نادية لطفي... العصامية الشقراء (8 - 20)

الزواج من أجل الحرية

نشر في 03-06-2017
آخر تحديث 03-06-2017 | 00:03
كبرت الطفلة «بولا»، وفوجئت بأن ثمة قواعد جديدة عليها أن تتبعها لتنظيم حياتها، في مقدمها تجنّب الخروج مع الصبيان، والاكتفاء بصداقة البنات. وكما هو متوقع، لم توافق البنت العنيدة على التعليمات الجديدة التي أصدرها الأب باتفاق مع الأم.
عن صدماتها الأولى وكيف واجهتها نواصل الحديث مع النجمة السينمائية المصرية الكبيرة، نادية لطفي.
تعرفت «بولا»، كما كان يطلق على نادية لطفي في صباها، إلى الجانب الآخر من والدها المحاسب العصري المثقف، حيث ظهرت جذور التقاليد المحافظة للرجل «الصعيدي»، وكانت دهشتها أكبر عندما ظهرت أمها أكثر تشدداً ومراعاة للتقاليد من والدها.

كانت هذه الفترة من أكثر الفترات توتراً في حياة «بولا»، فأهملت دراستها، ولم تعد تركز في الواجبات المفروضة عليها، كرد فعل على حرمانها من الحقوق التي نشأت عليها.

قالت نادية: تعمدت «التناحة»، حسيت أن أسرتي اتغيرت فجأة لمجرد إني كبرت، ولاحظت أمي حالة «التناحة» اللي دخلت فيها، فبدأت تعاتبني بشدة على إهمالي دراستي وعنادي، وكل ما توصل البيت شكوى من المدرسة أو أحصل على «نمرة ضعيفة»، كانت توبخني بشدة وتقول لي: مش مكسوفة من زميلاتك في المدرسة؟ ما فيش عندك إحساس بالغيرة من فلانة وفلانة؟ فكنت أمدح في زميلاتي، وكانت ماما تتضايق أكثر من ردودي ومن برودي.

ترويض النمرة

 

ارتبكت «بولا» نتيجة هذا الخلاف مع الأسرة، فقد صدمها من الداخل، وتعثرت في دراستها بالمدرسة الألمانية، فنقلها الأب إلى مدرسة مصرية. لكن الفتاة العنيدة واصلت تمرّدها في ظروف تواكبت مع موجات التمرّد أو التحرّر في العالم كله، على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية. إلا أن الأسرة كشفت عمق النظرة التقليدية إلى المرأة في المجتمع المصري، حيث البنت مهما تعلمت وتحررت في طفولتها وصباها، فإن هذا كله تمهيد لتسليمها «صاغ سليم»، كما يقولون، لبيت زوجها. لذا كانت الأسرة تحاول «ترويض النمرة»، فلم يعد الأب معجباً بصفات «الجدعنة» والاعتماد على النفس التي كانت تتعامل بها ابنته، وكان يتحدث عن ذلك بفخر أمام العائلة والمعارف.

تغير ذلك كله، وأصبح الحديث في البيت عن «العروسة»، وأصبحت المفردات والتعبيرات التي تسمعها مختلفة عما كانت تسمعه قبل ذلك: الشقاوة عيب، والصوت بحساب، والتعبيرات يجب أن تكون رقيقة، والملابس بناتية، اولخروج للضرورة وبشروط مسبقة. وعندما تسأل: ليه كل ده؟ لا تجد سوى إجابة تتكرر: حتى يظهر ابن الحلال ويخطبك.

