العناد لن يجدي نفعاً
لا أحد يستطيع إلغاء الآخر، ويجب أن نعي أن التعايش عبر الحوار والتفاهم هو السبيل الوحيد للأمن والسلام، أما الانجرار وراء معارك الآخرين الذين يبعدون آلاف الأميال عنا ولا تهمهم سوى أموالنا فلن يجدي نفعا، وعلينا مواجهة حقيقة الإرهاب بدلا من إلقاء اللوم دوما على الآخرين.

لا أحد يستطيع إلغاء الآخر، ويجب أن نعي أن التعايش عبر الحوار والتفاهم هو السبيل الوحيد للأمن والسلام، أما الانجرار وراء معارك الآخرين الذين يبعدون آلاف الأميال عنا ولا تهمهم سوى أموالنا فلن يجدي نفعا، وعلينا مواجهة حقيقة الإرهاب بدلا من إلقاء اللوم دوما على الآخرين، فخطاب الكراهية والتكفير نقرؤه في مناهج دولنا ونشاهده في الفضائيات التي تبث منها ونسمعه على منابر مساجدنا، والمنابع التي تنهل منها الحركات الإرهابية معروف- مثل داعش- فكرها.وبدلا من استمرار تكديس الأسلحة وإنفاق الثروات عليها، أليس من الأجدى استثمار تلك الأموال لخلق فرص عمل جديدة في المنطقة العربية لانتشال الملايين من الفقر المدقع الذي ينتج– بعد اندماجه مع الفكر التكفيري- الإرهاب المتوحش الذي نهجوه ليلا ونهارا؟ لقد حان وقت مواجهة الواقع ومحاولة إصلاح النفس بدلا من إلقاء عيوبنا على الآخرين، ولقد حان وقت التغيير في طريقة إدارة دولنا نحو مزيد من خلق مؤسسات حقيقية راسخة تضمن ديمومة الدول وقيامها على أسس راسخة، وذلك عبر مشاركة شعبية في صنع القرار وخلق اقتصاد حقيقي بعيدا عن ثقافة الريع التي دمرت مجتمعاتنا. أما الاستمرار في الطريقة العشائرية في الإدارة فأخشى أن عواقبها ستكون وخيمة علينا جميعا في المستقبل القريب، خصوصاً إن اخترنا استمرار التصعيد في المعارك الدائرة في الإقليم دون التوصل إلى حلول شاملة تضمن الأمن والاستقرار للجميع.