. سرد محمود حكايته مع العمل الذي التحق به بعد رسوبه في امتحانات المعهد، وكيف تحوّل فجأة إلى مسؤول عن عائلته بعدما رحل والده، وضاعت معه أحلامه في التمثيل.

طوق النجاة

توقف محمود وسأل نوراً الذي لاحظ أنه شارد الذهن، فراح يقصّ عليه ما حدث من عمه بعد اكتشافه أنه التحق بقسم التمثيل، وأنه يخشى ضياع مستقبله، خصوصاً أنه لم يبق على التخرج سوى عام. بعد لحظة صمت، أخرج محمود الجوهري مبلغ ثلاثة جنيهات من جيبه وناولها إلى نور:

* إيه ده؟

= دول تلاتة جنيه... تقريباً ربع المرتب. عقبال آمالتك مرتبي بقى 13 جنيهاً.

* أيوا أنت بتعمل إيه... هو أنا بحكيلك علشان تعمل كده.

= أنت عبيط يا جدع. ولا أنت نسيت أننا أخوان ولا ما عشان هتبقى ممثلاً نفسك هتكبر علينا؟

* يا محمود ما تحاولش تخفف من اللي أنت بتعمله... مش هينفع. أنت دلوقت مسؤول عن بيت وعيلة... ومحتاج كل قرش.

= اعتبر نفسك يا سيدي واحد من العيلة دي. ولك كل شهر ربع المرتب... ولو ما خدتهمش هعتبر ده رد منك بأن دي نهاية صحوبيتنا وأخوتنا.

لم يصدق محمد ما فعله معه صديقه محمود الجوهري، فلو أن له أخاً شقيقاً من والده، ما فعل معه ذلك. قبل منه النقود هذه المرة، عازماً على أن تكون الأولى والأخيرة كي لا يغضبه، مقرراً بينه وبين نفسه أن يردها في أقرب فرصة، وقطع على نفسه عهداً بألا ينسى صديقه هذا أبدًا، إذا قدّر الله له التيسير، طوال عمره.

ما إن عاد محمد إلى البيت، حتى فوجئ بعمته تناوله مبلغاً من المال إلى حين تدبير أموره، ليعوضه الله بأكثر مما حرم منه، ويزداد يقينه بأن القدر إذا كان حرمه من والديه فقد عوض عنهما بعمته، بل وبعمه إسماعيل، الذي أدرك محمد أن ما فعله معه، ليس إلا قسوة الآباء على أبنائهم ليستقيم حالهم، رغم الخلاف في وجهات النظر، ورؤية كل منهما للمستقبل. لذا لم يكن أمامه إلا أن يواصل دراسته في المعهد، وهو لا يعرف ما تخبئه له الأيام المقبلة.

ما إن انتهت محاضرة الدكتور نبيل الألفي، حتى فوجئ محمد جابر بأستاذه سعد أردش يطلبه إلى مكتبه:

= تعالَ يا جابر. أنت عارف إني بخرج من وقت للتاني مسرحيات للمسرح العسكري.

* أيوا يا دكتور عارف.

= طبعاً الفرقة فيها ممثلين كويسين... لكن برضه محتاجة نطعمها ببعض الممثلين الدارسين اللي يعرفوا يعني إيه مسرح.

* أكيد حضرتك لك رؤية في ده.

= مظبوط. وعلشان كده أنا رشحتك تنضم إلى فرقة المسرح العسكري... علشان تلحق بروفات العمل اللي بنجهز له الأيام دي.

* ده شرف كبير ليا يا دكتور إني حضرتك ترشحني في حاجة زي كده.

= هو المرتب مش كبير... لكن معقول. هتاخد خمستاشر جنيه في الشهر... يلا جهز نفسك علشان تحضر البروفات من بكرة.

ما كاد محمد جابر يسمع من سعد أردش الراتب الشهري الذي سيتقاضاه من عمله في المسرح العسكري، حتى كاد أن يقفز في الهواء ويمطر وجه أستاذه بالقبلات، فقد حلّ له أزمة كبيرة كانت تهدّد مستقبله الفني، ولم يكن يعرف ماذا يفعل وكيف سيكمل دراسته في المعهد من دون توافر مصدر دخل ينفق منه، بعدما انقطع عنه «مصروف الأسرة»؟

شعر محمد جابر بأنه بدأ مرحلة الاحتراف، بالحصول على أول راتب شهري من التمثيل، وهو ما سيكفل له على الأقل، الإنفاق على نفسه خارج البيت إلى حين انتهاء دراسته. راح يستعد لتلك المرحلة الجديدة في حياته كممثل محترف، فانضم في اليوم التالي مباشرة إلى تمرينات الفرقة التي كان من المقرر أن تقدم عروضها بعد أسبوع تقريباً في مدينة الإسكندرية.