في البداية رفضت بولا مبدأ الربط بين حريتها وبين الزواج، ومع استمرار الحصار فكرت هي أيضاً أن الزواج يمكن أن يكون حلاً لاستعادة حريتها... سيكون لها بيت مستقل، وزوج شاب عصري يتفهمها وتؤسس حياتها معه كما تريد، وهكذا تحوّلت الضغوط العائلية إلى مقدمات درامية جديدة تمهد لفكرة الزواج باعتبارها الحل الطبيعي للطرفين، فالأسرة تريد أن تنهي رسالتها ووصايتها بتسليم الابنة الوحيدة العنيدة لسلطة جديدة في حفلة بهيجة معترف بها من المجتمع، و«بولا» تريد أن تبدأ حياة مستقلة تتحرّر فيها من التعليمات والقيود، ولم يتأخر القدر في ترتيباته كثيراً، فسرعان ما ظهر السندباد البحري في حياة سندريلا الجديدة.

قالت نادية: فوجئت ذات يوم بوالدي يعود إلى البيت مبكراً عن موعده، ويتناقش مع أمي في بعض الأمور، ويؤكد عليّ بعدم الخروج، وجاء إلى المنزل شاب من أبناء الجيران، ولم أكن رأيته سابقاً لأنه كان يدرس في الإسكندرية، وفي ذلك اليوم سمح لي أبي بالجلوس مع الشاب في حضوره، وفهمت كل شيء طبعاً، فقد جاء ابن الجيران ليطلب يدي من والدي، ولم تكن هذه الزيارة إلا المقدمة، وتزوجت فعلاً، وكان زواجي فرجاً من القيود الشديدة التي وضعها أبي حولي باسم التقاليد، وفرجاً من حيرتي في أمر هذه التقاليد، وغضبي المختزن... فالحمد لله كان زوجي من الجيل المتحرر الذي يحترم المرأة، ويعتبرها نصف المجتمع.

هذه الرواية التي نشرتها مجلة «نصف الدنيا» على لسان نادية لطفي، تتناقض مع رواية أخرى نشرتها مجلة «الكواكب» على لسان الفنانة أيضاً، وقالت فيها: كنا في الشتاء بعد قيام ثورة يوليو، عام يرحل وعام يولد، ومعه عالم يرحل وعالم يولد، وكنت أمضي سهرة «رأس السنة» مع عائلتي وأصدقائي في أحد الملاهي الشهيرة، وكنا نرقص مبتهجين على أنغام الموسيقى في استقبال العام الجديد، وفجأة حدثت مشكلة أخلت بتوازني، وغيَّرت مسار حياتي تماماً، لقد تحطم كعب فردة حذائي اليمنى، لكنني لم أهتم وواصلت الرقص كأن شيئاً لم يحدث. لكن الكعب المكسور أظهرني كأنني عرجاء تحاول التوازن وإخفاء عاهتها، ولما انتهت الرقصة، ذهبت إلى المائدة التي كنت أجلس إليها مع أفراد العائلة، ولم أتحدث عن الكعب المكسور، فقد أخفيت عنهم الأمر كي لا يقترحوا إنهاء السهرة والانصراف، وبعد دقائق عزفت الموسيقى أنغاماً هادئة لدعوة الشباب لاستقبال العام الجديد برقصة ناعمة، قبل منتصف الليل، وطبعاً لم أذهب للرقص، والتزمت بالجلوس إلى المائدة مكتفية بمشاهدة الرقص. فجأة، جاء شاب وطلب مراقصتي، ولم يمانع أهلي لأنه كان محترماً ومهذباً، ونهضت لأرقص معه وأنا في شدة الخجل، لأنني كنت أحاول إخفاء العرج، وكان الشاب يتعامل معي بمودة زائدة، ويبالغ في إظهار الحنان، ثم قال لي ما معناه أن «العرج» ليس عيباً، ونصحني بأن أثق في نفسي، فقد كان يواسيني لأنه ظنّ أنني عرجاء. أصابتني نوبة ضحك، بينما هو مندهش جداً، وبعدما تمالكت نفسي صارحته بالحقيقة، فانفجر ضاحكاً، ونشأت بيننا صداقة... بدأت بعطف من شاب على فتاة ظنّ أنها عرجاء، ثم تطوّع بأن يمنحها الثقة، وبعد ذلك تطوّرت الصداقة إلى حب، ثم إلى زواج.

