القمة الخليجية - الأميركية تتصدى للإرهاب وإيران

• ترامب وقادة مجلس التعاون بحثوا ملفي سورية واليمن وعقدوا قمتهم التشاورية قبل الاجتماع
• توقيع مذكرة تفاهم بين دول الخليج والولايات المتحدة لإنشاء مركز لمكافحة «تمويل الإرهاب»

نشر في 21-05-2017
آخر تحديث 21-05-2017 | 00:04
بحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، عقد زعماء مجلس التعاون برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز قمة تاريخية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سبقها لقاء تشاوري لدول الخليج الست على مستوى القادة، وتوقيع مذكرة تفاهم لمراقبة مصادر تمويل الإرهاب.
في اليوم الثاني من زيارته التاريخية إلى الرياض، اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قادة دول مجلس التعاون برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في قمة مغلقة تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة والتهديدات التي تواجه أمن واستقرار العالم، وبناء علاقات تجارية وعسكرية مع الولايات المتحدة.

ووفق مصادر مطلعة، فإن القمة الخليجية - الأميركية بحثت أيضا تدخلات إيران في شؤون الدول العربية ودعم الشرعية في اليمن والوضع في ليبيا.

وقبيل انطلاق أعمال القمة الخليجية - الأميركية، وقعت دول مجلس التعاون الست والولايات المتحدة مذكرة تفاهم لإنشاء مركز لمكافحة «تمويل الإرهاب»، خلال قمة جمعت الرئيس الأميركي ترامب بقادة الخليج.

ومثل السعودية والكويت والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف في التوقيع على المذكرة، بينما مثل الولايات المتحدة وزير خارجيتها ريكس تيلرسون.

وفي تحرك يعكس الحرص الخليجي - الأميركي على التصدي للتهديدات المشتركة، ناقشت القمة، إضافة إلى أمن المنطقة والتدخلات الإيرانية بالشؤون الداخلية للدول العربية وتطورات الأحداث في كل من ليبيا واليمن، ملف سورية الغارقة في الفوضى والاقتتال منذ أكثر من 6 سنوات.

وتساهم مثل هذه اللقاءات في الوصول إلى أرضية مشتركة إزاء القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وعلى رأسها محاربة الإرهاب والتطرف وتعزيز تبادل الآراء في مسائل ذات اهتمام مشترك من الجانبين.

القمة الثالثة

ووفق تقارير إعلامية، فإن القمة الخليجية - الأميركية تعتبر القمة الثالثة التي يشارك فيها رئيس أميركي لبحث ومناقشة قضايا وملفات مهمة على رأسها التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، واستكمال بناء المنظومة الدفاعية الخليجية، إضافة الى بناء علاقات تجارية بين واشنطن ودول المجلس وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة.

كامب ديفيد والرياض

وأوضحت التقارير أن هذه القمة الجديدة تأتي بعد قمتين في عامي 2015 و2016 في كامب ديفيد والرياض بمشاركة الرئيس السابق باراك أوباما، تناولتا أعمال إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى، وهو ما حظي باهتمام مماثل خلال الاجتماع الحالي.

كما تطرقت القمتان السابقتان إلى التعاون في مجال القوات الخاصة والتدريبات المشتركة لرفع الجاهزية والكفاءة القتالية للقوات المسلحة بدول الخليج، إلى جانب التعاون في مجال الدفاع الجوي الصاروخي عبر مساهمة الولايات المتحدة في بناء قدرات دول المجلس للتصدي لتلك التهديدات.

أزمات داخلية

في غضون ذلك، أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أن الأزمات الداخلية التي يواجهها ترامب لا تؤثر على مسار تعزيز العلاقات بين إدارته والمملكة، مشيدا بالمواقف التي اتخذتها إدارته.

وقال الفالح، على هامش القمة الخليجية - الأميركية ردا على سؤال عما إذا كانت الأزمات الداخلية التي تلقي بظلالها على إدارة ترامب يمكن أن تؤثر في علاقته مع السعودية: «بالتأكيد لا. علاقتنا هي مع الولايات المتحدة التي تمتلك قيادة عظيمة اليوم»، مشيدا «بالمواقف التي اتخذتها إدارة ترامب».

قمة تشاورية

وفي وقت سابق، عقد رؤساء وفود دول مجلس التعاون اللقاء التشاوري الـ17 في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، لبحث العديد من الموضوعات المشتركة وترتيب الأولويات، تحضيرا للقمة الخليجية - الأميركية، التي شكل الاتفاق على اتخاذ خطوات نحو المزيد من التقارب وتجفيف منابع الإرهاب أساسا في مرتكزاتها.

الولايات المتحدة تمتلك اليوم قيادة عظيمة .... خالد الفالح
back to top