كانت أول مسرحية يشارك فيها من خلال المسرح العسكري «هاملت» للكاتب العالمي وليم شكسبير، والتي قدمت في معسكر للتدريب الرياضي في مدينة الإسكندرية، في صيف 1965، حيث شارك نور بشخصية «هوراشيو» صديق «هاملت»، وراح يصول ويجول فوق خشبة المسرح، ليتألق في دوره بشكل احترافي عال، من دون أن يدري أن من بين جمهور الحضور، من يضعه تحت المجهر ويتابعه بشكل خاص.

كان من بين الحضور المخرج والمصور والمنتج كمال عيد، الذي قدّم وجوهاً جديدة عدة آنذاك، وهو السبب نفسه الذي أتى به اليوم لمشاهدة عرض «هاملت»، فربما خرج من العرض بأحد الوجوه التي يبحث عنها. فعلاً، لم يخب ظنه، فما إن شاهد نور الشريف على المسرح، حتى هتف في نفسه: «هو ده». وظل جالساً في هدوء يرصد تحركات الممثل وسكناته وانفعالاته، إلى أن انتهت المسرحية. ذهب وقدّم له التهنئة:

* أشكرك يا فندم شهادتك وسام على صدري.

= طيب خلينا في الجد بقى... شوف يا سي جابر أنا بعمل مسرحية «روميو وجوليت» عارفها طبعاً؟

* طبعاً يا فندم وقريتها أكتر من مرة.

= طب هايل. أنا بأخرجها لفرقة المسرح العالمي اللي بيشرف عليها حمدي غيث... وعيزك معايا.

* ده شرف عظيم ليا يا فندم.

= مسألتنيش هأتعمل دور أيه في المسرحية؟

* ثقة حضرتك فيا تخليني ما سألش عن أي حاجة. حتى لو كنت هعمل دور روميو... هاهاها.

= هاهاها. فعلاً... أنت هتعمل دور روميو... ولا انت مش حبيب؟

* لا إزاي حضرتك. أنا ما حلتيش حاجة غير الحب.

= قوللي أنت نازل مصر أمتى؟

* بكرة الصبح... من النجمة إن شاء الله.

= خلاص. هتعدي عليا في التلفزيون علشان تمضي العقد. هنعملك مية وخمسين جنيه أجر... كويس؟

* كويس أوي يا فندم حتى لو.

= لا ما تقوليش حتى لو كانوا خمسميت جنيه على طريقة حتى لو روميو. ما فيش غيرهم مية وخمسين جنيه.

* هاهاها. لا والله مش قصدي. ده يشرفني أن أشتغل مع حضرتك لو من غير فلوس.

= آه صحيح. عايزك تشوف اسم فني شوية. اسم محمد جابر كويس بس عايزين اسم يلمع. اسم يليق بروميو.

صانع النجوم

تخرّج المخرج والمصور والمنتج كمال عيد في المعهد العالي لفن التمثيل عام 1952. بدأ حياته المهنية مفتشاً للمسرح المدرسي في مدينة الإسكندرية عام 1955، ثم انتقل للعمل كمفتش للمسارح والملاهي في مصلحة الفنون، حتى جاءته فرصة السفر في بعثة دراسية إلى المجر في مطلع الستينيات. عند عودته كانت بداية مسيرته الفنية من خلال المسرح حيث أخرج مسرحيات عدة، من بينها: «ثم تشرق الشمس» للكاتب ثروت أباظة عام 1963 لفرقة «المسرح الحديث»، و«سهرة مع تشيخوف» للكاتب الروسي أنطون تشيخوف عام 1963 لـ«مسرح الجيب»، و«الحضيض» من تأليف مكسيم غوركي لفرقة «الإسكندرية»، و«الأزمة» للكاتب أحمد حمروش لفرقة «الإسكندرية» عام 1964، «شفيقة ومتولي» و«المستخبي» للكاتب شوقي عبد الحكيم عام 1964، و«مشهد من الجسر» للكاتب آرثر ميلر لفرقة «المسرح القومي»، و«الخبر» للكاتب صلاح حافظ، و«الضفادع» من تأليف أريستوفانيس عام 1965.

قدم كمال عيد في هذه المسرحيات غالبية فناني المسرح آنذاك، وكثيراً من الوجوه الجديدة.

البقية في الحلقة المقبلة

المخرج نور الدمرداش أكّد له أنه لا يصلح للتمثيل

خرج محمد جابر من التلفزيون باكياً إذ شعر بإهانة بالغة وصدمة كبيرة

سعد أردش أنقذ مستقبله باختياره للعمل في المسرح العسكري

نجيب سرور أعاد لمحمد جابر ثقته بنفسه كممثل مميز

المخرج كمال عيد اختار محمد جابر لبطولة «روميو وجولييت»
back to top