 

أم أحمد

في حوار مع مجلة «آخر ساعة» ذكرت نادية: الأمومة هي أعظم شيء خلقه الله في الدنيا، وهي شكل من أشكال الحب... وفي الحقيقة أنا لم أربِّ ابني بنفسي، بل ربته أمي، وهي أحسن مني مئة ألف مرة في ذلك. وأهم ما يميز علاقتي بأحمد أنني لم أتدخل أبداً في اختياراته، ولم أفرض رأيي عليه في أي أمر لأنني أؤمن بحق كل إنسان في الاختيار، ويجب على الآباء والأمهات ألا يفرضوا آراءهم على أبنائهم بحجة الحب، والخوف على مصلحتهم، فهذه الوصاية تخنقهم وتؤثر سلبا في شخصياتهم.

ترويج إعلامي

 

تتناقض الرواية الأولى مع المنطق الطبيعي لتقاليد الخطبة في المجتمع حينذاك، ومع المستوى الاجتماعي للأسرة، فلا يعقل أن يأتي ابن الجيران منفرداً ليخطب لنفسه بهذا الشكل، كذلك تتناقض مع الرواية الثانية التي نشرتها «مجلة الكواكب»، والتي تبدو كصياغة رومانسية عصرية تعيد إنتاج «حدوتة سندريللا»، حيث تحتوي القصة على حسناء و«فردة حذاء» وحفلة وأمير الأحلام. الطريف أن نادية (الممثلة) هي مصدر الرواية، ولم تكذبها في أي وقت، بل ربما أعجبت بها، ووافقت عليها، لأنها كانت جزءاً من حملة الترويج الجماهيري لها كممثلة سينمائية جديدة، تحاول أن تشقّ طريقها نحو الشهرة وسط نجمات ساطعات يسيطرن على الساحة، كفاتن حمامة، وماجدة، ومريم فخر الدين، وصباح، وهند رستم، وغيرهن.

الطريف أيضاً أن التناقضات المتعددة في روايات نادية لطفي عن زواجها وحياتها العائلية، تبدو «أكثر منطقية» من تصديق رواية واحدة، حتى لو كانت صاحبتها هي نادية نفسها، لأن نادية كممثلة تعمَّدت اختزال الحديث عن حياتها العائلية، وفرضت عليها ستاراً من حديد، وإذا اقتضت ظروف عملها كفنانة التجاوب مع أسئلة الصحافيين أحياناً، فإنها تجيب بعبارات فضفاضة لإطفاء الأسئلة الفضولية، ولا شك في أنها تعلمت مع الوقت والخبرة أن التناقض في الإجابات إحدى وسائل التعتيم، وعدم المرور إلى المنطقة المحظورة بأوامر عائلية، لكن تبقى الملامح العامة صحيحة، كانتصار الطابع المحافظ للعائلة على ثقافة الأب المنفتحة، وزواجها المبكر من الضابط البحري عادل البشاري الذي أحبته بعد الزواج حباً كبيراً، وأنجبت منه ابنها الوحيد أحمد، ومساندته لها بقوة بعد ذلك في تحولها المصيري إلى العمل في السينما، رغم المعارضة الشديدة من الأسرة، خصوصاً الأب.

المؤكد أن الروايات مهما تعدّدت فإن ثمة حقائق لا يمكن إنكارها، وأبرزها أن بولا تزوجت من القبطان عادل البشاري، وانتقلت معه من القاهرة إلى بيت الزوجية في الإسكندرية، وحاولت هناك أن تعيد تأسيس حياتها كما خططت.

تقول نادية: كنت قبل الزواج متفرغة للدراسة واللعب و«المناكفات» مع الأهل والأصدقاء، وكانت أمنيتي أن تتاح لي فرصة لممارسة هواياتي، وأهمها رسم لوحات زيتية، والتي اعترض عليها والدي بعد انقضاء فترة الطفولة، واعتبرها مضيعة لوقت الدراسة، وفي الأشهر الأولى للزواج، كان لدي مُتسع من الوقت، نظراً إلى ظروف عمل زوجي عادل، وبدأت فعلاً في ممارسة الرسم لفترة، لكني شعرت بالملل، وشعرت بأن الرسم لا يحقق طموحاتي، فاشتريت كاميرا، ومارست هواية التصوير الفوتوغرافي، وكنت أتردد على معارض الفنون التشكيلية والمتاحف الفنية، وأشعر بالإعجاب والانبهار أمام لوحات الفنانين. وأدّت هذه الزيارات إلى نتائج عكسية، إذ أصابني الإحباط، وقلت لنفسي: أنا مين عشان أقدر أنافس الأعمال العظيمة دي؟ وخدتها من قصيرها وقلت: «رحم الله امرأً عرف قدر نفسه»، واكتفيت بالقراءة. ثم بعد فترة بدأت أكتب بعض الخواطر، وأعبّر عن مشاعري في رسائل لعادل أثناء سفره، وكتبت في هذه الفترة مجموعة محترمة من الرسائل الغرامية لزوجي، كانت مليئة بالمشاعر الصادقة، والتعبير عن الحب الذي بدأ يلتهب بعد الزواج، لأنني كنت صغيرة، ولم أدخل أية تجربة حب قبل زواجي. بالإضافة إلى الغرام والشوق، تضمنت رسائلي إلى زوجي مناقشات كثيرة عن أحوال البيت وموضوعات عامة أيضاً، وأفادتني هذه الرسائل في التعبير عن وجهة نظري من دون صراخ ولا عناد، كما كان يحدث في المناقشات الشفاهية المباشرة، فالكتابة ساعدتني في تنظيم انفعالاتي، والتعبير بالعقل ومن غير تشنجات.

واصلت: بينما كانت الحياة تمضي في هدوء وانسجام وبحث عن الذات، وبينما كنت أبدأ مرحلة جديدة لتعليم نفسي وإعادة تأهيلها للحياة بلا وصاية من الأهل، اكتشفت أنني حامل في طفلي الأول، لتبدأ مرحلة جديدة من المتاعب الصحية والقيود التي فرضتها الطبيعة وسُنة الحياة، ولم يفرضها هذه المرة أب ولا أم. كانت فترة عصيبة جداً، ما كنتش عارفة أنا فرحانة وألا مخنوقة؟ اختلطت سعادة الحب وأحلام الأمومة بعذاب فترة الحمل، وتعليمات الأطباء، والخوف على جنين ما لوش ذنب في تصرفاتي المتهورة. تسعة أشهر من العذاب الحذر، كما كنت أسميها، وأخيراً حانت اللحظة الحاسمة... لحظة الولادة.

ميلاد جديد

 

حكت نادية عن هذه اللحظة بعد عملها في الفن وشهرتها، فقالت: عذاب أشهر الحمل في كف، وعذاب أيام الولادة في كف. حُجزت في المستشفى ثلاثة أيام مت فيها وولدت من جديد... ثلاثة أيام تعلقت فيها بين الحياة والموت، ورغم الألم كنت أشتاق إلى رؤية ذلك المخلوق الذي فعل بي هذا كله. كنت أشتاق إلى رؤية قطعة من قلبي ومن مشاعري الغامضة الجميلة. كنت أنتظر تفتح زهرة حياتي، وابتسمت لي الأيام مجدداً، عندما صرخ أحمد معلناً وصوله إلى الدنيا، ليمنحني الله ميلاداً جديداً واسماً جديداً هو «أم أحمد».

لم أكن أتصوّر أن الميلاد والموت يقتربان حتى يلتقيا في لحظة واحدة، فقد مت فعلاً ثم ولدت مع أحمد، لذلك صممت ألا أكرر تجربة الإنجاب، ما كانش عندي استعداد للموت، مش خوف من الموت، لكنه كان حباً في «مشمش» وخوفاً من أن أتركه وحيداً، فقد تعلقت به، ومنح حياتي معنى وقيمة جديدة، حتى أنني فهمت الكثير من التصرفات التي كانت تغضبني وأنا طفلة من أمي وأبي، وتعاطفت مع كل أم على الأرض، لأنها تتعرّض للموت في كل مرة تضيف فيها إنساناً جديداً إلى هذه الدنيا.

مع السعادة التي ملأت حياتي كأم، لم يكن ميلادي الثاني باسم «أم أحمد» محطة الوصول والاستقرار، فقد كان مجرد إضافة رائعة، سأحملها على ظهري، وأمضي في الطريق الطويل الذي خلقني الله لأقطعه، وكما يقولون: «كل امرئٍ ميسر لما خلق له»، وكنت أشعر بأنني خلقت من أجل أهداف كثيرة، لم أكن أعرفها بوضوح في بداية الطريق، لكنني كنت أشعر بها في داخلي، وكما تقول سكارليت أوهارا في نهاية فيلم «ذهب مع الريح»: غداً.. يوم جديد. 

دموع بولا

حول دموعها قالت نادية: دموعي ليست ناتجة عن ضعف بل عن قوة. أنا مش «عيوطة»... لكنّ الناس الجادين يكونون دائماً أكثر حساسية وتأثراً في المواقف الإنسانية، لا يمكن أن يبقوا جامدين كالتماثيل طوال الوقت، على العكس في أوقات كثيرة قد يبكون، ويتألمون، ويذرفون الدموع بسهولة، وبالسهولة نفسها يفرحون بسرعة كالأطفال.

تابعت: المسألة مشاعر. أحياناً، لمسة جميلة تذكّرك بجزء منك... من ذكرياتك بحلوها ومرها، أو بأمور جميلة تؤدي إلى السعادة، وحينها أيضاً نبكي من التأثر، وهذه تكون دموع الفرح، وربما نتذكر أموراً تبعث في نفسنا الشجن والحنين والحزن، وفي هذه اللحظة تكون أفضل طريقة للتعبير عما في داخلنا هي الدموع.

قالت أيضاً: باختصار، للدموع تعابير مختلفة، وأنا اعتدت في السنوات الأخيرة عندما تكون في داخلي شحنة جميلة من المشاعرعن خطوات مشيتها وافتكرتها الآن، أو... أو... لا بد من أن أتجاوب مع هذه الذكريات وأنفعل. لا يهم أن يكون الانفعال فرحاً أو حزناً، المهم أن يكون لديّ إحساس صادق، وهذه نعمة كبيرة أحمد الله عليها، وأشعر بالامتنان والشكر لله عز وجل أني سريعة التأثر بالمواقف الإنسانية، في الوقت الذي أشعر فيه بقوة تحمل كبيرة أمام الشدائد والمصاعب. يعني في الكوارث أكون متماسكة، ومقاتلة، لكن إزاء كلمة حلوة، أو موقف إنساني جميل، أو ذكرى صديق غائب، أبكي كالأطفال، وتغلبني دموعي.

«لكل بني آدم صُرفت كمية من الدموع، إذا لم يستخدمها اليوم، سيستخدمها غداً، لكنه لن يموت إلا بعد آخر دمعة يذرفها من الحصة المكتوبة على جبينه»، قالت نادية.

تابعت: وأنا كنت جامدة في صباي وشبابي، وحرصت طوال العمر على ألا أندب حظي، أو أبكي على حالي، فلا تستغربوا اليوم دموعي القريبة، مع أنني حريصة على ألا أذرفها على نفسي، بل أتعاطف بها مع أحزان الآخرين.

نواصل كشف الأسرار في الحلقات المقبلة.

لم أعشق التمثيل إلا بعدما صرت «أم أحمد»

ابني منح حياتي معنى وقيمة واسماً جديداً

حرصت طوال العمر على ألا أندب حظي أو أبكي على حالي
back to top